عادي
مصر تبحث إنشاء مظلة عربية دولية لإنقاذ لبنان

الحريري يقدّم حكومته بدعم السيسي.. وينتظر ردَّ عون

17:04 مساء
قراءة 3 دقائق
1
1

القاهرة، بيروت: «الخليج»، وكالات

زار رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري القصر الرئاسي،الأربعاء، فور وصوله من القاهرة، والتقى الرئيس ميشال عون لمدة نصف ساعة. وقال في تصريح له بعد اللقاء: «قدمت للرئيس عون حكومة من 24 وزيراً من الأخصائيين حسب المبادرة الفرنسية وحسب مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري، وبالنسبة لي هذه الحكومة قادرة على أن تقوم بالبلد وتبدأ بالعمل على وقف الانهيار». وأضاف: «ننتظر جواباً من الرئيس اليوم الخميس حتى نبني على الشيء مقتضاه»، مشيراً إلى «أننا نحاول تشكيل حكومة منذ 9 أشهر، والآن حان وقت الحقيقة»، وذلك بعدما تلقى دعماً لمساره السياسي من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من أجل استعادة الاستقرار في البلاد، في وقت تحدثت فيه مصادر مواكبة عن أن مصر طالبت الحريري بعدم الاعتذار، وتعهدت بدعوة دول عربية عدة لاجتماعات تنسيقية حول لبنان.

كما تعهدت بالعمل على إنشاء مجموعة اقتصادية دولية لدعم لبنان، في حين أكد عون أن جهود التأليف قائمة ولا غطاء سياسياً لأي مقصر أو مرتكب في تفجير المرفأ، بينما دعا الموفد الرئاسي الفرنسي باتريك دوريل، إلى الإسراع بتشكيل الحكومة ومباشرة الإصلاحات. 

إعلاء المصلحة الوطنية

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، إن الرئيس السيسي استقبل سعد الحريري بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، حيث أكد دعم مصر الكامل للمسار السياسي للحريري، الهادف لاستعادة الاستقرار في لبنان، والتعامل مع التحديات الراهنة، فضلاً عن جهود تشكيل الحكومة، مع أهمية تكاتف مساعي الجميع لتسوية أية خلافات في هذا السياق، لإخراج لبنان من الحالة التي يعانيها حالياً، بإعلاء مصلحته الوطنية، بما يساعد على صون مقدرات الشعب اللبناني الشقيق ووحدة نسيجه الوطني.  

دراسة التشكيلة الجديدة

من جانب آخر أعلنت الرئاسة اللبنانية في بيان، أن «الرئيس عون تسلم من رئيس الحكومة المكلف تشكيلة حكومية تتضمن أسماء جديدة وتوزيعاً جديداً للحقائب والطوائف مختلفاً عما كان عليه الاتفاق سابقاً، وطلب الحريري من الرئيس عون جواباً عنها قبل ظهر اليوم الخميس. 

وأبلغ عون الحريري بأن التشكيلة المقترحة بالأسماء الواردة فيها وبالتوزيع الجديد للحقائب ستكون موضع بحث ودراسة وتشاور ليُبنى على الشيء مقتضاه». وأبلغ عون موفد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السفير باتريك دوريل، بأن الجهود لا تزال قائمة لتأليف حكومة جديدة تُعطي أهمية أولى لتحقيق الإصلاحات ومكافحة الفساد والمضي في التدقيق المالي الجنائي. 

يوم حداد وطني

كما أعرب عون خلال استقباله ممثل لبنان والمجموعة العربية في مجلس إدارة صندوق النقد الدولي الدكتور محمد محيي الدين، عن امتنان لبنان للدعم الذي يقدمه صندوق النقد الدولي للمساعدة على تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، مؤكداً أن لبنان مقبل بعد تشكيل الحكومة الجديدة، على تطبيق خطة نهوض اقتصادية تتضمن إصلاحات تشريعية تحقق الشفافية، إضافة إلى اعتماد توزيع عادل ومنصف للخسائر بهدف إعادة استنهاض الاقتصاد الوطني. وكان الدكتور محيي الدين، أعلم عون بأن صندوق النقد الدولي سيعمد إلى تخصيص لبنان بما يوازي 860 مليون دولار أمريكي من ضمن برنامج متكامل بوحدات حقوق السحب الخاصة تبلغ قيمته 650 مليار دولار، توزع على 190 دولة، خلال الشهرين المقبلين. 

وكان عون قد أعطى موافقته الاستثنائية على اعتبار ذكرى فاجعة انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020، يوم حداد وطنياً، وسيصار لاحقاً إلى إصدار مرسوم بإضافة هذا التاريخ على المرسوم رقم 15215، تاريخ 27/9/2005 الخاص بالمناسبات التي تعطل فيها الإدارات والمؤسسات العامة والبلديات.

وعلى صعيد التحركات الشعبية، نفّذ أهالي ضحايا وشهداء المرفأ وقفة تحذيرية أمام النيابة العامة التمييزية في قصر العدل شرقي بيروت للمطالبة بالمضي قدماً في كشف الحقائق في انفجار المرفأ، ورفع الحصانة عن الجميع. وصعّد محتجون في صيدا تحركاتهم احتجاجاً على انقطاع التيار الكهربائي ومولدات الاشتراكات بسبب نفاد مادة المازوت وصعوبة تأمينها. وقطع أصحاب السيارات العمومية التي تعمل بالمازوت، الطريق الدولي الرابط بين طرابلس وبيروت عند نقطة البالما، احتجاجاً على فقدان مادة المازوت.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"