عادي

وسط مخاوف نفاد الأوكسجين..إندونيسيا تسابق الزمن للعثور على غواصتها المفقودة

20:48 مساء
قراءة 3 دقائق

إندونيسيا - أ ف ب

تسابق إندونيسيا، الزمن لتحديد موقع الغواصة المفقودة قبالة جزيرة بالي، وعلى متنها 53 رجلاً سيواجهون، إذا كانوا ما زالوا على قيد الحياة، نفاد إمدادات الأكسجين الخاصة بهم خلال 72 ساعة، فكثفت سفنها الحربية عمليات البحث الخميس، في وقت تزايدت المخاوف من حدوث «مأساة مروعة».

وكانت الغواصة «كري نانجالا 402» التابعة للبحرية، وتم بناؤها قبل نحو 40 عاماً، نزلت إلى الأعماق في وقت مبكر من صباح الأربعاء، خلال تدريبات عسكرية. ولم تعد تستجيب للاتصالات منذ ذلك الحين.

وقال رئيس أركان البحرية الإندونيسية يودو مارجونو للصحفيين، إن «احتياطي الأكسجين في الغواصة أثناء انقطاع التيار الكهربائي يعمل 72 ساعة». وأضاف أن هذه الاحتياطات يمكن بذلك أن تنفد «السبت حوالي الساعة الثالثة»، معبراً عن أمله في أن نجدهم قبل ذلك.

وصرح المتحدث باسم البحرية جوليوس ويدجوجونو، أن البحث يتركز على بقعة نفطية شوهدت في شمال جزيرة بالي، حيث نزلت الغواصة. وأضاف: «رصدنا المنطقة، واليوم نشر حوالي 400 جندي ومسعف». وتشارك ست سفن حربية ومروحية في عمليات البحث والإنقاذ في البحر».

وأوضح ويدجوجونو، أن وجود المحروقات قد يدل على أضرار في خزان الغواصة، أو تفريغ متعمد لإرسال إشارة استغاثة.

غير أن محللين عسكريين حذروا من أن الغواصة قد تكون تحطمت، إذا غرقت إلى عمق حوالى 700 متر، كما أفادت السلطات العسكرية الأربعاء.

وأشارت البحرية، إلى احتمال وقوع حادث. وقال ويدجوجونو: «من الممكن أن يكون حدث انقطاع للتيار الكهربائي تسبب في فقدان السيطرة على الغواصة، ومنع إطلاق إجراءات الطوارئ، ما أدى إلى هبوطها إلى عمق 600 أو 700 متر».

من جهته، قال وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتون، أن المعلومات المتاحة تثير مخاوف من «مأساة مروعة».

وعرضت دول عدة تقدم مساعدتها، بما فيها الولايات المتحدة وأستراليا والهند وفرنسا وألمانيا. وأرسلت ماليزيا وسنغافورة المجاورتان قوارب إغاثة. وأرسلت سنغافورة سفينة الإنقاذ المتخصصة بالغواصات «ام في سويفت ريسكيو» التي يفترض أن تصل إلى المنطقة السبت، بينما يتوقع وصول تعزيزات من ماليزيا الأحد.

من جهته، قال نائب الأدميرال الفرنسي، أنطوان بوسان، إن موقع الغواصة على عمق 700 متر يشير إلى حدوث ضرر ما على الأرجح. وأوضح أن مثل هذه السفن يمكن أن تنزل إلى أقل من 250 متراً مع عامل أمان لفترة استمرار الحياة في الغواصة، لكن «إذا هبطت إلى عمق 700 متر، فمن المحتمل أنها تحطمت».

وبدا المسؤول في معهد الغواصات الأسترالي، فرانك أوين، متشائماً أيضاً بشأن إنقاذ لطاقم.

وقال لوسائل إعلام: «إذا كانت الغواصة في قاع البحر، وإذا كان هناك مثل هذا العمق فلا توجد طريقة لإخراج الطاقم»، موضحاً أن«الطريقة الوحيدة لإخراجهم هي انتشال الغواصة وذلك سيكون عملية طويلة».

وتملك البحرية الإندونيسية خمس غواصات صنعت في ألمانيا وكوريا الجنوبية. والغواصة المفقودة هجومية مزودة بمحركات ديزل وكهربائية وتزن 1395 طناً، وطولها حوالي 60 متراً. وهي من «نوع 209» صنعت في ألمانيا، وسلمت في 1981 إلى إندونيسيا. وحدثت مرتين.

ولم تشهد إندونيسيا من قبل حوادث خطرة تتعلق بغواصاتها، لكن العديد من الدول الأخرى تعرضت غواصات لديها لحوادث سقط فيها قتلى في الماضي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"