عادي

السعوديـة ترعـى مؤتمـر «إعـلان السـلام فـي أفغانسـتان»

01:17 صباحا
قراءة دقيقتين
1

وقع كبار العلماء في جمهوريتي باكستان وأفغانستان بجوار بيت الله الحرام في مكة المكرمة، الإعلان التاريخي للسلام في أفغانستان، الذي يمهّد طريق الحل للأزمة الأفغانية التي طال أمدها، من خلال دعم المفاوضات بين الفئات المتقاتلة ونبذ كل أعمال العنف والتطرف بكل أشكالها وصورها. وذلك في ختام مؤتمر «إعلان السلام في أفغانستان» الذي انعقد في رحاب بيت الله العتيق بمكة المكرمة، تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي، برعاية ودعم من المملكة العربية السعودية، وجمع للمرة الأولى كبار علماء أفغانستان وباكستان لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الأفغاني.

وشهد الإعلان التاريخي الاتفاق على إيجاد حلٍ نهائي وشامل للنزاع الأفغاني، من خلال دعم عملية المصالحة بين الأطراف المتصارعة في أفغانستان، والوصول بها إلى أرضية مشتركة من الوفاق، بتناول كل القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من القضايا ذات الصلة، من خلال روح العمل المشترك؛ ليتسنى وقف إراقة الدماء المستمرة في أفغانستان، إضافة إلى التأكيد على عدم ربط العنف بأي دين أو جنسية أو حضارة أو عرق، وعدّ العنف الناتج عن التطرف والإرهاب بكل أشكاله وصوره -بما فيه من عنفٍ ضد المدنيين وهجماتٍ انتحارية- مناقضًا لمبادئ العقيدة الإسلامية الأساسية.

من جهة أخرى، وفي إشارة إلى قلق إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، وبعد تردي الأوضاع الأمنية هناك، أعلنت وزارة الدفاع (البنتاجون)، أنها تدرس توجيه ضربات جوية لمنع سقوط المدن الكبيرة في أفغانستان، بينها كابول وقندهار، في أيدي حركة طالبان.

وتدرس «البنتاجون» طلب الإذن بتنفيذ غارات جوية لدعم قوات الأمن الأفغانية إذا كانت كابول، أو مدينة رئيسية أخرى، معرضة لخطر السقوط، ما قد يُدخل مرونة في خطة الرئيس بايدن لإنهاء الوجود العسكري للولايات المتحدة، حسب مسؤولين كبار.

وكان بايدن، وكبار مساعديه في مجال الأمن القومي، اقترحوا في وقت سابق أنه بمجرد مغادرة القوات الأمريكية لأفغانستان سينتهي الدعم الجوي أيضاً، باستثناء الضربات التي تستهدف الجماعات الإرهابية التي يمكن أن تضر بالمصالح الأمريكية.لكن المسؤولين العسكريين بدأوا يناقشون بنشاط، كيف يمكنهم الرد إذا أدى الانسحاب السريع إلى عواقب وخيمة على الأمن القومي. وقال المسؤولون إنه لم يتم اتخاذ أي قرارات حتى الآن، لكنهم أضافوا أن أحد الخيارات قيد الدراسة سيكون التوصية بأن تتدخل الطائرات الحربية الأمريكية، أو الطائرات المسلحة من دون طيار في أزمة غير عادية، مثل السقوط المحتمل للعاصمة الأفغانية كابول، أو الحصار الذي يعرّض السفارات والمواطنين الأمريكيين والحلفاء للخطر.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"