عادي

«مشروع دبي» ينقذ 2000 سلحفاة بحرية منذ 2004

18:15 مساء
قراءة دقيقتين

دبي: «الخليج»

في السادس عشر من يونيو/حزيران سنوياً، يحتفي العالم باليوم العالمي للسلاحف البحرية، تلك الكائنات التي تعيش على كوكبنا منذ أكثر من 100 مليون عام، لكن ستة من أنواعها السبعة مهددة بالانقراض؛ بسبب فقدان الموائل الطبيعية والصيد الجائر والتلوث وفقاً لأحدث التقديرات. ومن هذه الأنواع السلحفاة صقرية المنقار التي تستوطن منطقة الشرق الأوسط، وتندرج ضمن قائمة الأنواع المعرضة للانقراض في أعقاب انخفاض أعدادها بنسبة 87% على مدار العقود الثلاثة الماضية؛ إذ لم يبقَ سوى 8000 أنثى بالغة حول العالم.

ومن هذا المنطلق، تسعى «فنادق ومنتجعات جميرا»، إحدى مجموعات الضيافة الصديقة للبيئة، إلى مكافحة هذه التداعيات.

وتمكن «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» التابع لها من إنقاذ حوالي 2000 سلحفاة بحرية منذ إطلاقه في 2004. وتواصل المجموعة الاحتفاء بهذه المخلوقات المذهلة، وتسليط الضوء عليها، سعياً إلى تعزيز الوعي بالتهديدات التي تواجهها.

وبصورة رئيسية، يهدف المشروع إلى رعاية السلاحف البحرية المصابة أو المريضة التي يُعثر عليها في الدولة، وإعادة تأهيلها لإطلاقها مجدداً في البحر.

وعلاوة على ذلك، يُسهم المشروع في توعية المجتمع وطلاب المدارس المحلية وضيوف الفنادق القادمين من جميع أنحاء العالم بشأن بيولوجيا السلاحف البحرية ومحنتها الشديدة محلياً وعالمياً، من خلال البرامج التعليمية المخصصة.

وتجري المجموعة خطة لحماية وإعادة تأهيل السلاحف البحرية، وإجراء الأبحاث التي تتناول تحركاتها في جميع أنحاء المنطقة وخارجها بواسطة مبادرة التعقب بالأقمار الصناعية التي يقودها «مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف».

ولا تنحصر مساهمة المبادرة بتعزيز جهود إعادة تأهيل السلاحف على المستوى المحلي فقط، بل على المستوى العالمي أيضاً.

يتخذ فريق العمل في «جميرا في منتجع جزيرة السعديات» في أبوظبي التدابير اللازمة لحماية أعشاش السلاحف، ومساعدة المريضة أو المصابة على شاطئ جزيرة السعديات.

ومنذ افتتاحه في عام 2018، نجح المنتجع في إنقاذ 250 من السلاحف الفتية صقرية المنقار، ومساعدة أكثر من 700 سلحفاة صغيرة فقست للتو في الوصول إلى مياه البحر بأمان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"