سالم سيف الجابر

00:23 صباحا
قراءة دقيقتين

بين لحظة وضحاها، نجد أننا قد بلغنا الذكرى السابعة لرحيل الباحث الإماراتي «سالم سيف الجابر» رحمه الله: (17 يوليو 2014)، بعد سنوات طويلة من تخرجه في جامعة الإمارات العربية المتحدة عام 1981، وبعد دوره الفاعل والمتميز رئيساً لقسم التعليم الخاص بمنطقة رأس الخيمة التعليمية، وبعد أن ترك بصمة بحثية تميزه دون سواه من الباحثين الإماراتيين، متمثلة في: (دور الصهيونية والاستعمار الأوروبي في القضاء على الخلافة: 1986. مرافئ الكلمات، أبيات في بحر التأملات: 2010. مع سجع الكهنة، دراسة أدبية: 2011. مشاهير أنصفوا العالم: ألفونس دي لامارتين: طبعة عربية 2012، طبعة فرنسية 2013. ألكسندر بوشكين: طبعة عربية 2014. في دائرة السؤال «تأملات»: 2013). 
وترك الراحل إرثاً بحثياً معداً للطبع – بحسب ما ظهر في آخر إصدار له - متمثلاً في: (المتلازمات، موسوعة الألقاب، محمد بن محمد بن محمد، التوقيعات في الأدب العربي، قاموس مصطلحات التربية الخاصة «عربي – إنجليزي»، «غوته، برنارد شو، ليو تولستوي، إيفان بونين، غاندي» ضمن سلسلة مشاهير أنصفوا العالم)، إضافة إلى لقاءات مع أدباء وفلاسفة وشعراء: (لاوتسي، كونفوشيوس، المتنبي، المعري، الإمام الغزالي، جوليا دومنا، سقراط، فهد العسكر...). بالإضافة إلى قائمة زودّنا بها ابنه «سيف»، متضمنة مجموعة كبيرة مما نُشر في صحف ومجلات محلية وعربية منذ عام 1983 وحتى قبيل وفاته، من قصص وقصائد وخواطر ومقالات وأبحاث ودراسات متنوعة، سواء في مجال تخصصه الأكاديمي، أم في مجال سلكه الوظيفي، أم في المجال الأدبي والثقافي العام.
في مناسبة استذكارية كهذه، بعد مرور سبع سنوات على رحيل «سالم سيف الجابر» الذي ترك ثروة بحثية وأدبية لم تر نور النشر بعد، حرصنا على تتبع أثرها من خلال ما أثبته الراحل في إصداراته التي أشرقت شمسها منذ عام 1986 وحتى عام الرحيل «2014»، أو من خلال عائلته ممثلة بابنه الذي تواصل معنا حتى وقت قريب. في المناسبة هذه: ماذا لو أن جهة ثقافية ما، تواصلت مع عائلة الباحث «الجابر»، للبحث في شأن إمكانية طباعة ونشر مأثوراته الأدبية والفكرية والثقافية العامة لرفد المكتبة المحلية والعربية بما أنجزه من كنوز ثقافية وثروة إبداعية، نتيجة جهد علمي وبحث أدبي دؤوب؟
نعم، هي سبع سنوات مرت على رحيل الباحث سالم سيف الجابر، رحمه الله، بعد رحلة إبداعية ممتدة من بداية ثمانينات القرن العشرين، حيث العصر الذهبي للأدب والثقافة الإماراتية، وحتى عام الرحيل 2014، دون أن تشمله وسائل الإعلام المختلفة برعايتها له، بتسليط الضوء عليه وعلى بصماته في المشهد الثقافي المحلي والعربي العام؛ فهل يمكن الالتفات إليه الآن بعد أعوام الرحيل السبعة، من قِبل المؤسسات الثقافية ومن رفاقه المثقفين القريبين منه ومن حياته الثقافية السالفة الذكر، والمثبتة في الذاكرة الإبداعية الإماراتية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

أديب وكاتب وإعلامي إماراتي، مهتم بالنقد الأدبي. يحمل درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال، من جامعة بيروت العربية. وهو عضو في اتحاد كُتّاب وأدباء الإمارات، وعضو في مسرح رأس الخيمة الوطني. له عدة إصدارات في الشعر والقصة والمقال والدراسات وأدب التراجم

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"