عادي
مسيرة عامرة أثرت مفاهيم التميز

حمدان بن راشد.. علامة فارقة في ميادين العلم

02:17 صباحا
قراءة 3 دقائق
حمدان بن راشد

دبي: محمد إبراهيم
المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم «رحمه الله»، نائب حاكم دبي وزير المالية، علامة فارقة في ساحات العلم على المستويات كافة محلياً وعالمياً، إذ أثرى بجهوده ميادين العلم، بمبادراته وجوائزه المتخصصة، التي تحاكي مختلف فئات المجتمع التعليمي بدءاً بالطلبة مروراً بالمعلمين والموجهين والقيادة المدرسية، وصولاً للطلبة وأولياء الأمور، فضلاً عن إبداعه «طيب الله ثراه» في تأسيس أكبر منصة لتتويج المتميزين علمياً.
 المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، أبرز رواد العلم والمعرفة، وراعي الموهوبين والمتميزين في ميادين العلم، والذي وافته المنية أمس، تستحضر الإمارات جانباً من مسيرته العامرة بالمبادرات والإنجازات التي أثرت منابر العلم، وعززت مفاهيم التميز العلمي في المجتمعات محلياً وإقليمياً وعالمياً.
الأداء التعليمي المتميز
أطلق المغفور له بأذن الله (جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز)، التي عززت مكانتها دولياً، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وحرص الشيخ حمدان بن راشد «رحمة الله عليه»، على متابعة الجائزة والتوجيه المستمر بتطورها، منذ عام 1998، إذ توسع نطاقها على مستوى الدولة، ثم على مستوى دول مجلس التعاون، ومنها إلى سائر الدول العربية، ثم جائزة (حمدان بن راشد آل مكتوم - اليونيسكو) العالمية، وغيرها من الجوائز العربية التي أحدثت تأثيراً فاعلاً ومؤثراً في القطاع التعليمي.
أثرت جوائزه «رحمه الله»، إيجابياً في دعم المعلمين والمؤسسات التعليمية في مختلف دولة العالم، وأفرزت نموذجاً عالمياً رائداً، لتمكين المجتمعات، بالتعليم، وبناء أجيال جديدة متسلحة، بالعلم والمعرفة، وقادرة على قيادة مسيرة التطوير والنهضة.
فكر مستنير ورؤية ثاقبة
تفرد الشيخ حمدان بن راشد «رحمه الله»، بفكر مستنير، ورؤية ثاقبة، تحاكي دائماً مستقبل التعليم، لتمتد إلى ساحات الإبداع والتميز، لتصبح ثقافة التميز ومفاهيم الإبداع في التعليم، مقرونة باسم (جائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز).
أعلن راعي جائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز، رحمه الله، في عام 2018 عن تحول الجائزة إلى مؤسسة غير ربحية يتمثل دورها في تعزيز الجهود الحكومية والمجتمعية في إبراز أهمية قطاع التعليم، والعمل على نشر ثقافه الموهبة والابتكار.
وامتدت إنجازات المغفور له بإذن الله، 23 عاماً من العمل، إذ رسخ من خلالها ثقافة التميز في الميدان التعليمي.
جهود أممية
لم يتوان «رحمة الله عليه» يوماً عن دعم مسيرة العلم، ورعاية المتميزين في شرق الأرض ومغربها، بل امتدت مسيرة إنجازات الشيخ حمدان بن راشد لـ 13 عاماً في إطار الشراكة مع منظمة اليونيسكو، لمسانده الجهود الأممية في دعم التعليم للجميع وتعزيز جودته في المجتمعات الأقل نمواً، استكمالاً لمسيرة العطاء التي تنطلق من دولة الإمارات بدعم سخي من قيادتها الرشيدة وحرصها الكبير على مد يد العون، من أجل بناء الإنسان أينما كان.
وأطلق سموه جائزة عالمية «حمدان لليونيسكو»، في عام 2008 وتمنح مرة كل سنتين، وذلك لثلاثة فائزين من مختلف أنحاء العالم، ممن يقدمون ممارسة تربوية متميزة تسهم في تحسين أداء وفعالية المعلمين في الدول النامية والمجتمعات المهمشة والأقل نمواً.
حمدان -الألكسو
ولم تتوقف جهود سموه «طيب الله ثراه» عند هذا الحد، بل أطلق جائزة حمدان -الألكسو للبحث التربوي المتميز، بالتعاون مع المنظمة العربية للثقافة والعلوم و«جائزة حمدان-الإيسيسكو للتطوع في تطوير المنشآت التربوية في دول العالم الإسلامي».

الصورة
465

 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"