عادي
د. الفردان: الطبيب حكيم وليس تاجراً يروّج لسلعة

«مهووسون» يصرفون 3 مليارات سنوياً على التجميل في الإمارات

00:50 صباحا
قراءة دقيقتين
د.زهير الفردان

دبي: إيمان عبدالله آل علي

كشف د. زهير الفردان رئيس التجميل والترميم في جمعية الإمارات الطبية ورئيس قسم الجراحة وأستاذ مساعد فــي كلية الطب والعـلوم الصحية فــي جامعة الإمارات، أن قيمة الاستثمار في جراحات التجميل والترميم تبلغ ملياري درهم سنوياً، بدليل تزايد أعداد المراكز والعيادات، مشيراً في الوقت عينه إلى أن المتـــرددين على تلك المراكز ينفقون 3 مليارات درهم سنوياً على العلاجــات والعمليات التجميلية.

وأوضح، أن العمليات الأكثر طلباً في المدة الأخيرة، تتمثل في نحت الجسم، وشدّه، وخاصة ما بعد عمليات البدانة وعمليات تكبير وتصغير الثدي، والعمليات المصغّرة المتمثلة بشدّ الوجه. أما العلاجات التجميلية الأكثر طلباً، فتتمثل في علاجات البشرة والشيخوخة والفيلر والبوتكس. لافتاً إلى أنه حالياً هناك أجهزة متوافرة بتقنيات عالية، تعطي نتائج ممتازة وقريبة من عمل البوتكس والفيلر، وتعزز النتيجة.

تجميل الرجال

وأوضح أن الجراحات التجميلية للرجال لا تقل أهمية عن النساء، والإقبال كبير في ظل اهتمام الشباب بمظهرهم، وأكثر العمليات طلباً تتمثل في عمليات تعديل الجسم بعد البدانة، وعمليات التثدّي نتيجة استخدام بعض الشباب لمواد غير مرخصة في الأندية الرياضية. أما العلاجات غير الجراحية فتتمثل في الاهتمام بالبشرة للتخلص من مظاهر الشيخوخة، واستخدام علاجات البوتكس والليزر.

وقــال: التوجّه الآن إلــى العــــلاجات التجميلية بشكـــل أكبر من العمــليات التجميلية، فــي ظـــل التقنيات التكنولوجية المتطورة التي تساند للوصول إلى نتيجة مرضية، كعلاجات شدّ الوجه التي أسهمت في تراجع العمليات الكبرى التي كانت تستغرق ساعات أطول، فنجد أن خيوط الوجه مع التقنيات الأخرى المساعدة الأكثر طلباً.

الأخطاء الطبية

وقال: الأخطاء الطبية في الجراحات التجميلية سهلة جداً، وأغلبيتها ليست أخطاء طبية، بل عدم رضا المستهلك عن النتيجة، وهذا لا يعدّ خطأ طبياً، ولكن في بعض الأحيان المريض لا يستمع بتركيز إلى الإرشادات التي تقدم له قبل العملية وبعدها، وفي الوقت نفسه توجد ممارسات خطأ من الأطباء وهو الاستعجال في إجراء التجميل، وتكاد تكون نادرة، وللأسف بعض الأطباء يوافقون على إجراء تلك العلاجات لفتيات لا تزيد أعمارهن على 25 سنة، فالغريب أن بعضهن يلجأن إلى شد البشرة في هذا العمر. لافتاً إلى أن هوس تلك الفئة يتمثل بتأثرهن بما يرينه في «مواقع التواصل»، واستقاء معلوماتهم من مصادر غير طبية، والاستماع إلى نصائح غير ملمّين بهذا المجال.

ونعمل نحن عبر الجمعية، على توعية المجتمع بأهمية التأنّي قبل إجراء العمليات التجميلية، وعدم الهوس الكبير في هذا المجال، ونتمنى أن يعي بعض الأطباء أنهم حكماء، فالطبيب حكيم، وليس تاجراً يروّج للسلعة التي لديه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"