بريطانيا تسجل أعلى إصابات منذ فبراير وتدرس تخفيف قيود السفر

سجلت بريطانيا، أمس الخميس، 11007 إصابات يومية جديدة بفيروس كورونا، مع ظهور متحور دلتا، ما دفع الرقم إلى أكثر من 10000 لأول مرة منذ أواخر شهر شباط/فبراير، فيما تدرس الحكومة تخفيف القيود على السفر لمن تلقوا جرعتي اللقاح المضاد لمرض «كوفيد-19»، فيما دحض وزير الصحة المزاعم التي تلاحقه بالتقصير والفشل في إدارة أزمة الوباء، في وقت أمر الرئيس الإندونيسي السلطات في بلاده بتسريع حملة اللقاح، ومضاعفة عدد من يتلقون الجرعات يومياً إلى مليون شخص، بعد تحذير منظمة الصحة من تزايد عدد الإصابات في الأرخبيل، ودعا الرئيس الفلبيني إلى التخلص من أقنعة الوجه التي توضع فوق الكمامات، لكن السلطات الصحية اعترضت على دعوته باعتبار أن الوقت غير مناسب. 

تخفيف قيود السفر في بريطانيا

في خطوة لاسترضاء شركات الطيران التي تهدد بتحرك قانوني ضد القيود الصارمة التي تفرضها الحكومة على السفر إلى الخارج، تدرس الحكومة البريطانية تخفيف القيود على سفر من تلقوا جرعتي اللقاح المضاد ل«كورونا».

ويتزايد الضغط على قطاع الطيران؛ إذ تسعى الشركات إلى تخفيف القيود قبل شهر يوليو/ تموز وذروة موسم السفر الذي تجني خلاله معظم الأرباح، لكن بريطانيا تلتزم بشروط الحجر الصحي التي تعرقل السفر.

وقالت شركة ريان إير، أكبر شركة طيران أوروبية، إنها قدمت أمس الخميس وثائق لبدء تحرك قانوني ضد بريطانيا؛ بسبب سياستها المتعلقة بالسفر. لكن بريطانيا تلمح الآن بإمكانية تخفيف القيود. وذكرت وزارة النقل البريطانية، أمس الخميس، أنها تدرس كيفية استغلال التطعيمات في الرحلات الوافدة. وتلقى أكثر من نصف البالغين في بريطانيا جرعتي اللقاح؛ لتتفوق بذلك كثيراً على معدلات التطعيم في بقية أنحاء أوروبا.

وذكرت تقارير صحفية أن بريطانيا تدرس الآن اتخاذ الخطوة التي طبقها الاتحاد الأوروبي، والسماح للسائحين الذين تلقوا جرعة التطعيم كاملة بتجنب الخضوع لفحوصات وحجر صحي بدءاً من يوليو/تموز. وقال متحدث باسم الحكومة الخميس، «بدأنا العمل على بحث دور التطعيم في صياغة مجموعة مختلفة من الإجراءات الصحية والفحوصات للسفر الوافد».

ودعت ريان إير وشركة الخطوط الجوية البريطانية وإيزي جيت الحكومة مراراً إلى السماح للمسافرين، الذين تلقوا اللقاح بعدم الخضوع للحجر الصحي، فضلاً عن تخفيف القيود على السفر من بعض البلدان التي تشهد معدلات إصابة منخفضة.

 دحض مزاعم

من جهته رفض وزير الصحة البريطاني مات هانكوك الانتقادات التي طالت عمله في مواجهة وباء «كوفيد- 19» بعد نشر لقطات مصورة لمحادثات عبر «واتس آب» يصفه فيها رئيس الوزراء بوريس جونسون بأنه «ميؤوس منه». وهذه المحادثات نشرها على «تويتر» دومينيك كامينغز كبير مساعدي جونسون الذي ترك منصبه في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وأمضى الأشهر الأخيرة وهو يكيل الانتقادات لرئيس الوزراء وهانكوك معاً. 

وفي محادثة بعدما علق كامينغز على أن هانكوك ليس واثقاً أنه قادر على تحقيق هدف 10 آلاف اختبار لفيروس «كورونا» أسبوعياً في الموعد المحدد، أجاب رئيس الوزراء أنه «ميؤوس منه كلياً»، مع إدراج كلمة بذيئة. وفي محادثة أخرى ألقى جونسون باللوم على هانكوك في صعوبة حصول بريطانيا على أجهزة تنفس اصطناعي، قائلاً، «إنه هانكوك. لقد كان ميؤوساً منه».

وقال المتحدث باسم جونسون«رئيس الوزراء عمل بشكل وثيق جداً مع (هانكوك)، وسيواصل القيام بذلك».

وعندما سئل هانكوك من قبل صحفيين إن كان ميؤوساً منه كما وصفه جونسون، أجاب من المقعد الخلفي لسيارته «لا أعتقد ذلك».

تطعيم مليون شخص يومياً

 أظهرت بيانات وزارة الصحة الإندونيسية، أمس الخميس، تسجيل الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا 12624 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، في أكبر زيادة يومية منذ 30 يناير/ كانون الثاني. وسجلت إندونيسيا كذلك 277 وفاة. وبذلك يرتفع مجمل الإصابات إلى مليون و950276 والوفيات إلى 53753.

وأمر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو السلطات الصحية بتسريع حملة التطعيم في البلاد، وقال خلال زيارة تفقدية لمركز تطعيم خارج العاصمة جاكرتا، إنه أمر مجلس الوزراء والحكومات المحلية بزيادة عدد الأشخاص الذين يتلقون جرعات اللقاح المضاد ل«كوفيد- 19»، إلى مليون شخص يومياً حتى نهاية شهر يونيو/حزيران الحالي. وأشار إلى أن السلطات الصحية الآن تطعم يومياً نصف مليون شخص. تهدف اندونيسيا رابع دول العالم سكاناً إلى تطعيم 181 مليوناً من مواطنيها البالغ تعدادهم 270 مليوناً بحلول مارس/آذار 2022. وحتى الآن تلقى 11.8 مليون شخص جرعتي اللقاح بالكامل، إلى جانب 9.6 مليون شخص تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح.وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت أمس الخميس من تزايد عدد الإصابات بالفيروس في إندونيسيا، ونصحت بتشديد الإجراءات الاحترازية، مثل وضع الكمامات ومراعاة التباعد الاجتماعي، إلى جانب القيود الأخرى المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية والترفيهية والسياحية والرياضية. 

رفع قناع الوجه

قال الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي، إنه يريد تخفيف القيود والإجراءات المفروضة لمكافحة فيروس «كورونا»، وعلى رأسها إلغاء الأمر الملزم بوضع قناع الوجه الذي يوضع فوق الكمامات في الأماكن العامة. ولكن المسؤولين الصحيين قالوا إنهم سيستأنفون قرار الرئيس؛ لأن الوقت ما زال مبكراً على إزالة الأقنعة في الأماكن العامة، بما في ذلك مراكز التسوق ودور العبادة ووسائل المواصلات العامة.

وقال دوتيرتي، إن أقنعة الوجه البلاستيكية تفقد الهدف منها؛ لأنها تعيق الرؤية عندما تصبح مبتلة بالرطوبة الجوية. وقال رئيس مجلس الشيوخ الفلبيني فيسينتي سوتو الثالث إن دوتيرتي وافق فقط على استخدام الأقنعة في المستشفيات، كما سمح للشيوخ في لقاءاته المسائية معهم بإزالة الأقنعة. 

الهند 

أعلنت الهند، أمس الخميس، تسجيل 2330 وفاة، و67208 إصابات جديدة بفيروس «كورونا» خلال الساعات ال 24 الماضية. ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 381903 حالات، والإصابات إلى 29.70 مليون.

روسيا

سجلت روسيا 416 حالة وفاة و14057 إصابة جديدة بفيروس «كورونا» خلال الساعات ال 24 الماضية وارتفع إجمالي الوفيات بالفيروس إلى 127 ألفاً و992 حالة، والإصابات إلى خمسة ملايين و462 ألفاً و47 إصابة..

البرازيل

قالت وزارة الصحة البرازيلية، إن البلاد سجلت 2997 وفاة بمرض «كوفيد-19» خلال 24 ساعة. وتشير بيانات الوزارة إلى أن البرازيل سجلت منذ بداية الجائحة 17 مليوناً و628588 إصابة، في حين ارتفع العدد الرسمي للوفيات إلى 493693 وفاة. والبرازيل ثالث أكثر دول العالم إصابة بفيروس «كورونا» والثانية في عدد الوفيات .