واشنطن وكييف تدعوان موسكو إلى وقف أعمالها "العدائية" في أوكرانيا

كييف - أ ف ب
حض وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس روسيا على وقف سلوكها "العدائي" حيال أوكرانيا، مشيراً إلى ان قوات مسلحة روسية بأعداد كبرى لا تزال منتشرة على الحدود بين البلدين رغم الانسحاب الأخير.
وقال بلينكن خلال لقائه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في كييف: "نتطلع نحو روسيا لكي توقف أعمالها المتهورة والعدائية".
وأضاف: "نعلم أن روسيا سحبت بعض قواتها من الحدود مع أوكرانيا، لكننا نرى أنه لا يزال هناك عدد كبير من القوات وتجهيزات بكميات كبرى هناك"، واعداً بالعمل مع أوكرانيا لكي "تتمكن من الدفاع عن نفسها من أي عدوان".
من جهته، اعتبر الرئيس الأوكراني أن "التهديد العسكري الروسي ضد بلاده لا يزال قائماً"، مشيراً إلى أن "روسيا لم تخفض سوى بشكل ضئيل عدد قواتها المتنشرة على الحدود بين البلدين".
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع بلينكن في كييف: "نعتبر أن خفض (عدد القوات الروسية) بطيء جداً، لذلك فإن التهديد الروسي قد لا يزال قائماً".
وكانت روسيا أعلنت في 23 نيسان/أبريل بعد أسابيع من التوتر، عن سحب عشرات آلاف الجنود من الحدود المشتركة مع أوكرانيا ومن شبه جزيرة القرم التي ضمتها.
وعلى مدى أسابيع في نيسان/أبريل نشرت روسيا عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا، قائلة إنها تجري "تدريبات عسكرية"، ما أثار مخاوف كييف والغرب من هجوم محتمل أو حتى اجتياح.
وترافق هذا الانتشار العسكري الكثيف مع تجدد أعمال العنف في النزاع مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، ومناورات بحرية كبرى في البحر الأسود وفي شبه جزيرة القرم.
وأكدت روسيا آنذاك أن تحركات قواتها "لا تهدد أحداً"، وأنها تأتي رداً على عمليات "عدائية" قام بها حلف شمال الأطلسي في أوروبا الشرقية.
وكثفت واشنطن وبروكسل وحلف الأطلسي تصريحات الدعم لكييف في هذا الإطار، لكنها لم ترضخ لطلب كييف تسريع عملية انضمامها إلى الحلف، وهو خط أحمر بالنسبة لموسكو.
وشكر زيلينسكي ضيفه الأمريكي على دعم الولايات المتحدة في مواجهة روسيا، معتبراً أنه "تم القيام بالكثير من أجل وقف التصعيد".