أعلن رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، أن روسيا التي كانت أول دولة اخترعت لقاحاً ضد فيروس كورونا، اقترحته لجميع شركائها في الأمم المتحدة ومجموعة العشرين.
وقال ميشوستين أثناء لقائه مع الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، في موسكو، أمس الجمعة، إن الجائحة أكدت «الأهمية الكبيرة للأعمال المشتركة والمنسقة لجميع الدول الأعضاء في المنظمة».
وذكر أن روسيا أصبحت أول دولة في العالم اخترعت وسجلت لقاحاً ضد فيروس كورونا. وأضاف: «واقترحته لجميع شركائنا في إطار الأمم المتحدة ومجموعة العشرين وبريكس ومنظمة شنغهاي للتعاون، كما اقترحنا تطوير التعاون البناء وضمان التلقيح الجماعي للناس».
وتوجد حالياً في روسيا 4 لقاحات مسجلة ضد فيروس كورونا وهي «سبوتنيك في»، و«سبوتنيك لايت»، و«أبيفاك كورونا» و«كوفيفاك» .وتعد لقاحات «سبوتنيك في» و«أبيفاك كورونا» و«كوفيفاك» مكونة من جرعتين، فيما يعد لقاح «سبوتنيك لايت» مكوناً من جرعة واحدة.
من جهة أخرى، وتزامناً مع احتفال العالم أجمع في 14 مايو بيوم أول تطعيم، تحدثت نائبة رئيس مركز فيكتور الروسي للبيولوجيا المجهرية لشؤون العلم والتعاون الدولي، تاتيانا نيبومنياشيخ، عن الجهود التي يبذلها المركز في سبيل وضع لقاحات مشكلة؛ أي تلك التي ستساعد في التطعيم ضد كل السلالات الضارة.
وقالت: «نعمل على حل تلك المشكلة منذ زمن بعيد ونحاول وضع لقاح ضد الإنفلونزا لتحتفظ بفاعليتها ضد أية سلالة منه». وقالت: «في ما يتعلق بالإنفلونزا، فإن البشرية تسعى إلى وضع لقاح مركّب يصلح لمقاومة أية سلالة».
وقد أوصت منظمة الصحة العالمية علماء العالم بالبدء بحل هذه المشكلة. ولكن هناك عقبات على هذه الطريق، مع العلم أن اللقاحات الكثيرة تتطلب تطعيماً متكرراً ليس لتحور سلالة الفيروس فحسب؛ بل لعجز المناعة عن البقاء في جسم الإنسان لمدة محدودة.
وأضافت أن العلماء والأطباء لا يعلمون إلى حد الآن، فترة دقيقة تحمي المناعة خلالها من فيروس كورونا، ويبدو أن اللقاح المركّب لن يحتفظ بقدرته لأعوام طويلة. وأشارت إلى حل وحيد لتلك المشكلة، وهو وضع لقاح يقوم بتحفيز خلايا الذاكرة المناعية، وهي مهمة ستُطرح أمام العلماء في الأعوام القليلة القادمة.
يذكر أنه في 14 مايو منذ 225 عاماً نجح الطبيب الإنجليزي، إدوارد جينر، لأول مرة في تاريخ البشرية في تلقيح صبي يبلغ 8 أعوام، يدعى جيمس فيبس، بجدري البقر. (وكالات)
