عادي

بوتين يؤكد انتهاء عهد «القطب الواحد» ويستبعد نشوب حرب عالمية ثالثة

00:50 صباحا
قراءة 3 دقائق

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، أن عهد القطب الواحد انتهى، واستبعد نشوب حرب عالمية ثالثة، حتى لو أغرقت البحرية الروية سفينة حربية بريطانية حاولت اختبار القدرات الدفاعية الروسية في البحر الأسود، واعرب عن انفتاحه لتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، وقال إن الكرة الآن في ملعب الرئيس الأمريكي، جو بايدن.

وتلقى الرئيس بوتين اكثر من مليوني سؤال من مواطنيه الروس في حواره السنوي المباشر بنسخته ال18 مع الشعب الروسي («الخط المباشر مع فلاديمير بوتين»)، واستر الحوار ساعات عدة، أجاب خلالها على المئات من الأسئلة الموجهة إليه، والتي تخص القضايا الاجتماعية، والاقتصادية، والسياسية، والأجندة الدولية، والمسائل التي تخص الحياة والوضع الداخلي للشعب الروسي وبالأخص المسائل والمواضيع الأكثر تداولاً، والمتعلقة بالرعاية الصحية ومواضيع السياحة والصناعة.

وتم توجيه أكبر عدد من الأسئلة عبر مركز الاتصال العام، فيما تم استلام بقية الأسئلة الموجهة للرئيس بوتين عبر شبكات التواصل الاجتماعي والموقع الإلكتروني، أوعلى شكل رسائل هاتفية قصيرة، فضلاً عن تطبيق الاتصال المرئي المباشر مع الاستوديو.

وأكد بوتين خلال الحوار أن مرحلة القطب الواحد (الولايات المتحدة) انتهت، وأن العالم يتغير بسرعة وبشكل جذري. وأضاف «الشركاء في الولايات المتحدة يدركون ذلك، لكنهم يحاولون الحفاظ على الاحتكار». وقال بوتين إنه يعول على أن «يتخذ النظام العالمي طابعاً أفضل»، وأن تعود العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى طبيعتها.

وأوضح أن حادثة المدمرة البريطانية «ديفندر» قبالة القرم في البحر الأسود، الأسبوع الماضي، كانت استفزازاً تقف وراءه بريطانيا والولايات المتحدة، اللتين قال إنهما كانتا تريدان اختبار القدرات الدفاعية الروسية. وأضاف، لا أعتقد أن العالم كان سيصبح على حافة الحرب العالمية الثالثة حتى لو أغرقنا المدمرة البريطانية.

وبشأن العلاقات الأمريكية الروسية قال بوتين، إن الكثير من الأمور تتوقف على بايدن، ونأمل في تطبيع العلاقات مع واشنطن.

وشدد على أن العقوبات ضد روسيا عادت عليها بالنفع في بعض الحالات، وأضاف أن موسكو لن ترد عليها بخطوات تضر بمصالحها. وأردف «إن سيادتنا الاقتصادية تتعزز رغم العقوبات، وتجاوزنا كثيراً من الدول، بينها أمريكا، من حيث القدرات الدفاعية».

وفي جانب آخر، أكد بوتين أنه شغل منصبه بطريقة دستورية، ولم «يسلم» له الرئيس الروسي الأول بوريس يلتسين مقاليد الحكم. وأوضح أن «بوريس نيقولايفيتش يلتسين لم يسلم لي مقاليد الحكم. ذلك أنه بموجب قانوننا الأساسي ففي حالة استقالة رئيس الدولة يصبح رئيس حكومة روسيا الاتحادية قائماً بأعمال رئيس الدولة بشكل مؤقت. لقد كنت رئيساً للحكومة».

وتابع: «أما أشخاص، أو شخص بإمكانه أن يقود البلاد، فمن جهة يقول المثل إن المكان الجيد لا يكون شاغراً ولا يوجد أشخاص لا يمكن تعويضهم. لكن من جهة أخرى فمن مسؤوليتي بالطبع أن أعطي توصيات لأشخاص سوف يترشحون لشغل منصب الرئيس».

وبشأن نقل نقل عاصمة روسيا من موسكو إلى منطقة سيبيريا، قال إن ذلك لن يحل المشاكل القائمة.

وحول تفشي فيروس كورونا، قال بوتين إن تشديد القيود في بعض أقاليم روسيا يأتي بهدف تفادي سيناريو الإغلاق الشامل في البلاد، وأشار إلى أن التطعيم هو السبيل الوحيد لكبح جماح الجائحة، وأوضح أنه ليس من مؤيدي التطعيم الإلزامي، وأكد أن اللقاح الذي تلقاه هو «سبوتنيك في»، وأشار إلى أن اللقاح يقلل من خطورة الإصابة، ونصح في مسألة التطعيم بالإصغاء إلى الخبراء وليس الشائعات.

ورداً على سؤال عن سبب عدم إدراج أوكرانيا على القائمة الروسية للدول المعادية، قال بوتين: «لا أعتبر الشعب الأوكراني معادياً. أعتبر الشعبين الروسي والأوكراني شعباً واحداً، لكن القيادة الأوكرانية الحالية معادية لنا». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"