عادي
إبراهيم الحمادي أول قائد قطار إماراتي

«سكك الحديد».. طريق طوله 1200 كم نحو صحاري الخليج

11:53 صباحا
قراءة 3 دقائق

يقول إبراهيم الحمادي البالغ 23 عاماً لوكالة فرانس برس «شعرت بالذهول عندما رأيت القطار يعمل»، مضيفاً «كان شيئاً جديداً دفعني إلى التساؤل حول كيفية تعلّم قيادته».
وتشتهر الإمارات ببنيتها التحتية الحديثة وطموحاتها التكنولوجية، وقد نجحت في إرسال مسبار إلى المريخ، ومن المقرر أن يربط أول نظام تنقل فائق السرعة في العالم مدينتي دبي وأبوظبي.
وسيمتد قطار الاتحاد عند اكتماله، عبر مسار بطول 1200 كم ليربط جميع الإمارات، من الغويفات في المنطقة الغربية من أبوظبي إلى إمارة الفجيرة على الساحل الشرقي، وصولاً كذلك في أحد مراحله المتقدّمة إلى السعودية المجاورة.
ويعمل الحمادي في المشروع منذ تدشين مرحلته الأولى. وتنقل في القطار حبيبات الكبريت من الحقول الداخلية لإمارة أبوظبي في شاه وحبشان إلى ميناء الرويس على طول مسار يبلغ 264 كيلومترًا.
وبينما تتركّز العمليات في الوقت الحالي على نقل البضائع، مع شقّ طرق جديدة عبر الجبال بين إمارتي دبي والفجيرة، من المقرّر أن يشمل المشروع قطارات ركّاب ستعمل بسرعة تصل إلى 200 كم في الساعة.
وسيوفّر ذلك بديلاً لنظام الطرق السريعة في الإمارات الذي يصل عرض بعض مساراته إلى أكثر من 12 ممراً تستوعب صفوفاً طويلة من المركبات في دولة تعتمد في حركة النقل على السيارات بشكل رئيسي.
الأمن والسلامة
وتأمل الإمارات في أن تساعد الشبكة على مواصلة تنويع اقتصادها.ويقول الحمادي «السكك الحديدية كانت دائماً عنصراً حيوياً في النمو الاقتصادي والاجتماعي والاستراتيجي لدول العالم»، مضيفاً «لقد ساهمت في تطوير البنية التحتية في المنطقة الغربية (من الإمارات)، وزادت الأمن والسلامة على الطرق وقللت الازدحام»، ويتابع «سيربط مشروع الاتحاد (لدى اكتماله) بين المراكز التجارية والصناعية، والسكان».وتشمل المرحلة الأولى من المشروع سبع قطارات و240 عربة، ويسحب كل قطار ما يصل إلى 110 عربات أثناء شق طريقه في صحاري البلاد الشاسعة.
عشرات الشاشات
في غرفة التحكم في أبوظبي، تتنقل ميثاء الرميثي، وهي أول إماراتية تعمل في مراقبة حركة القطارات، من محطة إلى أخرى بينما تراقب عشرات الشاشات.
وبدأت الرميثي العمل مع مشروع الاتحاد للقطارات في عام 2017، وتقول إن شغفها بتعلّم شيء «فريد ومثير وجديد» هو ما دفعها نحو صناعة السكك الحديدية.
وتضيف الشابة (30 عاماً): «خط السكة الحديد ينمو كل يوم، وبما أنني أشارك في عملية التشغيل اليومي، أستطيع أن أرى تأثيره الإيجابي في قطاع النقل من منظور السلامة والبيئة واللوجيستيات».
وبحسب شركة الاتحاد للقطارات، فإنّ رحلة قطار شحن كاملة يمكن أن تحل مكان 300 شاحنة، وتقلّل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة 70 إلى 80 في المئة.
أهداف أكبر
تقوم الخطة الطويلة الأمد على أن يكون القطار جزءًا من شبكة سكك حديدية أوسع تربط كل دول مجلس التعاون الخليجي الست، السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
وتقول الباحثة في معهد الشرق الأوسط كارين يانغ: «كانت مشاريع السكك الحديدية داخل دول مجلس التعاون الخليجي في مرحلة التخطيط لسنوات، وهي جزء من أهداف أكبر للتجارة والتكامل الاقتصادي». (أ ف ب)
في إمارة أبوظبي الصحراوية، يتفقّد إبراهيم الحمادي عربات الشحن الخاصة بشبكة السكك الحديدية الأولى في الإمارات، ثم يدخل غرفة القيادة ليقوم بفحص نهائي لأنظمة القطار، قبل أن ينطلق به بكامل قوته.
والحمادي هو أول قائد قطار إماراتي في دولة ثرية تمتلك برنامجاً فضائياً وشركتي نقل جوي عملاقتين، لكنّها تعمل الآن على استكمال عملية إنشاء نظام سكك حديدية تقليدي يربط بين إماراتها السبع.
ميثاء الرميثي أول إماراتية تعمل
في مراقبة حركة القطارات

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"