عادي
الموسم 15 يكتب كلمة النهاية في مسيرة «شعبية الكرتون»

حيدر محمد: إنتاج المسلسلات الدرامية خطوتي المقبلة

00:45 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

الشارقة: زكية كردي

قبل عرض الموسم الخامس عشر من «شعبية الكرتون» أعلن فريق العمل أنه سيكون الأخير من هذا المسلسل الأكثر استمرارية في تاريخ الأعمال الكرتونية في العالم العربي. عن سبب هذا القرار، والمواضيع التي تناولها الموسم الخامس عشر، وحول الخطط المستقبلية لشركته «فنر برودكشن للإنتاج الفني»، يحدثنا حيدر محمد في السطور التالية.

1

في البداية يكشف محمد أن ردود أفعال محبي العمل وتعليقاتهم سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أو عبر التواصل معي بشكل مباشر ومع فريق العمل أوجعت قلبه، فمسلسل «شعبية الكرتون» لديه جمهور وفي بالفعل، ومن بين التعليقات التي استوقفته، أن مجموعة من المتابعين على «يوتيوب» كتبوا «سوف نطلق حملة لجمع ميزانية لإنتاج الموسم القادم». ويقول: الكرتون كنوع من الأعمال الفنية ليس من الكماليات ولا يمكن النظر إليه على هذا النحو، وربما يمكننا القول إن قيمة الأعمال الكرتونية العالمية جاءت مع الاستمرارية، والقدرة على الاستمرار في تطويرها، فمسلسل «سيمبسون» الذي يعرفه الجميع وصل إلى الموسم 32، بينما يستغرب الناس وصول الشعبية إلى الموسم ال15.

1

وقبل أيام غرد محمد على «تويتر» منتقداً تصنيف «شعبية الكرتون» على أنه عمل للأطفال، محاولاً إيضاح هذا اللبث، وعن مناسبة هذه التغريدة، قال: أي عمل في العالم يحدد الفئة العمرية التي سوف يتوجه إليها ضمن الدراسة والتحضير، ونحن منذ إطلاقنا الشعبية في البدايات على الهواتف كنا واضحين بهذا الأمر، وحددنا الفئة التي نعمل لأجلها من المراهقين والشباب، اليوم أستطيع القول إن هذه الفئة اتسعت وامتدت من عمر 7 إلى 77 عاما وربما أكثر، وهذا نجاح للعمل، فهو عائلي بامتياز، ونحن على الرغم من تحديد الفئة العمرية، نراعي ثقافة مجتمعنا وما يناسب العائلة، حتى وإن كانت حلقاتنا غير موجهة للأطفال.عن أبرز المواضيع التي تناولها محمد في «شعبية الكرتون» لهذا الموسم، قال: ربما ما يميز هذا العمل عن غيره، هو تناول القضايا الاجتماعية برؤيا كاريكاتيرية خاصة، فكل حلقة منه عبارة عن كاريكاتير متحرك لمدة 13 دقيقة، وكانت أبرز المواضيع تلك التي تتعلق بفيروس «كورونا» الذي كان سيد الموقف، وكانت هناك مواضيع أخرى مثل تعلم الإنجليزية عند أطفال اليوم على حساب لغتهم الأم، وحلقات تناولت مواضيع مواقع التواصل الاجتماعي، مع التركيز على قضايا الشباب في عدد من الحلقات. 

1

عن خطته للمرحلة القادمة بعد توقف «شعبية الكرتون»، ذكر حيدر محمد أنه عازم على الانتقال إلى إنتاج المسلسلات الدرامية، وأنه بدأ بالفعل إجراء اجتماعات عمل مع الشركات التي تدير عمل المنصات في المنطقة، وقال: أعترف بأن الخطأ الذي ارتكبته منذ البداية كشركة إنتاج فني، كان أن أضع كل البيض في سلة واحدة وأركز على الكرتون فقط دون الجوانب الأخرى في الفن، وهذا كان بدافع اقتناعي بالمشروع الذي أقدمه، وكان لدي حلم لتأسيس سوق ل «الأنيميشن» في المنطقة، وحاولنا تحقيق نقلة في هذا المجال، وظهرت في إحدى الفترات موجة من أعمال الكرتون وصلت إلى عشرة أعمال لنجوم كبار دخلوا على هذا الخط، منهم محمد هنيدي، وطارق العلي، وناصر القصبي، واستبشرنا خيراً بهذه الأعمال، إلا أن ذلك لم يستمر، وللأسف توقف الجميع، ونحن فقط استمررنا مع شركات قليلة جداً، لكننا اليوم مضطرون للتوقف مع توقف الدعم، لأننا غير قادرين على الاستمرار وتطوير العمل، أو غير راغبين في الاستمرار، فالمعروف أن إنتاج الكرتون مكلف جداً، ويد واحدة لا يمكن أن تصفق.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"