عادي

«أخضـر الفجـيرة» يشـع بالأضـواء بعـد غـياب 3 عقـود

01:07 صباحا
قراءة 4 دقائق
1

الفجيرة: نزار جعفر 

عاش فريق العروبة أجواء احتفالية رائعة عقب الظفر بلقب بطولة دوري الدرجة الأولى لأول مرة في تاريخه، والصعود الثاني لدوري الخليج العربي، منذ أن عرف الأضواء في موسم 1991-1992، وبعدها غاب 3 عقود، قبل أن يعود مجدداً لكتابة التاريخ بإدارة واعية وجيل مميز من اللاعبين قهروا الصعاب وصنعوا المجد.

استحق «أخضر الفجيرة» درع الهواة ومعانقة الأضواء بعد موسم كروي حافل بالعلامات الايجابية التي وشحت دفتر النادي وأكدت تفوقه قبل جولة الختام، ليتنفس أبناء مربح الصعداء وتنطلق أبواق النصر وتحلق البالونات الخضراء في سماء الساحل الشرقي وتخرج المسيرات تعبيراً عن الفرحة وعظمة الإنجاز.

وعكست ردود أفعال أبناء فريق العروبة حجم الإنجاز، وأكد علي مبارك بن عباد رئيس مجلس إدارة نادي العروبة سعادته بالإنجاز التاريخي، مهدياً الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وإلى الشيخ صالح بن محمد الشرقي راعي الحركة الرياضية في الإمارة، كما قدم التهنئة للجماهير العرباوية التي لم تبخل على الفريق بالدعم والمؤازرة، وأثنى على جهود اللاعبين والجهازين الفني والإداري والمستوى المشرّف الذي قدمه الأخضر العرباوي.

وقال ابن عباد: العروبة جدير باللعب في منظومة المحترفين والعودة للأضواء بعد غياب ثلاثة عقود، بعد ان حافظ الفريق على مستواه منذ بداية المسابقة ووفر كل الظروف المواتية لتحقيق انطلاقة طيبة وبالتالي كانت النتائج في مستوى الطموحات والآمال.

 وأشار رئيس النادي إلى أن الإنجاز الذي حققه العروبة يضاعف من مسؤوليتهم في الموسم المقبل حيث إن الفريق مطالب ببذل مجهود أكبر لمجابهة التحدي الجديد والاستفادة الكاملة من التجارب المشابهة لضمان بقائه بين أندية النخبة وعكس الامكانيات الكبيرة التي تتمتع بها إمارة الفجيرة.

عمل متكامل

وقدم علي راشد الملاحي نائب رئيس نادي العروبة الشكر إلى الشيخ صالح بن محمد الشرقي الأب الروحي للفريق على دعمه اللامحدود، مؤكداً أن متابعته وحرصه على تسخير الامكانيات وتوفير المناخ المناسب للفريق كان وراء الإنجاز الذي تحقق، وأوضح أن الموسم الرياضي كان شاقاً والصعود جاء عن جدارة واستحقاق على ما بذله الجميع بعد أن تضافرت الجهود لإعلاء راية النادي، كما أثنى على الجهد الكبير الذي بذله اللاعبون وجهازهم الفني بقيادة المدرب التونسي فتحي العبيدي الذين كانوا على مستوى المسؤولية والتحدي بجانب المتابعة المستمرة التي أحيط بها الفريق من قبل مجلس الإدارة، مشيراً الى أن فرحة الدرع والصعود يجب أن لا تحجب عن إدارة النادي كبر المسؤولية الملقاة على عاتقها لضمان أوفر حظوظ النجاح في الموسم المقبل.

كسب التونسي فتحي العبيدي مدرب العروبة الذي حمله اللاعبون عالياً عقب نهاية المباراة، الرهان بحنكته وقيادته الفريق إلى أضواء المحترفين ونحت اسمه بأحرف من نور في تاريخ النادي بإنجاز غير مسبوق عبر الظفر بدرع الدرجة الأولى والصعود لدوري الخليج العربي.

وعن سر التفوق والإنجاز قال العبيدي: وضعنا أهدافاً واضحة منذ البداية في أذهان اللاعبين مع المطالبة بضرورة مضاعفة الجهد والانضباط في التدريبات، علاوة على الوصول بمعدلات التركيز إلى أعلى الدرجات فكان التفوق ثمرة طبيعية للعمل الدؤوب والمثابرة.

وأبدى سعادته بالثقة الغالية التي منحتها إدارة النادي وتذليل الصعاب والعمل بروح الفريق الواحد، كما أن الانطلاقة القوية في الدوري كانت سبباً مباشراً في تماسك الفريق واكتساب عناصره الثقة المطلوبة.

خبرة وشباب

وعن الرؤية المستقبلية للفريق أكد العبيدي أن العروبة يضم مزيجاً من الخبرة والشباب وسيكون رقماً صعباً في دوري الخليج العربي، مشيداً في الوقت نفسه باللاعبين الأجانب وعلى رأسهم النيجيري فيكتور نوانيري هداف الفريق والفرنسي فتحي ساخي والعماني سعيد عبيد ومن خلفهم صانع اللعب البرازيلي رودريجو، وهؤلاء ساهموا بقوة في صعود الفريق.

 التفوق مستمر

وأكد حسن زايد كابتن الفريق العرباوي أن فرحته وزملاءه اللاعبين بالظفر بدرع الاولى والصعود لدوري الخليج العربي لاتوصف وأن الإنجاز سيعطي الفريق المزيد من الدعم والمعنويات، مشيداً بالجهود الكبيرة التي بذلتها إدارة النادي من أجل توفير الاحتياجات اللازمة والتصدي للعقبات، مشيراً إلى أن مرحلة أكثر أهمية تنتظر الفريق الذي يجب أن يكون جاهراً لكسر قاعدة «الصاعد هابط» اعتماداً على شبابه وقاعدته السنية التي أثبتت قدرتها على التحدي والطموح.

رودريجو.. محترف صعود

ساهم البرازيلي رودريجو لاعب العروبة في صعود الفريق إلى دوري الخليج العربي.

واستفاد العروبة من خبرة رودريجو اللاعب السابق في الشعب والإمارات وعجمان وحتا وخورفكان، واعتمد عليه بشكل كبير في صناعة الأهداف وإحرازها، وصعد رودريجو مع أربعة فرق مختلفة هي حتا وعجمان وخورفكان ثم العروبة.

فرحة الصعود الأول والثاني

أكد خليفة راشد مدير فريق العروبة ورئيس اللجنة الفنية، الذي عاصر الصعود الأول للعروبة حين كان لاعباً موسم 1991-1992، أن التتويج هذه المرة له طعم خاص وحصاد عمل دؤوب وموسم قوي وشاق قدم فيه الجميع إدارة ولاعبين وجهازاً فنياً جهداً خارقاً، كان ثماره الظفر بدرع الدرجة الأولى والصعود عن جدارة لدوري الخليج العربي، كما أثنى على المستوى القوي الذي قدمته فرق الأولى هذا الموسم والمنافسة الحامية على بطاقتي التأهل.

 وأضاف أن العروبة حافظ على مستواه ووفر كل الظروف المواتية لتحقيق تطلعاته.

سيلفا يجذب اهتمام 4 فرق

توهج الثنائي البرازيلي في تشكيلة فريق الإمارات دييغو فارياس، وليذييري سيلفا نيفيس (مقيم) بعدما سجل الأول ثنائية، والثاني «هاتريك» في ليلة الحسم في مرمى مسافي.

ورفع اللاعب دييغو فارياس رصيده التهديفي هذا الموسم في الدوري إلى 19 هدفاً، لينفرد بصدارة ترتيب الهدافين، بينما تمكن نيفيس من تسجيل 7 أهداف.

وأصبح الثنائي محط أنظار العديد من أندية دوري الخليج العربي، حيث تتهافت 4 فرق على كسب توقيع اللاعب «المقيم» سيلفا، وسط تمسك «الصقور» بخدماته ورفض العديد من العروض التي حظي بها اللاعب في الفترة الأخيرة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"