عادي

دراسة: القارات تشكلت من 4 مليارات سنة

23:20 مساء
قراءة دقيقتين

كشفت دراسة دولية بقيادة علماء الجيولوجيا بجامعة موناش في أستراليا عن رؤية جديدة لكيفية تشكل القارات الأولى على الأرض.

وأوضحت الدراسة أنه على الرغم من أن الأرض تشكلت منذ أكثر من 4.5 مليار سنة، فإن أقدم الأجزاء المحفوظة من القشرة القارية لكوكبنا تعود إلى ما يقرب من 4 مليارات سنة مضت.

وقال د. جاك مولدر، مؤلف الدراسة الرئيسي من مدرسة جامعة موناش للأرض والغلاف الجوي والبيئة: «لماذا استغرق الأمر أكثر من نصف مليار سنة حتى تبدأ هذه القطع القديمة والمستقرة من القشرة الأرضية في التكون؟ ما زال الأمر مجهولاً في فهمنا لأصل قارات الأرض».

وأضاف: يمكن أن تتكون القشرة من خلال عمليتين مختلفتين اختلافاً جوهرياً: إعادة صهر القشرة الموجودة مسبقاً، أو من خلال الذوبان الجديد لوشاح الأرض الأساسي. ويمكن لتكوين نظائر الهافنيوم لحبوب الزركون تتبع هذه العمليات. بحسب الدراسة التي شارك فيها باحثون من جامعة ملبورن، وجامعة سانت أندروز في أسكتلندا، وهيئة المسح الجيولوجي لأستراليا الغربية، في مجلة «Nature Communications».

وقال مولدر: «تُظهر البيانات الجديدة التي جمعناها تحولاً جذرياً في تركيب نظائر الهافنيوم لمادة زركون كراتون يلجران في أستراليا، قبل 3.75 مليار سنة».

وأضاف: «تشكل الزركون القديم في الصهارة التي تم اشتقاقها فقط من خلال إعادة ذوبان القشرة القديمة. ومنذ 3.75 مليار سنة فصاعداً، بدأ الحصول على الصهارة الحاملة للزركون، على الأقل جزئياً، من وشاح الأرض».

وتابع: «الأهم من ذلك، أن التحول النظري المسجل في كبسولات الزركون الزمنية، يتزامن تماماً مع الوقت الذي تشكلت فيه أقدم قشرة محفوظة في كراتون يلجران اليوم».

ويعزو مولدر والمؤلفون المشاركون في الدراسة هذه المصادفة إلى علاقة سببية بسيطة: «عندما يتم استخراج الصهارة من وشاح الأرض، تكون البقايا العميقة التي تقوم عليها القشرة جافة وصلبة، والأهم من ذلك أنها قابلة للطفو، مماثلة لعصر الماء من الإسفنج».

وأشار مولدر: «قد تكون هذه العوارض العائمة من الوشاح المتبقي المنضب بالذوبان بمثابة طوافات نجاة تحمي القارات القديمة الجديدة المتراكبة من الغوص مرة أخرى في أعماق الأرض. وتسلط هذه النتائج الضوء على تحول جوهري في طبيعة تكوين القشرة قبل 3.75 مليار سنة، ما سهل تكوين القشرة القارية الفريدة والمستقرة للأرض».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"