عادي
مبادراته الإنسانية والتعليمية تجوب العالم

شعوب من 35 دولة تقيم صلاة الغائب على روح حمدان بن راشد

21:30 مساء
قراءة 4 دقائق
.. وصلاة الغائب في أوغندا
البرفسور حسن مكي محمد يؤم صلاة الغائب على روح الفقيد في جامعة أفريقيا العالمية
صلاة الغائب في رواندا
صلاة الغائب في بنين
صلاة الغائب في توغو
صلاة الغائب في أرض الصومال
صلاة الغائب في بنين
صلاة الغائب في الكونغو
صلاة الغائب في مدرسة الشيخ حمدان بن راشد في غامبيا

دبي-محمد إبراهيم:

في مشهد مهيب، يعكس مدى المكانة العظيمة، للمغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيّب الله ثراه، في قلوب الشعوب بمختلف دول العالم، أقامت أكثر من 35 دولة صلاة الغائب، سائلين الله عز وجل أن يتغمده برحمته، ويسكنه فسيح جناته.

صلاة الغائب التي ابتهل فيها المصلين بالدعاء إلى الله عز وجل أن يرحم الفقيد ويسكنه فسيح جناته، ما كانت إلا من باب الامتنان والعرفان لهذا الرجل الذي رحل بجسده ليبقى خالداً بأعماله التي لن تمحوها السنين، فكل الطلاب الذين تخرجوا في مدارس حمدان بن راشد سيبقون يذكرون بكل حب وامتنان هذا المشروع العظيم الذي بدّد لهم عتمة الليالي وأنار لهم طريق العلم والمعرفة لمحو أميتهم وبناء بلدانهم.

ولم تقتصر مبادرات الشيخ حمدان بن راشد، رحمه الله، الخيرية والتعليمية على الإمارات فحسب، بل امتدت لتصل إلى مختلف دول العالم، فذهبت تجوب الدول العربية، وإفريقيا والدول الآسيوية ودول أوروبا وأستراليا والأمريكتين.

طفرة كبيرة

وإنها وقفة نستحضر من خلالها بعض مشروعاته، طيب الله ثراه، والتي أحدثت طفرة كبيرة للعديد من الشعوب، لاسيما في إفريقيا التي كانت لها أكثر من محطة إنسانية، تجلت فيها يد الإمارات البيضاء الممتدة بالخير إلى جميع المحتاجين، إذ يعتبر المشروع التعليمي للشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، أكبر المشاريع التعليمية الخيرية في القارة الإفريقية، حيث تموله وتنفذه وتديره منفردة هيئة آل مكتوم الخيرية.

بدأ المشروع في عام 1997 ببناء عشر مدارس ثانوية في ثماني دول، هي: السودان، كينيا، تنزانيا، أوغندا، تشاد، موزمبيق، بوركينافاسو، والسنغال، واستمر بالتوسع نتيجة النجاحات التي حققها وبسبب الحاجة الماسة إليه، حتى بلغ قوامه أكثر من أربعين مدرسة ـــ معظمها ثانوية ـــ وكلية جامعية، في نحو 22 دولة إفريقية.

إنشاء مدارس

جسد المشروع رؤية المغفور له بإذن الله، الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، راعي هيئة آل مكتوم الخيرية، بعد أن وقف على مشكلات القارة الإفريقية، والتحديات التي تواجه سكانها، فلم يجد أفضل من التعليم الحديث وسيلة لخدمة ملايين السكان، إذ ركز المشروع على إنشاء مدارس، وتخريج طلاب على درجة عالية من الكفاءة العلمية، والدفع بهم إلى أفضل الكليات الجامعية، وتوسيع فرص التعليم المتطور المتكامل لآلاف الطلبة والشباب الإفريقي الذين تنسد أمامهم فرص التعليم.

واعتمدت هيئة آل مكتوم الخيرية على إنشاء مدارس متكاملة من حيث التجهيزات التعليمية من المعامل والوسائل التعليمية والإدارات التعليمية المقتدرة والمعلمين ذوي الخبرة والكفاءة، إضافة إلى اعتماد وتوفير الموازنات اللازمة، ما هيأ هذه المدارس لأن تحقق ريادة عالية ونجاحاً وتفوقاً متواصلاً، وغدت، بحمد الله، وتوفيقه، مركزاً للإشعاع الحضاري والتنموي والتربوي ووعاء من أهم أوعية النهضة الإفريقية الحديثة.

احتياجات مجتمعية

وأطلقت عدداً من المشاريع الخيرية في 14 دولة من بينها فلسطين والأردن ولبنان والعراق ومصر المغرب واليمن وقطر والبحرين والسودان والصومال وموريتانيا ورواندا وجزر القمر، والفلبين، وسيرلانكا، ونيبال، وتايلاند، ومنجوليا، وفيتنام، والهند، إذ تخدم تلك المشاريع عدداً من الاحتياجات المجتمعية، مثل الصحة والخدمات الطبية والتعليم وبناء المساجد والمدارس والمستشفيات ومراكز التدريب المهني وتعليم القرآن الكريم وحملات الإغاثة، وتتضمن أيضاً مساعدات إنسانية للأسر المحتاجة ورعاية الأيتام وأيضاً نشاطات رمضانية ودعم الحج والمدارس والكتب.

وبناء على توجيهاته، طيب الله ثراه، قامت الهيئة بدعم مشروعات في مختلف الدول العربية، تتضمن بناء واستكمال مساجد وفرشها، ومساعدة الأسر الفقيرة وكفالة الأيتام، ودعم مشروعات إفطار صائم والحقيبة المدرسية، ودعم مراكز تحفيظ القرآن الكريم، ومساعدة جمعيات ومؤسسات عدة، فضلاً عن المساهمة في بناء دار للأيتام وبناء مركز للشلل الدماغي للأطفال، وتقديم مساعدات طبية كشراء أجهزة ومعدات، ورعاية مراكز ذوي الاحتياجات الخاصة.

وشراء معدات وأجهزة طبية، والمساهمة في مشروع بناء دار الشفاء ودعم مشاريع إفطار الصائم، وكفالة الأيتام، ودعم مادي لجمعيات ومؤسسات عدة، وبناء مستشفيات وبناء مسجد ومدرسة في كردستان، وساهمت في دعم مشروعات إفطار صائم، وأضاحي العيد، وكفالة أسر فقيرة، ودعم جمعيات ومؤسسات بمختلف أنواعها في تلك المجتمعات.

مساعدات متنوعة

وفي الدول الآسيوية قامت الهيئة ببناء معهد تكنولوجي باسم الشيخ سعيد بن حمدان بن راشد آل مكتوم، في كيرالا، وتقديم مساعدة مادية وعينية لجمعيات ومؤسسات خيرية، مثل مركز الثقافة السنية في مدينة كاليكوت بولاية كيرالا، ولدى الهيئة مشروع بناء مسجد في ولاية كيرالا، وقدمت مساعدات مادية لجمعيات خيرية في فيتنام، وبناء مركز لتعليم الخياطة، وكفلت معلمين في الفلبين، وقدمت مساعدات مادية لجمعيات خيرية، وساهمت في مشروعات إفطار صائم، وتسيير بعثات حج، وتدفئة مساجد في منغوليا

وفي الصين «جمهورية نينجشيا المستقلة»، وتم إطلاق قرية الشيخ حمدان التي تضم 40 منزلاً، ومسجداً، وبئر ماء، بكلفة إجمالية تزيد على مليون دولار، وقد حظي افتتاح المشروع بقبول جيد من قبل الحكومة المحلية والسكان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"