إعداد: علي نجم
مع إسدال الستار على مباريات الموسم الكروي وتتويج الجزيرة بلقب درع دوري الخليج العربي للمرة الثالثة في تاريخه، وفوز شباب الأهلي بثلاثية الكؤوس (السوبر وكأس الخليج العربي وكأس رئيس الدولة)، تبقى الأرقام هي المعيار الثابت لتحديد الكثير من الحقائق التي حصلت في منافسات الموسم الكروي الذي أسدل الستار عليه منتصف الشهر الحالي.
حصد الجزيرة الكثير من الأرقام المميزة هذا الموسم في دوري الخليج العربي، بل إن الفريق برهن على قدرات وإمكانات فنية أسهمت في تعبيد الطريق نحو الفوز بالدرع للمرة الثالثة في تاريخ «فخر العاصمة».
لم يكن هناك الكثير ممن يراهن على قدرات الجزيرة في الوصول إلى المنصة، خاصة في ظل شح التعاقدات في «ميركاتو» الصيف الماضي، بل إن الفريق دخل حلبة المنافسات الرسمية بلاعبين أجنبيين فقط.
امتاز الجزيرة رغم بدايته المتعثرة، بالقوة الضاربة هجومياً، فكان الفريق الأكثر فتكاً في شباك المنافسين، لينجح بتسجيل 64 هدفاً،عبر 19 لاعباً، ما يدل على تنوع قدرات الفريق الهجومية، ووجود مصادر خطر قادرة على ضرب مرمى المنافسين، بقيادة الهداف علي مبخوت والمدافع المدفعجي الصربي ميلوس.
ولعل ما ميز «فخر العاصمة» أنه كان الفريق الأكثر نجاحاً في الرهان على اللاعب المواطن، خاصة مع وجود الهداف الكبير علي مبخوت الذي يزداد بريقاً وتألقاً عاماً بعد آخر.
تميز محلي
نجح المواطنون في تسجيل 41 هدفاً للجزيرة في مسابقة الدوري، كانت حصة مبخوت منها (25 هدفاً)، أما الرباعي الأجنبي المكون من الصربي ميلوس والجنوب إفريقي سيريرو والهولندي كواس (المنتقل في ميركاتو الشتاء من النصر) والنيجيري إزيكيل، فقد كان رصيدهم 13 هدفاً، منها 6 للمدافع الصربي.
وتميز الجزيرة بتألق اللاعب المقيم في تشكيلته، حيث برز عمر تراوري في الأمتار الأخيرة، وبرهن أنه من المكاسب الكبيرة هذا الموسم، ليصل عدد أهداف اللاعبين «المقيمين» في الجزيرة إلى 7 أهداف، إلى جانب 3 أهداف سجلها المنافسون في شباكهم.
تألق ليما
أسهم تألق لاعب الوصل فابيو ليما في وضع «الفهود» بالمركز الثاني في ترتيب الفرق الأكثر استفادة تهديفياً عبر اللاعبين المواطنين، بعدما وصلت غلة المواطنين في الفريق «الأصفر» إلى 27 هدفاً، منها 22 للاعب منتخبنا الوطني فابيو ليما. وحل عجمان في مؤخرة قائمة الهدافين المواطنين، حيث لم يسجل الفريق سوى 4 أهداف عبر اللاعبين المواطنين، وهو نفس عدد الأهداف التي سجلها لاعبو فريق الفجيرة أيضاً.
توهج الأجانب
أما على مستوى توهج الأجانب تهديفياً هذا الموسم، فقد كان التميز من نصيب فريق الشارقة الذي سجل لاعبوه الأجانب 37 هدفاً من بين الأهداف ال 48 التي هز بها شباك المنافسين.
وأثبتت الأرقام مدى قيمة وأهمية اللاعبين الأجانب في الفريق، خاصة مع تميز الثنائي ويلتون سواريز (قبل المرض) وإيجور كورونادو. وتمكن اللاعب المتميز كورونادو من تسجيل 17 هدفاً في شباك المنافسين، رغم ابتعاده عن الملاعب لمباريات عدة بسبب الإصابة، بينما تكفل ويلتون بتسجيل 13 هدفاً، علماً أنه لم يكمل الموسم مع الفريق بسبب حالته الصحية، في حين وضع البرازيلي الآخر كايو لوكاس بصمته تهديفياً 6 مرات مقابل هدف واحد للأوزبكي شوكوروف. وحل حتا أخيراً في جدول الترتيب، كما حل أخيراً أيضاً في قائمة الفرق التي استفادت تهديفياً من اللاعبين الأجانب رغم اعتماد «الإعصار» على 8 لاعبين أجانب هذا الموسم.
وتكفل الأجانب الثمانية لحتا بتسجيل 12 هدفاً فقط، كان نصفها من نصيب البرازيلي جوناثاس الذي دافع عن ألوان الفريق في النصف الثاني معاراً من الشارقة.
أما المفاجأة الكبرى، فتمثلت في وجود الجزيرة وصيفاً للقاع على صعيد اللاعبين الأجانب، حيث لم يسجل لاعبوه الأجانب الأربعة سوى 13 هدفاً فقط.
أفضل مقيم ومواليد
وشهد الموسم المنصرم، ارتفاع معدل تسجيل اللاعبين المقيمين في المسابقة بشكل لافت، حتى تجاوز حاجز الخمسين هدفاً (54 هدفاً)، كانت حصة الأسد منها لنجم شباب الأهلي البرازيلي إيجور جيسوس الذي زار شباك المنافسين 12 مرة، ليكون أفضل هداف مقيم في تاريخ المسابقة. وسجل المالي عمر تراوري لاعب الجزيرة (5 أهداف)، منها ثنائية في ليلة التتويج التاريخية في مرمى خورفكان، بينما تألق اللاعب أحمد شحدة بوناموس مع بني ياس (مقيد في قائمة المواليد)، مقابل 3 أهداف للاعب الوحدة «الجوكر» مينيز، وهو نفس رصيد المدافع العراقي محمد مصطفى لاعب الفجيرة.
ورغم وجود مجموعة كبيرة من اللاعبين المقيمين في تشكيلتهما، فإن خورفكان وكلباء كانا الأقل استفادة تهديفياً من اللاعب المقيم، حيث لم يسجل للفريقين أي لاعب مقيم بقائمتهما في المسابقة.
ونجح لاعب خورفكان أنتونيو جونيور، المنتقل إلى الشارقة، في وضع بصمة تهديفية بقميص الفريق الملكي.
