عادي

جيش موزمبيق يعلن مقتل «كثير» من المسلحين بمعركة استعادة «بالما»

15:11 مساء
قراءة دقيقتين
موزمبيق

مابوتو - أ ف ب

أعلن الجيش في موزمبيق أنّ «عدداً كبيراً» من المسلحين قتلوا خلال معركة لاستعادة مدينة رئيسية تعد مركزاً للغاز في أقصى شمال شرق البلاد، سيطر عليها مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي الشهر الفائت.

واستولى الإرهابيون على مدينة بالما بعد هجمات منسقة في 24 آذار/مارس، فيما اعتبر أكبر تصعيد للتمرد الذي يعصف بشمال البلد الإفريقي منذ 2017.

ولم تعرف حصيلة القتلى بعد، لكنّ آلاف السكان فروا من المدينة التي تضم 75 ألف نسمة، فيما أعلنت شركة توتال الفرنسية العملاقة تعليق العمل في مشروع غاز تقوده، وتبلغ كلفته عدة مليارات من الدولارات.

ويوم الأحد، اصطحب الجيش مسؤولين وصحفيين إلى المدينة المنكوبة، وأكّد أنّ عدداً كبيراً من المسلحين قتلوا، وأنّهم قاموا بتأمين المناطق المحيطة.

وقال القائد شونغو فيديغال الذي يقود العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة، إنّ المنطقة «آمنة»، من دون أن يعلن أن الجيش استعاد السيطرة على المدينة.

وصرّح بأن «منطقة المطار هي المنطقة الوحيدة التي احتجنا إلى تطهيرها، وقد فعلنا ذلك هذا الصباح. إنها آمنة تماماً».

وتابع: «أعتقد أن عدداً كبيراً من الإرهابيين قتلوا»، مضيفاً أنهم سيوضحون العدد الدقيق لاحقاً.

والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة سقوط عشرات القتلى خلال الاشتباكات، لكنّ فيديغال أوضح أنه لم يتم إحصاء عدد الجثث بعد.

وفي أول لقطات للأحداث التي أعقبت الهجوم، عرض التلفزيون الرسمي مشاهد تظهر جنوداً يضعون بسرعة أغطية بلاستيكية سوداء على الجثث في الشوارع.

وأظهرت اللقطات عدداً قليلاً من المدنيين يجمعون أكياس حبوب، فيما كان رجل يحاول تنظيف كشك مدمر، كما دُمر مستشفى المدينة، بالإضافة إلى مصارف ومكتب المدعي العام.

وأكّد فيديغال أنّ منشأة شركة توتال آمنة، وأوضح أنّ «المنشآت سليمة وتخضع للحماية».

وتثير جماعة مسلحة تعمل تحت اسم «الشباب»، الرعب منذ أكثر من ثلاثة أعوام في محافظة كابو ديلغادو الفقيرة، لكن الغنية بالغاز الطبيعي، والمحاذية لتنزانيا.

ويوم الجمعة، أجلت شركة «توتال» الفرنسية كامل طاقمها، وأوقفت نشاط مشروعها الغازي، فيما علّقت الأمم المتحدة رحلات إجلاء المدنيين بسبب مخاوف أمنية.

ونزح أكثر من 11 ألف مدني من بالما خلال الأيام الماضية، حسب ما ذكرت الأمم المتحدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"