توج اللواء فارس خلف المزروعي، القائد العام لشرطة أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عبد الله فهد الصخابرة من السعودية بلقب فارس المنكوس للموسم الثاني على مسرح شاطئ الراحة في أبوظبي.
حضر التتويج عيسى سيف المزروعي، نائب رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، وسعيد بن كراز المهيري مدير برنامج المنكوس المستشار في اللجنة، وأعضاء لجنة تحكيم البرنامج، شايع العيافي من السعودية، ومحمد بن مشيط المري من الإمارات، ود. حمود الجلوي من الكويت.
وأسدل البرنامج ستار موسمه الثاني، الذي تنتجه اللجنة في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، وقدم لعشاق الشعر النبطي وألحانه عشر حلقات مباشر انطلقت في 7 فبراير الماضي من مسرح شاطئ الراحة وعبر قناتي «بينونة» و«الإمارات».
وقال اللواء فارس خلف المزروعي: إن نجاح البرنامج في موسمه الثاني يعكس رؤية الإمارات وأبوظبي، في إحياء «لحن المنكوس» أحد ألحان الشعر النبطي وأبرز الفنون الشعبية في المنطقة وسجل نجاحاً جديداً يضاف إلى نجاحات أبوظبي.
وهنأ النجوم الفائزين الحاصلين على المراكز الأولى المتقدمة في البرنامج، وجميع المشاركين لما حققوه من إنجاز يسجل في مسيرتهم الفنية، مثمناً الدور الكبير لأعضاء لجنة التحكيم وكافة القائمين على البرنامج وكل من ساهم في إنجاح البرنامج.
الهوية الوطنية
قال عيسى سيف المزروعي: إن البرنامج يأتي انسجاماً مع برامج اللجنة الهادفة إلى ترسيخ مكانة أبوظبي عاصمة ثقافية عربية وعالمية، حاضنة للإرث الثقافي والحضاري المحلي والعربي، والتعريف بالموروث الشعبي وتعزيز دوره في إبراز عناصر الهوية الوطنية. وأشار إلى أن البرنامج يعد الأول من نوعه على مستوى البرامج التلفزيونية والمتفرد بألحان الشعر النبطي. وأوضح المزروعي أن مشاهدات النسخة الثانية بوسائل التواصل الاجتماعي تتجاوز 15 مليون مشاهدة، لافتاً إلى أن مشتركي الموسم الأول والموسم الثاني من البرنامج أصبحوا سفراء لحن المنكوس في العالم العربي، وبلغ عددهم 36 نجماً من نجوم هذا اللحن، فضلاً عن مئات المشتركين الذين أتاح لهم البرنامج فرصة الظهور الإعلامي خلال الحلقات التسجيلية.
ونوه إلى أن البرنامج استقبل في موسمه الأول أكثر من 300 مشارك من دول عربية عدة لأداء لحن المنكوس بأصواتهم العذبة. وأكد أن البرنامج يستكمل مسيرة برنامجي شاعر المليون، وأمير الشعراء في استقطاب المبدعين في الشعر والفنون المرتبطة به.
وأكد سعيد بن كراز المهيري أن البرنامج أسهم في تسليط الضوء على عشرات الشعراء الذين يؤدون المنكوس، إذ إن القصائد بلحن المنكوس تعود لشعراء من الإمارات والخليج العربي. وقال: إن عودة ظهور لحن المنكوس بقوة على الساحة الفنية شجع الكثير من الشعراء على كتابة المزيد من شعر المنكوس، ودفع أصحاب الحناجر الذهبية إلى تأدية اللحن وتقديمه بشكل متقن، حتى أصبحت بقعة انتشار هذا اللحن تتسع بشكل ملحوظ، وكأننا عدنا إلى الزمن الجميل.
وأشار إلى أنه في هذا الموسم الاستثنائي تم إجراء مقابلات وتجارب أداء، بين لجنة التحكيم والمتقدمين للمشاركة في البرنامج عبر تقنيات الاتصال المرئي عن بعد، وبعد فرز قائمة ال 18 متسابقاً للحلقات المباشرة تم التحضير لقدوم المتسابقين من خارج الدولة وسط اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية والاحترازية المعمول بها في الدولة، لضمان سلامة المتسابقين وكافة القائمين على البرنامج.
وقدم نجوم المنكوس الستة وهم عبد الله فهد الصخابرة من السعودية، وهادي بن ربعه من الكويت، وسعود سالم آل طينان من الكويت، وصالح حسين الهمامي من السعودية، ومسعود بن شعفول من السعودية، وناصر هادي المنصوري من الإمارات، أمسية ختامية مليئة بالطرب وجمال الكلمات والألحان، حيث قدموا خلال مرور واحد لحناً من اختيارهم.
