أغلقت سوق الأسهم الأمريكية على هبوط حاد، الأربعاء وسجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 أكبر هبوط ليوم واحد من حيث النسبة المئوية منذ فبراير/ شباط، إذ غذت بيانات التضخم مخاوف من أن زيادات في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي قد تحدث بأسرع من المتوقع.
وأنهت المؤشرات الرئيسية للأسهم الأمريكية الجلسة على خسائر تزيد على 2% في أعقاب تقرير وزارة العمل الذي أظهر أن مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة سجل في أبريل/ نيسان أكبر زيادة في حوالي 12 عاما.
وأنهى المؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول في بورصة وول ستريت منخفضا 682.09 نقطة، أو 1.99 بالمئة، إلى 33587.07 نقطة في حين هبط المؤشر ستاندرد اند بورز 500 القياسي 89.06 نقطة، أو 2.14 بالئة، ليغلق عند 4063.04 نقطة.
وهوى المؤشر ناسداك المجمع 357.75 نقطة، أو 2.67 بالمئة، ليغلق عند 13031.68 نقطة.
وتضررت أسماء كبرى تقود السوق، من بينها أمازون دوت كوم وأبل وألفابت ومايكروسوفت، بشدة مع ابتعاد المستثمرين عما يعتبره الكثيرون منهم تقييمات متضخمة للأسهم المرتبطة بالتكنولوجيا.
أسعار المستهلكين
سجلت أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أكبر زيادة في حوالي 12 عاما في أبريل/ نيسان، إذ ساهم ازدهار الطلب في ظل إعادة فتح الاقتصاد في التصدي لقيود العرض، وهو ما قد يغذي مخاوف سوق المال من فترة طويلة من ارتفاع التضخم.
وقالت وزارة العمل، الأربعاء إن المؤشر العام لأسعار المستهلكين قفز 0.8 بالمئة الشهر الماضي، وهي أكبر زيادة منذ يونيو/ حزيران 2009، بعد ارتفاعه 0.6 بالمئة في مارس/ آذار.
وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم قد توقعوا أن يرتفع المؤشر 0.2 بالمئة في أبريل /نيسان.
وفي الأثني عشر شهرا حتى نهاية أبريل/ نيسان، قفز مؤشر أسعار المستهلكين 4.2 بالمئة، وتلك هي أكبر زيادة منذ سبتمبر/ أيلول 2008 وأعقبت ارتفاعا بلغ 2.6 بالمئة في مارس/ آذار.
ومع استبعاد الغذاء والطاقة، اللذين تتسم أسعارهما بالتقلب، قفز المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين 0.9 بالمئة، وهي أكبر زيادة منذ أبريل /نيسان 1982. وصعد المؤشر الأساسي 3.0 بالمئة في الاثني عشر شهرا حتى نهاية أبريل/ نيسان بعد زيادة بلغت 1.6 في مارس/ آذار. (رويترز)
