أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، أهمية مجمع القرآن الكريم في الشارقة، الذي يعد ثروة قيمة تحتوي على العديد من الكنوز القرآنية وتستقطب المهتمين بعلوم القرآن، حيث يتيح المجمع بمختلف مرافقه فرصة الاطلاع على أنواع وتاريخ القراءات، وأبرز القراء على مستوى الوطن العربي، إلى جانب الجهود التي يبذلها المجمع لتخريج طلاب يحملون الإجازات القرآنية بالأسانيد المتصلة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
جاء ذلك خلال الزيارة التي نظمها مجلس الشارقة للإعلام، الأحد الماضي، إلى مجمع القرآن الكريم بحضور أعضاء المجلس: الدكتور خالد عمر المدفع رئيس مدينة الشارقة للإعلام (شمس)، ومحمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام.
وأعرب رئيس مجلس الشارقة للإعلام عن تقديره لجهود جميع القائمين على المجمع في الحفاظ على هذا الكنز القرآني الذي يشكل منارة علمية دينية متميزة، لافتاً إلى أن المجمع ليس مجرد متحف يأخذ الزائر في جولة عبر مختلف المخطوطات والصور، وإنما هو مبنى متكامل المرافق يحتوي على عدد من الأنشطة للمهتمين بالقرآن الكريم وعلومه.
من جانبه قدم الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر، الأمين العام لمجمع القرآن الكريم في الشارقة، شرحاً عن المجمع وطريقة تصميمه وبنائه والمعايير التي تم اختيارها له، معرباً عن بالغ شكره لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، على الدعم الكبير الذي يوليه سموه للمجمع، بتوفير المخطوطات والقصاصات النادرة، إضافة إلى حرص سموه على ربط الماضي بالحاضر، من خلال عرض المقتنيات التاريخية وكيفية تطورها على مر العصور وتبسيط علم القراءات للزوار.
وقام رئيس مجلس الشارقة للإعلام بجولة في أروقة المجمع، التقى خلالها بالمقرئين في قسم المقارئ الإلكترونية العالمية، واطلع على آلية عملهم وطريقة مشاركة القراء من مختلف دول العالم، حيث يضم المجمع 27 مقرئاً ومقرئة، كما اطلع على أقسام الاستوديو الإذاعي والتلفزيوني للقرآن الكريم المجهز بأحدث التقنيات.
وتوجه الشيخ شيرزاد عبد الرحمن طاهر بالشكر إلى الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، وأعضاء المجلس على زيارتهم للمجمع، واطلاعهم على مختلف أروقته ومرافقه وأنشطته الهادفة لتسليط الضوء على علوم القرآن الكريم.
وشملت الجولة زيارة المكتبة العلمية ومتحف تاريخ كتابة المصاحف ابتداء من القرن الأول حتى القرن الخامس عشر الهجري، ومتحف نوادر المصاحف وأعلام القرآن عبر التاريخ، كما زار الشيخ متحف مشاهير القراء، الذي يعرض مقتنيات أشهر القراء من دول العالم العربي، ومتحف كسوة الكعبة وستائر الحجرة النبوية الشريفة. واستعرض المجمع فيديو في قسم الكون والإنسان في القرآن يتحدث عن ارتباط الكون وأبرز الآيات القرآنية التي تتحدث عن خلق الكون.
جدير بالذكر أن مجمع القرآن الكريم في الشارقة شُيد على مساحة تزيد على أكثر من 800 ألف قدم مربعة، بدورين، مساحة كل منهما تزيد على 100 ألف قدم مربعة، حيث يعد المجمع الأكبر والأفخم والأكثر تنوعاً وشمولاً على مستوى العالم.
