عادي
أكد متانة القطاع المصرفي مع مستويات رسملة وسيولة عالية

منصور بن زايد: الإمارات تحافظ على مؤشرات سلامة مالية صلبة

19:06 مساء
قراءة 3 دقائق
Adfaf
  • القطاع المصرفي حقق نمواً على مستوى الأصول الإجمالية والودائع والإقراض
  • نسعى أن تكون الدولة بين أفضل 5 مراكز فينتك على مستوى العالم

دبي: عبير أبو شمالة

أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات المركزي، أن الإمارات نجحت في تجاوز تبعات أزمة الجائحة بنجاح، قائلاً: إن الأزمات تبرز أفضل ما تتحلى به الأمم، وقد أثبتت الإمارات ذلك لتصبح واحدة من أفضل 10 دول في العالم من حيث تعاملها مع تبعات الأزمة عالمية النطاق، وذلك بحسب المؤشر العالمي لمواجهة الأوبئة.
 وقال سموه، إن استقلالية مصرف الإمارات المركزي، وقدرته على التحرك السريع والحاسم، أثبتت أهميتها كمحرك رئيسي ضمن استجابة الإمارات في مواجهة الجائحة، حيث نجحت خطة الدعم والخطوات التي اعتمدها المركزي في لعب دور أساسي في نجاح الإمارات لتجاوز أسوأ تبعات الأزمة بما يضمن قدرة الدولة على العودة سريعاً إلى مسار النمو.

تحديات
وقال في كلمته ضمن التقرير السنوي لمصرف الإمارات المركزي: فرضت جائحة كوفيد- 19 العام الماضي العديد من التحديات على مستوى مناحي حياتنا المختلفة وعلى مجتمعاتنا وعلى الاقتصاد أيضاً، لافتاً إلى أن الأزمة كان لها تأثيراتها الحادة على الاقتصاد العالمي، خاصة في النصف الأول من العام الماضي 2020، وكان لها انعكاساتها على نمو الناتج المحلي العالمي، وغيرت الطرق والوجهات التجارية وتسببت في إغلاق شبه كامل للعديد من الاقتصادات حول العالم. بيد أنه أكد أن الوضع قد بدأ في التحسن خلال النصف الثاني من العام الماضي مع تيسير القيود على الاقتصاد وعلى حركة السفر والسياحة.
وقال سموه: إن عوامل عدة بدأت تدعم النظرة الإيجابية للنمو ومنذ أواخر العام الماضي، مع البدء في عمليات التطعيم وعودة النشاط الاقتصادي العالم.
مؤشرات إيجابية
وأكد سموه: على الرغم من تراجع نمو الناتج المحلي للدولة في العام الماضي، شأنها شأن بقية دول العالم، إلا أنها نجحت في الحفاظ على كافة مؤشرات سلامة مالية صلبة. وقال إن البنوك تتمتع برسملة عالية ومصدات سيولة كافية، كما نجح القطاع المصرفي في تحقيق النمو في العام الماضي وعلى مستوى الأصول الإجمالية والودائع والإقراض.
 وأضاف قائلاً: «على الرغم من التأثير السلبي للجائحة على ربحية البنوك في الإمارات في العام الماضي، إلا أنه لم يكن هناك تغيير فعلي في الوضع المالي للقطاع أو تراجع في شهية قطاعات الأعمال، ما يعد مؤشراً إيجابياً لنا في الوقت الذي نعمل فيه على توجيه الاقتصاد إلى مسار النمو مجدداً في 2021».
استراتيجية طموحة
وأشار سموه إلى أن المصرف المركزي نجح في تطوير ورسم خارطة طريق شاملة للعقود الخمسة المقبلة بما يتماشى ورؤية الإمارات ومبادرة الخمسين عاماً. كما كشف كذلك عن استراتيجية طموحة لقطاع التكنولوجيا المالية (الفينتك) بما يهدف لأن تكون الإمارات بين أفضل 5 مراكز فينتك على مستوى العالم، وضمان نظام وتشريعات تكنولوجيا مالية بمعايير عالمية المستوى.
وتوجه سموه في ختام كلمته بالشكر لمحافظ المركزي وموظفي المصرف على الجهود التي بذلوها وإسهاماتهم في صيانة القطاع المالي ومساعدة الاقتصاد على تجاوز تبعات الأزمة، مؤكداً التزام المصرف بأن يكون أحد أفضل البنوك المركزية على مستوى العالم.
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"