عادي

«وثائق سرية» تكشف عن أقدم محاولة أمريكية لاغتيال راؤول كاسترو

16:43 مساء
قراءة دقيقتين
راؤول كاسترو
راؤول كاسترو

واشنطن - أ ف ب
كشفت وثائق رفعت السرية عنها، أن أقدم محاولة معروفة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) لاغتيال أحد قادة الثورة الكوبية، تعود إلى عام 1960، عندما عرض عميل لها عشرة آلاف دولار على طيار من أجل "ترتيب حادث" في طريق عودة راؤول كاسترو من براغ إلى هافانا.
وتفيد الوثائق التي نشرها أرشيف الأمن القومي أن الطيار الذي يدعى خوسيه راؤول مارتينيز الذي جندته وكالة الاستخبارات المركزية، طلب في المقابل أن تتكفل الولايات المتحدة بالتعليم الجامعي لنجليه إذا مات أثناء العملية.
وقد وافقت وكالة الاستخبارات على ذلك، حسب وثائق معهد أبحاث أرشيف الأمن القومي الذي يتخذ من واشنطن مقراً له.
لكن بعدما أقلع مارتينيز إلى براغ، تلقى مكتب السي آي ايه في هافانا أمراً بإلغاء المهمة، من دون أن يتمكن من الاتصال بالطيار، وعند عودته، أشار الطيار إلى أنه "لم يتمكن من ترتيب الحادث الذي تم البحث فيه".
وكشفت هذه المعلومات بينما يستعد راؤول كاسترو (89 عاماً) شقيق فيدل كاسترو، لمغادرة الساحة السياسية الكوبية بتخليه عن قيادة الحزب الشيوعي الكوبي.
وبعد وفاة فيدل كاسترو في 2016، يطوي رحيل راؤول كاسترو صفحة من تاريخ كوبا، وشعبها الذي لم يعرف سوى حكم الأخوين.
وقال المحلل في أرشيف الأمن القومي بيتر كورنبلو، إن "هذه الوثائق تذكرنا بفصل مظلم ومشؤوم في العمليات الأمريكية ضد الثورة الكوبية".
وأضاف: "مع اقتراب نهاية حقبة كاسترو رسمياً، لدى السياسيين الأمريكيين فرصة للتخلي عن هذا الماضي، والمشاركة في مستقبل كوبا ما بعد كاسترو".
وتحدى فيدل كاسترو الذي تولى السلطة في عام 1959 أحد عشر رئيساً أمريكياً، ونجا من الكثير من المؤامرات لاغتياله "638 محاولة" حسب موسوعة جينيس للأرقام القياسي، وكذلك من محاولة فاشلة لإنزال كوبيين في المنفى مدعومين من وكالة الاستخبارات المركزية في خليج الخنازير جنوب الجزيرة في نيسان/أبريل 1961.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"