عادي

التحالف يدمر مُسيّـرة حوثية مفخخة كانت تستهدف السعودية

01:31 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

عدن  «الخليج»:

أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس السبت، عن اعتراض وتدمير مُسيّرة مفخخة بالأجواء اليمنية، أطلقتها الميليشيات تجاه السعودية؛ وذلك بعدما دمرت قوات الدفاع الجوي السعودي، مساء أول أمس الجمعة، صاروخاً باليستياً، وطائرة من دون طيار مفخخة أطلقتهما ميليشيات الحوثي الإرهابية تجاه جازان وخميس مشيط.

وأوضح تحالف دعم الشرعية في اليمن، أنه جرى «صد وإحباط للمحاولات العدائية من قبل ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية»، مؤكداً أن هذه المحاولات تعد جرائم حرب. وشدد التحالف على أن قواته تتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة؛ لحماية المدنيين بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني.

من جانبه، دان أمين مجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف، محاولات استهداف المدنيين والأعيان المدنية، منوهاً بأن «استمرار الاعتداءات الإرهابية الحوثية؛ يعكس تحدي الميليشيات السافر للمجتمع الدولي، واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية». ودعا الدكتور الحجرف، المجتمع الدولي «لتحمل مسؤولياته، واتخاذ موقف حاسم تجاه ميليشيات الحوثي، لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية».

كما أكد البرلمان العربي أن أمن واستقرار المملكة العربية السعودية، ركيزة أساسية من أساسيات الأمن القومي العربي، ويمثل عمقاً استراتيجياً ثابتاً في منظومة الأمن القومي ككل، معرباً عن إدانته لاستهداف ميليشيات الحوثي لمدينة خميس مشيط. وقال البرلمان العربي في بيان له: إنه «يدين ويستنكر هجوم ميليشيات الحوثي الإرهابية على مدينة خميس مشيط بالمملكة بطائرة مسيّرة، والتي تصدت لها قوات تحالف دعم الشرعية باليمن بنجاح»، محذراً من استمرار انتهاكات ميليشيات الحوثي.

على صعيد آخر، تصدت قوات الجيش اليمني في المنطقة العسكرية الخامسة، لهجوم واسع شنته ميليشيات الحوثي الانقلابية على مواقع الجيش شمالي محافظة حجة. ونقل المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في الجيش اليمني عن النقيب علي الضبيبي أن قوات الجيش تصدت لهجوم واسع لميليشيات الحوثي شنته على عدة قطاعات في مديريات عبس وحرض وغرب مستبأ شمالي المحافظة.

وأكد الضبيبي أن العشرات من العناصر المهاجمة التابعة للميليشيات سقطوا بين قتلى وجرحى، فيما تم إعطاب آليات عسكرية بينها مدرعة. وفي الأثناء شنت مقاتلات التحالف غارات جوية مساندة لقوات الجيش خلال صد هجمات الحوثيين. وقصفت الغارت الجوية مواقع وتجمعات لميليشيات الحوثي الانقلابية وآليات وتعزيزات للميليشيات الحوثية، أثناء محاولتها تنفيذ هجوم على مواقع الجيش الوطني في مديريتي عبس ومستبأ بالمحافظة. وحسب مصدر عسكري ميداني فإن طيران التحالف نفذ ثلاث غارات جوية، استهدفت دبابة وعربة عسكرية تحمل سلاحاً مضاداً للطائرات، ومقراً عسكرياً للحوثيين.

ويأتي الهجوم الجديد لميليشيات الحوثي بعد أسبوعين من تكبدها خسائر بشرية كبيرة منذ منتصف الشهر الماضي، في هجمات انتحارية لتحقيق اختراق ميداني في مسرح عمليات المنطقة العسكرية الخامسة، واستعادة مواقع وقرى كانت خسرتها في عملية مباغتة لقوات المنطقة العسكرية الخامسة في شهر مارس/ آذار الماضي.

وأفاد إعلام الجيش أن وحداته القتالية بمحور تعز شنت، هجوماً عنيفاً على مواقع وثكنات ميليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة مقبنة غرب محافظة تعز، جنوب غربي اليمن. ولم يشر بيان المركز الإعلامي لمحور تعز العسكري إلى نتائج هذا الهجوم. وكانت حدة المواجهات تراجعت في جبهات غرب تعز، بعد أكثر من شهر من هجمات شنتها قوات الجيش الوطني على مواقع ميليشيات الحوثي، استعادت على إثرها مناطق عديدة.

في غضون ذلك، تواصلت، أمس السبت، العمليات العسكرية بين قوات الجيش وميليشيات الحوثي الانقلابية، في جبهات محافظة مأرب، شمال شرق اليمن؛ حيث ما تزال المليشيات تعاود بشكل يومي شن هجمات على مواقع الجيش الوطني والمقاومة القبلية الشعبية، التي تدافع عن المركز الإداري للمحافظة ومدينة مأرب. وحسب إعلام الجيش الوطني تمكنت قواته والمقاومة الشعبية، من كسر هجوم، شنته ميليشيات الحوثي، في جبهة المشجح، غربي المحافظة، فيما قصف طيران التحالف تعزيزات للميليشيات في جبهات صرواح.

ونقل موقع «سبتمبر نت»، الناطق باسم وزارة الدفاع اليمنية، عن مصدر عسكري ميداني: «إن الجيش الوطني تمكن من كسر هجوم للميليشيات، في جبهة المشجح، وتصدى ببسالة لها، على الرغم من التغطية النارية الكثيفة للميليشيات». وأضاف: إن الميليشيات زجت بأعداد من عناصرها إلى أحد المواقع العسكرية، والتي وقعت بين نيران الجيش؛ حيث تصدى بحزم لهذه الأعداد، وتمكن من كسرها بمعركة، استمرت لساعات، سقط فيها العشرات من عناصر الميليشيات بين قتلى وجرحى، بينما لاذ من بقي منهم بالفرار. وكانت المواجهات في منطقة مفتوحة مكنت أسلحة الجيش من القضاء على أكبر عدد من العناصر الحوثية، وهو ما أحدث إرباكاً في أوساط الميليشيات، وصل إلى الاشتباك البيني، لمنع عناصر الميليشيات الفارين من الوصول إلى مواقعهم السابقة، حسب «سبتمبر نت».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"