تسلّمت العاصمة الجورجية تبليسي قبل أيام قليلة لقب العاصمة العالمية للكتاب للعام 2021 من العاصمة الماليزية كوالالمبور، وبذلك تكون تبليسي العاصمة العالمية الحادية والعشرين للكتاب بعد عواصم ومدن آسيوية وإفريقية وعربية حازت اللقب: بيروت في عام 2009، والاسكندرية في عام 2001، والشارقة في عام 2018.
تقول الموسوعة الحرّة «ويكيبيديا» إن تبليسي تأسست في القرن الخامس، وأصبحت عاصمة لمختلف الممالك والجمهوريات الجورجية، وكأي مدينة تقع على التقاء أو مفترق طرق تجارية كانت تبليسي موضع صراعات دولية أو إقليمية أحياناً، وهي موطن عقائد وثقافات إثنية ودينية متعددة كما جاء بالتعريف بها في الموسوعة، فضلاً عن كونها مدينة كاتدرائيات ومعمار كلاسيكي، ويعني أحد الاشتقاقات من اسمها: «تبيلي» المكان الدافئ، لوقوعها بالقرب من ينابيع حارّة.
فتحها العرب، كما تقول المصادر التاريخية، في عام 735 على يد القائد مروان بن محمد، ولاحقاً في فترات تالية من تاريخ جورجيا هاجمها تيمور لنك.
ستأخذك قراءاتك عن الشعر في جورجيا إلى كتاب صدر عن الهيئة المصرية العامّة للكتاب بعنوان «الفارس في إهاب النمر» للشاعر الجورجي شوتا روستافيلي.
من الشعراء الكبار أيضاً في جورجيا نيكولوز باراتاشفيلي (1817-1845)، وَيُذكر عنه أنه أوّل من أدخل الطابع الأوروبي على الأدب الجورجي، ويسبق اسمه صفة: الأمير باراتاشفيلي.
فضولك يقودك إلى البحث عن شعراء جورجيا القدامى ومن هؤلاء: ديفيد، إف، جورجيا ودافيت جوراميشيفيل، وشوتا روستافيلي.
من شعراء جورجيا القدامى أيضاً جيورجي تسيربتيل، ورفائيل إريستيف ، وإليا تشافاك تشافا ، ونيكولي لوموني، ومن الشعراء الجورجيين المعاصرين، وربما أمكن نقل بعض نتاجاتهم الشعرية إلى لغات حية في العالم: ميرزا جيلوفاني ، تيرينتي جرانيل ، وتيتسيان تابيدز ، وألحاكي تسيرتيبل ، وجريجول روباكيديز، وميراب كوستافا ، وأراكلي أباشيدز ، ولادو أساتياني .
الزعيم «السوفييتي» المعروف بالقسوة والسلطة الأحادية العنفية جوزيف ستالين (1878-1953) يُدرَج هو الآخر بوصفه شاعراً جورجياً، وقد عاصر وعايش شعراء جورجيين في فترة حكمه السوفيتية وكان معروفاً عنه تسامحه وإعجابه بالشاعر باسترناك وكثيراً ما كان يشطب اسمه بقلم أحمر من قوائم الإعدام الروسية.
عن الكاتب
المزيد من الآراء
مقالات أخرى للكاتب
قد يعجبك ايضا
