عادي
أكبر خسارة للأسهم اليابانية في 4 أشهر

الأسهم الأوروبية تغلق مرتفعة بدعم من تعليقات من لاجارد

23:32 مساء
قراءة 3 دقائق
كريستين لاجارد

 ارتفعت سوق الأسهم الأوروبية، الاثنين تقودها القطاعات المرتبطة بالنمو إذ عززت تعليقات مشجعة من رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد أجواء تفاؤل حيال تعاف اقتصادي سريع هذا العام.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعا 0.7 بالمئة عند 455.23 نقطة بعد أن هبط في وقت سابق من الجلسة إلى أدنى مستوى له منذ الثالث من يونيو /حزيران. وشهد المؤشر أيضا أفضل يوم له في حوالي ثلاثة أسابيع.
وجاءت أسهم شركات صناعة السيارات وشركات الكيماويات في مقدمة القطاعات الرابحة في حين قفز قطاع الموارد الأساسية 1.3 بالمئة من أدنى مستوى له في نحو ثلاثة أسابيع.
وزاد ستوكس 600 مكاسبه بعد أن قالت لاجارد إن النمو الاقتصادي في منطقة اليورو قد ينتعش بأسرع من المتوقع بينما يبدأ المستهلكون في الإنفاق مجددا. وكررت أيضا القول بأن البنك المركزي الأوروبي سيحافظ على سياسة نقدية تيسيرية.

تصريحات لاجارد 

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد إن منطقة اليورو والولايات المتحدة «في وضع مختلف بشكل واضح» فيما يتعلق بتوقعات التضخم، مقللة من شأن أي تأثير عبر الأطلسي.
ومع إعادة فتح الاقتصاد الأمريكي وانتعاش الأسعار سريعا، بدأ مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بحث إنهاء برنامج شراء السندات، وقدموا الأسبوع الماضي الموعد المتوقع لأول رفع لسعر الفائدة منذ بداية جائحة فيروس كورونا.
وأثار ذلك تكهنات في الأسواق بشأن زيادة التضخم وتشديد السياسة النقدية في أنحاء العالم.
لكن لاجارد رفضت المقارنة بين الاقتصادين، قائلة إن تعافي الولايات المتحدة أسرع بكثير من تعافي منطقة اليورو.
وقالت للبرلمان الأوروبي «الولايات المتحدة وأوروبا في وضع مختلف بشكل واضح... المقارنة أمر مغر لكنها تفتقر إلى الحكمة بشدة بالنظر إلى الاختلافات العديدة بين الاقتصادين».
وسلًمت بأنه ستكون هناك بعض «التداعيات» لارتفاع التضخم في الولايات المتحدة من خلال زيادة أسعار الواردات وارتفاع الصادرات بل وربما توقعات مواطني منطقة اليورو بشأن التضخم.
وأضافت «غير أن التأثير على المؤشر المنسق لأسعار المستهلك (الذي يقيس التضخم) من المتوقع أن يكون معتدلا في مجمله».
وقالت لاجارد إن تقدير المركزي الأوروبي للأثر التراكمي لحزمة التحفيز الأمريكية على التضخم هو 0.15 نقطة مئوية و0.3 نقطة مئوية على النمو بين 2021 و2023 في منطقة اليورو، مؤكدة مجددا توقعات البنك التي صدرت في مارس /آذار.
وساعدت تعليقاتها الأسواق في تجاوز مخاوف بشأن تشديد البنك المركزي الأمريكي السياسة النقدية والتي أوقفت موجة صعود للأسهم الأوروبية استمرت أربعة أسابيع.

مستوى قياسي 

وسجل ستوكس 600 مستويات قياسية مرتفعة هذا الشهر بعد أن قال المركزي الأوروبي، في تناقض صارخ مع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي، إن من السابق لآوانه مناقشة تخفيف إجراءات التحفيز النقدي أثناء الجائحة.
ويتجه التركيز الآن إلى بيانات بشأن نشاط الشركات في أرجاء منطقة اليورو والتي ستصدر في وقت لاحق هذا الأسبوع، للاسترشاد بها بشأن ما إذا كانت قفزة في التضخم مؤخرا ستستمر.

الأسهم اليابانية

منيت الأسهم اليابانية بأكبر خسارة في أربعة أشهر الاثنين، مقتفية أثر هبوط وول ستريت في الأسبوع الماضي بعد تصريحات مسؤول بمجلس الاحتياطي الاتحادي قال إن البنك المركزي الأمريكي قد يرفع أسعار الفائدة في وقت أبكر مما هو متوقع.
وشهدت جميع القطاعات مبيعات مكثيفة وتراجعت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات بالبورصة وعددها 33 باستثناء مؤشر شركات الطيران.
وفقد المؤشر نيكاي 3.29 بالمئة وهو أكبر هبوط بالنسبة المئوية منذ 26 فبراير شباط ليغلق على 28010.93 بعدما لامس أقل مستوى في شهر. وفقد المؤشر توبكس الأسوع نطاقا 2.42 بالمئة ليسجل 1899.45 نقطة وهو أكبر تراجع في أربعة أشهر.
وبعد توقعات مفاجئة يوم الأربعاء برفع البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة قبل الموعد المتوقع لذلك، أدت تصريحات رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي بسانت لويس جيمس بولارد لتفاقم الخسائر، إذ قال إن التحول لتشديد السياسة أسرع رد فعل «طبيعي» للنمو الاقتصادي.
وأغلقت المؤشرات الثلاث الرئيسية في وول ستريت على هبوط حاد يوم الجمعة.
وقال شوجي هوسوي من دايوا سيكيورتيز «رد فعل السوق اليابانية مبالغ فيه. قبل أي شيء، رفع أسعار الفائدة مؤشر على التعافي الاقتصادي».
وتراجعت الأسهم ذات الثقل على المؤشر، إذ فقد سهم يونيكلو مالكة فاست ريتيلينج 4.35 بالمئة.
ودفعت أسهم الرقائق المؤشر نيكي للهبوط وخسر سهم طوكيو إلكترون 4.02 بالمئة وأدفانتست 4.49 بالمئة وشين اتسو كيميكال 5.74 بالمئة. 

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"