عادي
اليوم العالمي مناسبة متجددة للاحتفاء بجهود الدولة

السعادة في الإمارات.. أسلوب حياة

01:10 صباحا
قراءة 6 دقائق
333

الشارقة: جيهان شعيب

اليوم، نحتفل جميعاً باليوم العالمي للسعادة، الذي تحدد موعده السنوي بناء على فكرة طرحها جايمي ليان الناشط والفيلسوف والمستشار الخاص للأمم المتحدة عام 2011، ورأى في ذلك تعزيزاً لحركة السعادة العالمية، ودعوة للناس حول العالم لتذكر الأسباب التي تجعلهم سعداء.
ولدعم فكرته نظم ليان حملة ناجحة لتوحيد تحالف عالمي، يضم جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 193 دولة، وحصل على موافقة بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، آنذاك، وأقرتها المنظمة بالإجماع في 28 يونيو/حزيران 2012، وبدأ الاحتفال باليوم العالمي للسعادة في 20 مارس/آذار 2013.
ولو تحدثنا عن السعادة في الإمارات، فلا يكفي الاحتفاء بها في يوم واحد سنوياً، ولا يمكن بحال إيفاء الحديث عنها في دولة الخير حقه، وإن كثرت الكلمات، وتعددت المعاني، فالسعادة في أرض زايد نهج حياة متكامل، ومفردات معيشة قائمة، وأسلوب تعامل ملموس، وسلوك متحضر. السعادة في بلد التقدم، والرقي، والتحضر، لا يمكن اختصارها في أسطر، وليست بشعار، وإنما واقع معيش بامتياز، وحقيقة مشهودة، لا مبالغة فيها، أو جدال.

ليس أدل على ذلك من محافظة الإمارات على مركزها بالمرتبة الأولى عربياً للعام السادس على التوالي في تقرير السعادة العالمي لعام 2020، الذي أطلق في 20 مارس/آذار من العام الماضي، بالتزامن مع اليوم العالمي للسعادة.
وواصلت الدولة تقدمها عالمياً متفوقة على العديد من الدول، والاقتصادات المتطورة، في التقرير الذي يصدر سنوياً عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة، علاوة على تضمن التقرير، وللمرة الأولى، مؤشراً خاصاً يصنف مستويات السعادة على مستوى المدن، من خلال تقييم الأفراد لحياتهم بشكل عام. ومن بين 186 مدينة حول العالم شملها التقرير، تصدرت أبوظبي ودبي أكثر المدن سعادة في العالم العربي. وبالنسبة لمؤشر سعادة المواطنين فقط، حققت الإمارات عام 2018 المركز ال11 عالمياً، وبقياس السعادة لدى الوافدين في 117 من دول العالم بين عامي 2005 و2017، حلّ الوافدون في الدولة في المرتبة 19 عالمياً.
البرنامج الوطني 
حرصت قيادة الدولة على ترجمة السعادة التي وفرتها لشعبها والمقيمين في ربوعها، ففي فبراير/شباط 2016، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، عن إنشاء منصب وزير دولة للسعادة، وذلك عبر حساب سموه في «تويتر» في سياق فعاليات «حوار المستقبل» في القمة العالمية للحكومات. وعينت عهود بنت خلفان الرومي وزير دولة للسعادة لتتولى مسؤولية مواءمة الخطط، والبرامج، والسياسات الحكومية كافة لتحقيق سعادة المجتمع، وبعد تعديل وزاري في أكتوبر/تشرين الأول 2017، أضيفت حقيبة وزارية جديدة لمنصب وزير دولة للسعادة، ليصبح وزير دولة للسعادة وجودة الحياة. وخلال التعديل الوزاري في يوليو/تموز 2020، انتقل ملف جودة الحياة والسعادة إلى وزارة تنمية المجتمع.
وبتعيين الرومي وزير دولة للسعادة،اعتمدت البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي يعتبر ميثاقاً وطنياً للسعادة، واطلع عليه حينذاك صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مطلع مارس/آذار عام 2016.
ويضم البرنامج مجموعة من السياسات، والخدمات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، وخطة لتطوير مؤشر السعادة، وقياس رضا الأفراد. ويتكون البرنامج من ثلاثة محاور رئيسية هي: تضمين السعادة وجودة الحياة في سياسات وبرامج وخدمات الجهات الحكومية كافة، وبيئة العمل فيها، وترسيخ قيم السعادة وجودة الحياة، باعتبارها أسلوب حياة في مجتمع الإمارات، وكذا تطوير مقاييس وأدوات لقياس السعادة. ويشمل البرنامج المواطنين والمقيمين والزوار، ويشجع القطاعين العام والخاص على طرح، وتوصية، وتبني مبادرات، وخطط تحقق الأهداف المنشودة للسعادة. ويطلق البرنامج مبادرات تتعلق بنشر المحتوى العلمي، والثقافي، الخاص بالسعادة، من مؤلفات، ومطبوعات، وكتب تخصصية، وتشجيع القراءة في هذا المجال لتنمية الوعي بأهمية السعادة، وجودة الحياة كأسلوب حياة متكامل، ونشر الوعي بمصادر السعادة، والعادات التي تسهم في سعادة الناس والمجتمعات.
مجالس 
كان من أهم المبادرات التي تضمنها البرنامج، لتحقيق بيئة عمل سعيدة، تعيين رؤساء تنفيذيين للسعادة وجودة الحياة، وتأسيس مجالس للسعادة وجودة الحياة لدى الجهات الاتحادية، وتخصيص أوقات لأنشطة السعادة، وجودة الحياة فيها، وتعديل مسمى مراكز خدمة المتعاملين إلى مراكز سعادة المتعاملين، وقياس سعادتهم من خلال مؤشرات خاصة سنوية، واستطلاعات للرأي وتقارير، وتبني نموذج قياسي للسعادة، وجودة الحياة المؤسسية لدى الجهات الحكومية كافة.
وفي 10 مايو/آيار 2016، أطلقت عهود الرومي معادلة إسعاد المتعاملين، بهدف ترسيخ مفاهيم السعادة، وتعزيزها في مراكز سعادتهم، لتصبح ممارسة وثقافة في الجهات الحكومية، بحيث يتم تزويد موظفي إسعاد المتعاملين بمجموعة من الأدوات، والقيم، التي تمكنهم من تنفيذ مبادرات الحكومة في مجال تحقيق السعادة وجودة الحياة، ومن ثم في يوليو 2016، أعلنت الرومي عن اختيار 60 رئيساً تنفيذياً للسعادة وجودة الحياة في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية، والبدء بتأهيلهم عبر برنامج تدريبي، علمي، شامل، ومكثف هو الأول من نوعه عالمياً، فضلاً عن ذلك وفي 18 أبريل 2017 أطلق البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة مبادرة «أصدقاء السعادة»، وهي المنصة الإلكترونية الهادفة إلى تعزيز الطاقات، والمشاركة المجتمعية للأفراد والمؤسسات في مختلف المبادرات التي ينفذها البرنامج لدعم توجهات حكومة الإمارات وجهودها بنشر وتعميم ثقافة السعادة وجودة الحياة.


مريم المهيري: السعادة نهج الإمارات

أكدت مريم بنت محمد المهيري وزيرة دولة للأمن الغذائي والمائي، أن السعادة نهج رائد لدولة الإمارات من أجل خلق حياة أفضل وترسيخ تطور ورفاه المجتمع.
وقالت بمناسبة يوم السعادة العالمي: «تثبت دولة الإمارات كل يوم أنها وطناً للسعادة بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة التي لا تدخر جهداً من أجل تحسين معيشة كل من يعيش على أرض الوطن. إن السعادة هي المحرك الرئيسي لتطور المجتمع والنهوض الاقتصادي والتقدم على كافة المستويات. لقد بذلت دولة الإمارات جهوداً كبيرة في تعزيز سعادة أفراد المجتمع من خلال تقديم أفضل الخدمات الأساسية من تعليم وصحة».


عبدالله آل حامد: محظوظون بقيادتنا

قال عبدالله بن محمد آل حامد، رئيس دائرة الصحة أبوظبي، بمناسبة يوم السعادة العالمي: «إننا محظوظون بقيادتنا الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، هذه القيادة التي تضع سعادتنا محور اهتمامها وفي مقدمة أولوياتها، فنحن أسعد شعب في ظل قيادة رسخت مفهوم السعادة وجعلته عنواناً لأسلوب الحياة لجميع المواطنين والمقيمين».


أحمد بن مسحار: أولوية الإمارات

أكد أحمد بن مسحار، الأمين العام للجنة العليا للتشريعات في دبي، أن العالم يحتفي باليوم الدولي للسعادة، تحت عنوان «سعداء معاً»، في خطوة تدعو إلى توحيد الجهود وتوظيف الطاقات المشتركة لإرساء دعائم السعادة، ولطالما كانت دولة الإمارات سبّاقة في جعل السعادة أولوية حكومية وأسلوب حياة ونهج مؤسسي وثقافة راسخة في مجتمعنا، استلهاماً من الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الذي قال بأن «إسعاد الناس مهمة لا تحتمل التأجيل».


سعيد الطاير: تجربتنا تسعد الموظفين والمتعاملين

قال سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي: إن الهيئة تتبنى «توفير تجربة سلسة وفريدة من نوعها تسعد المتعاملين وتتخطى توقعاتهم؛ حيث تلتزم الهيئة بتحقيق رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بأن وظيفة الحكومة هي تحقيق السعادة للمجتمع، وتعمل على ترجمتها من خلال تعزيز قيم الإيجابية والسعادة في المجتمع، وتوفير بيئة عمل إيجابية ومحفزة؛ لضمان تحقيق سعادة الموظفين، وبالتالي سعادة كافة المعنيين».
وأضاف: «على الرغم من التحديات التي أفرزتها الجائحة ، فإنها لم تؤثر في تعزيز سعادة المتعاملين وقد حققت الهيئة للسنة الثانية على التوالي المركز الأول عالمياً في تطبيقها لمتطلبات شهادة المواصفة العالمية في تجربة المتعاملين «ICXS»».


وسام لوتاه: ركيزة أساسية

قال وسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، إن تعزيز سعادة الناس والتأثير فيها بشكل إيجابي ركيزة أساسية لحكومة دبي، من خلال العمل الدائم والشراكة العميقة بين الجهات لطرح وتنفيذ برامج وخدمات من شأنها ترسيخ مفهوم السعادة في مدينة دبي الذكية.
وأضاف: «منذ إنشائها، عملت دبي الذكية على اعتماد منهجية علمية دقيقة لتحقيق السعادة من خلال الخدمات المقدمة للناس، وعبر العديد من المبادرات المهمة، أبرزها «مؤشر السعادة» الذي دفع عمليات التطوير المستمرة للخدمات المقدمة لهم من قبل القطاعين الحكومي والخاص».


فهد الرئيسي: ثقافة ومنهج

أكد فهد أحمد الرئيسي، المدير التنفيذي ل«ورشة حكومة دبي»، أن احتفاء الإمارات باليوم العالمي للسعادة، يجسد حرص دولتنا الحبيبة على ترسيخ السعادة كثقافةٍ ومنهج، وتعزيز قيم ومعاني الإيجابية والسعادة والتفاؤل نظراً لدورها المحوري في رفع مستوى الأداء المؤسسي، والارتقاء بجودة الحياة. وتعتبر دولة الإمارات نموذجاً يُحتذى به عالمياً في اعتماد السعادة كغايةٍ أساسية لكافة الاستراتيجيات التنموية والخطط المُستقبلية، ترجمةً للرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة التي لا تتوانى عن تقديم الدعم اللامحدود للمبادرات والبرامج الرامية لإسعاد أفراد المجتمع وتعزيز رفاهيتهم.

 


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"