عادي

جورباتشوف يدعو بايدن وبوتين للالتقاء لنزع السلاح النووي

00:56 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

دعا آخر رئيس للاتحاد السوفييتي السابق ميخائيل جورباتشوف، الرئيسين الأمريكي جو بايدن، والروسي فلاديمير بوتين، للالتقاء وبحث المضي قدماً في ملف نزع السلاح النووي، فيما العلاقات بين موسكو وواشنطن في أدنى مستوياتها، وسط تقديرات أن موسكو لن تكرر سيناريوهات الماضي.

لقاء لحلّ المشكلات

ونقلت وكالة الأنباء الروسية «انترفاكس» عن جورباتشوف قوله: «أعتقد أنه من الضروري أن يجتمع الرئيسان بوتين، وبايدن. فقد بينت التجربة أنه من الضروري الاجتماع والتفاوض». وتابع: «من الواضح أن الأساس هو تجنب الحرب النووية. وبما أنه يجب تفادي هذه المشكلة، فمن المستحيل حلها من طرف واحد، لذا من الضروري الالتقاء»، معتبراً أنه «إذا سادت الرغبة في نزع السلاح وتعزيز الأمن، فيمكن إنجاز الكثير».

وكان جورباتشيف،(89 عاماً)، دعا بالفعل في يناير/ كانون الثاني الماضي إلى «تطبيع العلاقات» بين الولايات المتحدة وروسيا، معرباً عن «قلقه البالغ».

سلسلة أزمات

تواجه العلاقات بين موسكو وواشنطن سلسلة أزمات، من أوكرانيا إلى سوريا مروراً باتهامات أمريكية لروسيا بالتدخل في الانتخابات والتجسس والهجمات الإلكترونية مؤخراً. لكن القوتين خطتا، في يناير كانون الثاني الماضي، خطوة باتجاه تمديد معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية «نيو ستارت» بين واشنطن وموسكو الموقعة في 2010 والتي كانت مهددة مع انتهاء مدتها. وأحيا تمديد المعاهدة الآمال في تحسين الحوار بين واشنطن وموسكو بعد وصول جو بايدن إلى السلطة، على الرغم من أن كلاً من القوتين نبهت إلى أنها ستكون حازمة في ما يتعلق بمصالحها الوطنية.

مخاوف ومستقبل

وسلّط تقرير لمجلة «أمريكان ناشونال انتريست» الضوء على مخاوف واشنطن من روسيا ومستقبل العلاقات، منوهاً بأن العديد من الروس لا يرغبون في رؤية تكرار للسيناريو «المهين» في عهد جورباتشوف.

وقال التقرير إن روسيا هي خصم حازم للولايات المتحدة، إذ تعتقد حكومة بوتين، التي أعادت بناء الجيش، أن واشنطن تقود مسعى عدائياً يهدف إلى تقويض مواقفها الدولية واستقرارها الداخلي، هذا التصميم على المقاومة وتحدي أمريكا يخفف من رغبة موسكو في علاقة بناءة أكثر مع الجانب الأمريكي، على عكس عهد الاتحاد السوفييتي.

ولفت التقرير إلى أن مستقبل العلاقات الأمريكية الروسية هو خيار أمريكا إلى حد كبير، وسيعتمد على مدى دقة تعريف إدارة بايدن لمصالحها الأساسية، فإذا لم تستطع الولايات المتحدة قبول أي شيء أقل من الهيمنة التي لا جدال فيها، فإن روسيا ستثبت بلا شك أنها عائق خطير، وعلى استعداد لتحديه.

وتابع التقرير إن روسيا مع ذلك تظل دولة مهمة لأمريكا، وبمعيار أساسي واحد، الدولة الأكثر أهمية: إنها الدولة الوحيدة القادرة على تدمير الولايات المتحدة فعلياً، ولكن سينتهي ذلك إلى تدمير روسيا أيضاً، إذ إن التاريخ يقدم أمثلة وفيرة من القادة الذين تسببوا، عن غير قصد، بكوارث مثل الحربين العالميتين الأولى والثانية.

وكقوة اقتصادية، من الواضح أن روسيا ليست في المجموعة نفسها مع الولايات المتحدة والصين، ولكن لا ينبغي استبعاد قدراتها. 

الصين حليف روسيا

ولعل الأهم من ذلك هو دور الكرملين كموازن جيوسياسي في المنافسة بين الصين والغرب، إذ إن شعور بكين بأن موسكو تساند ظهرها من المرجح أن يشجع الصين ويجعلها أكثر حزماً من الناحية الجيوسياسية ضد الولايات المتحدة، وحلفائها.

ولفت التقرير إلى أنه بعد محاولات موسكو «الفاشلة» لأن تصبح شريكاً صغيراً للولايات المتحدة في التسعينات، أصبح السلوك الدولي الروسي صريحاً وواضحاً بشكل متزايد في القرن الجديد تحت قيادة الرئيس بوتين.(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"