«فستان» يثير الجدل في مصر

الشارقة - الخليج
لا تزال قضية الطالبة الجامعية المصرية حبيبة طارق، حديث وسائل الإعلام ومواقع التواصل في مصر، بعد أن تعرَّضت لـ"التنمّر" من قِبل مراقبتَين في لجنة الامتحانات بسبب فستان كانت ترتديه، فيما جاء أغلب ردود الفعل متضامناً مع الفتاة.
ورَوَت الفتاة التي تدرس في جامعة طنطا، قصتها لوسائل الإعلام بنفسها، وقالت في حديث لها مع إحدى المحطات الفضائية، إن امرأتين اعتدَيَتا عليها لفظياً بأقذع العبارات بسبب الفستان الذي كانت ترتديه، بالقول: "عليكِ أن ترتدي بنطالاً مع الفستان، لقد قررتِ ألا تكوني مؤدبة ومحترمة".
وأوضحت حبيبة طارق أن "إحدى المراقبتَين طلبت مني أن أرتدي بنطالاً تحت الفستان لكي (لا يرفع الهواء فستاني)، كما سألتني عن ديانتي وبلدي، وما إذا كنتُ مسلمة أم لا، وعندما أخبرتها أنني من الإسكندرية، قالت لي: (هؤلاء هم أهل الإسكندرية)".
وأضافت: "قالت لي المراقبة إنني (قررتُ ألا أكون محترمة، وبلا أدب، بعد أن كنتُ محترمة ومؤدبة ومحجبة)"، مؤكدةً أن ما حصل لها هو "تنمّر"، وتسبب لها بالكثير من الألم والأذى أمام زملائها وأصدقائها في الجامعة".
الفتاة أكدت أيضاً أنها "انهارت بسبب ذلك الموقف، وأخبرت ذويها بما حصل، وهو ما دفع والدها إلى توكيل محامٍ لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة".
من جهتها أكدت جامعة "طنطا" في بيان، أن "رئيس الجامعة أكد فتح تحقيق في واقعة التنمّر التي تعرضت لها الطالبة حبيبة طارق"، وأوضحت الجامعة أنه "كان على الطالبة التوجّه إلى عمادة كليّتها فور وقوع الحادثة لضمان حقوقها بموجب القانون"، ولفتت إلى أنه "لا يوجد أي فرق أو تمييز بين الأديان، والكلُّ سواسية داخل حرم الجامعة، وأنه ليس من حق المراقبين التدخل في ملابس الطلاب أو غير ذلك، وأن من حقهم التعرف على هوية الطلاب الذين يؤدون الامتحانات وحسب، وبالتالي ستتم معاقبة المخطئين قريباً".
وأشارت الجامعة إلى أن "رئيس الجامعة وعميد الكلية التي تدرس فيها حبيبة طارق أكدا أن الطالبة لم تتقدم بشكوى رسمية بعد، وأنه حال تقدمها بالشكوى، وهو ما سيحدث لاحقاً، فإن الجامعة ستردُّ للطالبة حقوقها بموجب القانون".