عادي
حزمة من القيم العليا في ثالث أيام «الإمارات لمسرح الطفل»

«جوهرة الأرض».. يحث الأطفال على التسامح

17:20 مساء
قراءة 3 دقائق
مشهد من عرض مسرحية «جوهرة الأرض»
مشهد من عرض مسرحية «جوهرة الأرض»
الشارقة: «الخليج»
قدمت فرقة مسرح الفجيرة في ثالث ليالي مهرجان الإمارات لمسرح الطفل في دورته السابعة عشرة،، مسرحية «جوهرة الأرض» من تأليف طلال محمود، وإخراج صابر رجب، وتمثيل كل من الفنانين: صابر رجب، ريم الفيصل، جاسم المراشدة، محمد إسماعيل، حنين الشراري، عبدلله بطي، خليفة المطروشي، راشد الكياني وعلي الحوسني.
تدور حكاية العرض، حول كوكب الأرض، والغزو الذي يتعرض له من كائنات فضائية قادمة من كوكب آخر، بقيادة الشرير «كسار» ورفاقه، خصوصاً بعد ما نفدت الموارد في ذلك الكوكب، واختاروا الأرض مستقراً جديداً لهم لما فيها من خيرات كثيرة، فيتعرض الكوكب لغزو الأشرار، ويبدؤون بنشر شرورهم على الأرض، غير أنهم يواجهون مقاومة شرسة من قبل الطفلة «جوهرة» ورفاقها من الأطفال، الذين يحبون أرضهم ووطنهم، ومستعدون للتضحية في سبيل ذلك بالغالي والنفيس.
وتستمر أحداث «جوهرة الأرض» حيث يقوم الأشرار بتدمير وسائل الاتصال في الأرض، ليحققوا مآربهم ويسيطرون عليها بالكامل، لكن مخططهم يفشل بخطة مدروسة من «جوهرة» ومسؤول مختبر الأبحاث، «العم فاهم» حيث يتمكنان وبمساعدة بقية الأطفال، من تعطيل أجهزتهم، وإفشال خططهم، وإجبارهم على مغادرة كوكب الأرض، ليكتشف المشاهد في النهاية أن سبب غزو «كسار» الشرير ورفاقه للأرض، هو ضياع ولد «كسار»، حيث جعل من غزو الأرض حجة للبحث عن ولده، وما كان من ولده إلا أن يتوسط لأبيه لدى «جوهرة» ومسؤول المختبر من أجل أن يسامحا أباهم، ويحدث هذا فعلاً، ويعدهم «كسار» بأنه سيصبح طيباً في المستقبل، ولن يكون شريراً مرة أخرى، معاهداً أصدقاءه بالعودة إلى كوكبهم وبنائه من جديد ليكون مكاناً جيداً للعيش بسلام وهناء وأمان، ويساعدهم على العودة إلى كوكبهم «العم فاهم» بواسطة أجهزته التي بعد جهود كبيرة تتمكن من إعادة «كسار» وابنه وباقي الكائنات الفضائية الأخرى، ليعم الخير والأمن والرخاء مرة أخرى في الكوكبين.
أكد العرض في طروحاته العديد من الرسائل المهمة الموجهة للأطفال، أهمها التسامح وضرورة أن يكون مبدأً ونهجاً في حياة المجتمعات، كذلك شدد العرض على أهمية الدفاع عن الأوطان، وعدم تركها لقمة سائغة للأشرار، بل مواجهة العدو وبكل الوسائل الممكنة ومنها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث أكد العرض أهمية الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة في التواصل بين الشعوب، وفي الحفاظ على كوكب الأرض، وفي صد قوى الشر التي تريد النيل منه.
كذلك تطرق العرض إلى موضوع التنمر، من خلال الأطفال الذين كانوا يلعبون الكرة في الحديقة في المشهد الأول، حيث أشار العرض إلى ضرورة الابتعاد عن التنمر، كونه آفة مجتمعية تؤثر في نفسية الطفل، ولها العديد من الآثار السلبية على شخصيته في المستقبل.
تمكن العرض من جذب جمهور الصالة إليه من خلال معالجة إخراجية سعت لتقريب فكرة العرض من جمهور الأطفال، عبر اللعب على الإضاءة ودلالاتها، ودورها الرئيسي في التنقلات ما بين المشاهد، كما أسهم الديكور في كسر الرتابة، وخلق تنوعاً بصرياً، وكذلك فعلت الموسيقى والمؤثرات الصوتية،. اجتهد صناع العرض لتقديم مسرحية يتفاعل معها الأطفال، توفر لهم فسحة من التسلية والمتعة والفائدة. كما كان لأفراد الجوقة، حضور مميز في هذا العرض، من خلال الرقصات الاستعراضية التي أدوها، بالإضافة إلى تأثيرهم في بنية المشاهد، كجزء مهم في البناء الدرامي للعرض.
صمم إضاءة «جوهرة الأرض» خالد بشير، والديكور رواد حيلوز، والأزياء والماكياج لسفيتلانا رسولفنا، والمؤثرات الصوتية لمعاذ جمال، والموسيقى والألحان لميرزا المازمي، وتصميم الرقصات لإيكاترينا كالنيشيفا، وإدارة الإنتاج لعلي الشحي، ومساعد مخرج جاسم المراشدة، وبإشراف عام من سلطان مليح.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/5xyhtfj6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"