عادي

ثأر إنجليزي منتظر من ألمانيا في يورو 2020

15:19 مساء
قراءة دقيقتين
لندن - أ ف ب
سيكون على المنتخب الإنجليزي التركيز على الحاضر وعدم التفكير بالماضي المرير حين يتواجه الثلاثاء مع غريمه الألماني على ملعب «ويمبلي»، في لندن في دور ثمن النهائي لكأس أمم أوروبا لكرة القدم.
صحيح أن الإنجليز توجوا بلقبهم الوحيد على الإطلاق، إن كان قارياً أو عالمياً، بفوزهم في نهائي مونديال 1966 على ألمانيا الغربية على نفس الملعب الذي سيجمع المنتخبين، الثلاثاء، إلا أن «المانشافت» شكل عقدة تاريخية لمنتخب «الأسود الثلاثة» منذ ذلك النهائي المثير للجدل (4-2 بعد التمديد).
وودع الإنجليز نهائيات كأس العالم أعوام 1970 من ربع النهائي، و1990 من نصف النهائي، و2010 من ثمن النهائي على يد الألمان، كما ودعوا البطولة الأخيرة التي استضافوها على أرضهم عام 1996 في كأس أوروبا من نصف النهائي على يد الغريم التاريخي الذي توج لاحقاً بلقبه الثالث والأخير في البطولة القارية.
ولعب مدرب إنجلترا الحالي غاريث ساوثغيت دوراً في الخروج المرير لمنتخب بلاده بإهداره ركلة ترجيحية في تلك المباراة قبل 25 عاماً، ما يجعله متحفزاً تماماً لتحقيق ثأره من «المانشافت» الثلاثاء على ملعب ويمبلي الذي استضاف مباريات الإنجليز في الدور الأول، كما سيكون مسرحاً لمباراتي نصف النهائي والمباراة النهائية لهذه النسخة الـ16 الموزعة مبارياتها على 11 بلداً.
لكن ساوثغيت كان واضحاً في مقاربته لهذه المباراة الأولى بين المنتخبين في نهائيات بطولة منذ مونديال 2010 (تواجها بعدها 4 مرات ودياً آخرها نهاية 2017 حين تعادلا سلباً في ويمبلي)، مشدّداً على ضرورة التركيز على الحاضر والقدرة الحالية للاعبين عوضاً عن التفكير بالماضي.
وشدد ساوثغيت على مسألة أنه لا علاقة للتاريخ بمواجهة الثلاثاء، موضحاً «لدينا شبان ولدوا في الألفية الجديدة، ليس هناك أي تأثير على المباراة بما حدث من قبل».
وتابع: بالطبع إنهم يشاهدون هذه الأشياء ويفهمونها قليلاً، لكن هذا ليس بالشيء الذي نتحدث معهم بشأنه، لقد قدم هذا الفريق الكثير من العروض التاريخية في العامين الماضيين، صنع تاريخاً خاصاً به، صنع قصصه الخاصة، وبهذه الطريقة يجب أن يقاربوا هذه المباراة.
وتأهلت إنجلترا إلى ثمن النهائي من دون هزيمة؛ لكنها لم ترتق إلى مستوى التطلعات من ناحية الأداء في الفوزيين اللذين حققتهما على كرواتيا وصيفة بطلة العالم وتشيكيا، فيما أحرجت بالتعادل السلبي أمام جارتها المتواضعة اسكتلندا.
ويعول الألمان في مباراة الثلاثاء على خبرتهم الإنجليزية؛ إذ تضم تشكيلة لوف ستة لاعبين يلعبون في الدوري الإنجليزي الممتاز وبينهم أنتونيو روديغر زكاي هافيرتس المتوجان مع تشيلسي بدوري أبطال أوروبا، وإيلكاي غوندوغان المتوج مع مانشستر سيتي بلقب البريميرليغ، والذي يحوم الشك حول مشاركته الثلاثاء؛ بسبب الإصابة ما سيفتح المجال أمام البدء بليون غوريتسكا.
وتحدث هافيرتس عما إذا كانت أفضلية للألمان لمعرفتهم بالكرة الإنجليزية، قائلاً: بحسب ما نقل عنه موقع الإتحاد الأوروبي لكرة القدم، نحن نعرف الدوري الممتاز وأسلوب اللاعبين، على الأرجح أن أسلوبهم مع المنتخب لا يختلف كثيراً عن فرقهم في الدوري، وبالتالي قد يساعدنا هذا الأمر بعض الشيء.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"