عادي

ماونت.. من صحبة والده في دوري الهواة إلى أضواء تشيلسي

21:30 مساء
قراءة 3 دقائق
1

متابعة: ضمياء فالح
تحدث نجم تشيلسي الإنجليزي ميسون ماونت (22 عاماً) عن نشأته في ظل والده توني، الذي كان يعمل مدرباً في دوري جنوب إنجلترا، وقال: «اصطحبني والدي وأنا بسنّ عامين معه لغرفة ملابس فريقه، لن أستطيع الإفصاح عما كان يقوله لهم بالتحديد، لكنه قطعاً كان يمزقهم إرباً، ووالدتي ديبي كانت تحرص على ألّا أكون مع والدي بين الشوطين، فهي تعرفه عندما يغضب. كان والدي يروي لي القصص الرائعة عن الفوز بآخر لحظة والفوز بمباريات كأس أمام أندية أكبر، والفوز بلقب الدوري المحلي، والشجارات التي كانت تحصل في المباريات، هذا هو الحال في دوري الهواة».
وتابع ماونت المنضم لأكاديمية تشيلسي بسن السادسة من عمره والذي يشكل أحد مفاتيح فريق «البلوز» في موسمه الثاني معه: «كنت أحب التجول مع أمي في الملعب، وأمسك بكرة في يدي، وأشاهد المباريات الصعبة؛ حيث تتطاير البطاقات، هذا المناخ عمّق حبي لكرة القدم».
تذوق ماونت أيضاً تجربة خارجية، ويقول: «والدي تولى تدريب فريق نيوبورت في جزيرة وايت، وأتذكر أننا كنا نحلق بطائرة هليكوبتر من بورتسموث للجزيرة مع أمي. كانت مباراة في معقل فريق والدي، لكنها كانت خارج الديار بالنسبة لنا».
 ورغم ارتباطه بـ«البلوز» إلا أن أول فريق أحبه ماونت كان بورتسموث، ويعلق: «كنت في سن التاسعة، اصطحبني والدي، وأتذكر جلوسنا في مدرج مزدحم بملعب بورتسموث، كان قدم الملعب وضجيج المشجعين جذابين، كان أول فريق أتابعه وأشجعه، وله مكانة في قلبي. المباراة كانت أمام كارديف في نهائي كأس الاتحاد 2008، وفاز بورتسموث واحتفلنا بشكل لا يوصف على ملعب ويمبلي، وقال لي والدي حينها: «أتمنى في يوم ما أن تلعب هنا أمام هؤلاء الناس، وفعلاً تحققت أمنية والدي، وفزت بالكأس مع ناشئة تشيلسي، شيء لا يصدق».
شق ماونت طريقه للفريق الأول في حقبة كان يندر فيها صعود لاعبي الأكاديمية منذ جون تيري 1998، وكان والده ينصحه بالذهاب لأكاديمية غير تشيلسي؛ ليحصل على فرصة أكبر، لكنه أصر، وقال له إنه سيكون واحداً من كاسري الروتين، ويعلق: «لم أشعر إطلاقاًَ بالقلق وأنا أشاهد زملائي يرحلون في صفقات إعارة هنا وهناك، كنت أركز على أدائي وأقول لنفسي إنني سأنجح». ذهب ماونت في إعارة لفيتيس آرنهيم الهولندي عاماً، ثم ديربي كاونتي تحت قيادة مدربه فرانك لامبارد، ويعلق: «تجربة هولندا نفعتني؛ لأنها نمط مختلف من الكرة، ثم لعبت في دوري الدرجة الأولى، والجميع يعرف مدى صعوبته ثم عدت لتشيلسي».
عندما جلب لامبارد معه ماونت دارت شائعات بأنه انضم للفريق الأول؛ لأن لامبارد ومساعده جودي موريس الذي دربه في الأكاديمية يفضلان العمل معه، البعض الآخر أطلق عليه «حيوان المدرب المنزلي»، رغم إشادة مدرب المنتخب ساوثجيت به، وتوجب على ماونت بعد رحيل لامبارد مضاعفة الجهد؛ كي يثبت للجميع أنه يستحق اللعب في الفريق الأول، ويعلق: «لم أكترث فعلاً بما يقال عني، لامبارد أضاف على أسلوبي جوانب مختلفة. شعرت بصعوبة عندما تجاهلني المدرب توخيل في أول مباراة مع الفريق؛ لأنني أريد لعب كل مباراة، لكنه تحدث معي، وقال لي إن مباراة وولفرهامبتون كانت أول اختبار له في إنجلترا، وإنني سأعود للتشكيلة، وبالفعل عدت ولعبت معظم المواجهات».
 صديق الطفولة
ويرتبط ميسون ماونت بصديق طفولته ديكلان رايس، من خلال علاقة أسرتيهما ونشأتهما معاً في أكاديمية «البلوز»، قبل أن يسرح تشيلسي ديكلان ويبيعه لويست هام. لعب ماونت ورايس في منتخب إنجلترا وأول مباراة لماونت كانت عندما نزل من الدكة أمام بلغاريا الموسم الماضي، وكان صديقه في الملعب وعائلتاهما تتابعان في المدرجات الخالية من الجمهور. شارك ماونت ورايس في الفوز على آيسلندا 4- صفر، وسجل كل منهما هدفاً، ويعلق: «كانت لحظة لا توصف، طفلان يحققان حلمهما معاً. كلانا يلعب في الوسط، وكلانا سجل وهذا حلم لم نتخيل تحقيقه إطلاقاً. أتمنى أن نكون معاً في أمم أوروبا». وعما إذا كان ديكلان سينهي الموسم بمركز أفضل منه أجاب ماونت: «لن اسمح بهذا، وهو لن يسعده أن يراني متراجعاً».

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"