عادي
يشارك في الفيلم العالمي «وادي المنفى»

ميشـال حـورانـي: السينمـا الأكثـر بقـاء

23:51 مساء
قراءة 3 دقائق
ميشال حوراني

بيروت: هيام السيد
باشر الممثل اللبناني ميشال حوراني تصوير دوره في الفيلم الروائي الطويل «وادي المنفى» للمخرجة أنّا فاهر، وهي مخرجة أمريكية من أصول إيرانية، ويلعب ميشال حوراني دور البطولة اللبنانية في هذا الفيلم، واختير من بين العديد من الممثلين المرشحين للدور، ويجسد شخصية مهندس لبناني يعمل كمتطوع في أحد مخيمات النازحين السوريين.. نص الفيلم حائز على جوائز عالمية عدة ، ويشارك فيه ممثلون من سوريا والأردن ولبنان، وهو من إنتاج شركات: «Morning Bird Pictures» الكندية، و«Placeless Films» و«Spotless Mind Films» اللبنانيتين.
* حدثنا عن اختيارك للعمل في فيلم «وادي المنفى»، ودورك فيه؟
- خضعت كما غيري من الممثلين ل «كاستينج» وتم اختياري على هذا الأساس، وأجسد في الفيلم شخصية مهندس لبناني في أحد مخيمات النازحين في البقاع، حيث يلتقي بشقيقتين سوريتين وصلتا إلى لبنان هرباً من نار الحرب في سوريا بعد وفاة والديهما، ويمد لهما يد المساعدة. وكل دور ألعبه يفترض أن يشكل إضافة إلى مسيرتي الفنية وإلى كل ما قدمته قبله، والفيلم يصوّر تحت إدارة مخرجة أمريكية بإنتاج كندي – لبناني، ولديه الكثير من الحظوظ للمشاركة في كل المهرجانات العالمية، عدا أن السينما أساسية ومشاركة الممثل فيها مسألة مهمة بالنسبة إلى أي ممثل. ثانياً، الفكرة في هذا النوع من الأفلام تتعدى الإطار المحلي، وتتخطاها إلى العالمية، مع أن هذه الكلمة أصبحت فضفاضة، ّوبوجود «السوشيال ميديا» أصبح بالإمكان تحقيق العالمية بطريقة ما، كما أن قصة الفيلم تتناول قضية إنسانية لها علاقة باللجوء السوري، وأنا ألعب الدور الرئيسي بين الممثلين اللبنانيين فيه، وكل هذه الأمور تصب في مصلحتي سواء كمشاركة سينمائية في فيلم أجنبي أو كممثل لبناني تم اختياره لهذا الدور، وفي مرحلة لاحقة من خلال تواجدي في المهرجانات العالمية..
* هل سيعرض الفيلم في الصالات أو عبر «المنصات»؟
- هذا الفيلم ليس للعرض عبر المنصات. 
* وهل العرض عبر المنصة يقلل من قيمته؟
-كلا.. لن أقول السينما إلى زوال ولكن ثمة تغييراً كبيراً سوف يطرأ عليها.. الجمهور تحول إلى الهواتف ويتابع كل شيء في بيته.. مفهوم السينما تغيّر، والقائمون عليها يحاولون تحويل سكة المشاهدة من الصالات باتجاه آخر. العرض على المنصات لا ينتقص من قيمة العمل الفني ولكن فيلم «وادي المنفى» ليس مخصصاً للعرض عليها، ولا أعرف ماذا يمكن أن يحصل في مرحلة لاحقة. نحن باشرنا بالتصوير في بداية الشهر الحالي، والفيلم يحتاج إلى وقت طويل قبل أن يبصر النور.
* ما قصة الفيلم؟- يحكي قصة فتاتين سوريتين، توفي أهل كل منهما ونزحتا إلى لبنان، ويضيء على رحلتهما مع النزوح والمجتمع المضيف والغربة عن الوطن، والموت وسواها من التفاصيل الأخرى، والإطار العام للفيلم هو عن الحرب.
* كيف تقارن بين تجربة سينمائية وأخرى تلفزيونية ؟- عالمياً السينما هي الأقوى والأكثر بقاءً والعابرة للحدود.. لست أنا من يقارن، بل إن السينما فرضت نفسها بنفسها عالمياً والمسألة محسومة لمصلحتها. الفيلم يحفر في الذاكرة أكثر من التلفزيون، وله لغته الخاصة والمختلفة، والمشاركة في فيلم هي طموح بالنسبة إلى أي ممثل، ولا شك في أن الممثل المحترف يهمه أن يكون في رصيده أفلام سينمائية، وأنا أتحدث هنا عن الأفلام التي لها لغة سينمائية، ولقد شاركت عند تخرجي من الجامعة ببطولة فيلم «فلافل» الذي حصد 9 جوائز، وجال على المهرجانات الدولية والمحلية، وأنا سعيد جداً بعودتي إلى السينما من خلال فيلم «وادي المنفى» لأنه يملك كل المقومات التي تؤهله للمشاركة في المهرجانات العالمية.
* وهذا يعني أنك تفضل المشاركة في أفلام المهرجانات فقط؟    
- هذا النوع من الأفلام ليس متوفراً دائماً للممثل بل عليه أن ينتظره. لا مانع عندي من المشاركة في أنواع أخرى من الأفلام، ومؤخراً انتهيت من تصوير فيلم «الله يراني» وهو فيلم روحي. يجب أن ندعم بعض الأعمال المحلية وليس بالضرورة أن تكون أفلاماً نخبوية أو أفلام مهرجانات، بل هناك أفلام تجارية بالمعنى الجيد للكلمة.
* ومن هم الممثلون اللبنانيون الآخرون الذين سيشاركون في فيلم «وادي المنفى»؟
- إضافة إلى دوري الرئيسي هناك أدوار مساندة وأدوار سورية وأوروبية وأردنية. الشركتان الأجنبية واللبنانية ستكشفان كل الأسماء المشاركة في الفيلم لاحقاً.
* وأين سيتم التصوير؟
- في منطقة البقاع.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"