عادي

التحالف الدولي: طائرة مُسيّـرة استهدفت قاعدة عسكرية بكردستان

15:06 مساء
قراءة دقيقتين
1

بغداد «الخليج»:

  أعلن التحالف الدولي، أمس السبت، استهداف موقع تابع له في إقليم كردستان شمالي العراق بطائرة مفخخة، من دون تسجيل إصابات. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي العقيد واين ماروتو، في تصريحات، إن «طائرة مسيّرة استهدفت موقعاً للتحالف الدولي في إقليم كردستان، في الساعة 1:30 من فجر يوم أول أمس الجمعة». أفادت وسائل إعلام محلية أن الهجوم استهدف قاعدة الحرير الواقعة على بعد نحو 70 كلم شمال شرق أربيل، عاصمة الإقليم.

وأوضح ماروتو: إن «الهجوم لم يتسبب بأي أضرار بشرية أو مادية»، مشيراً إلى أن «الولايات المتحدة والقوات المتحالفة معها متيقظة وتدافع عن نفسها في إطار حقوقها الطبيعية». ويأتي الاستهداف بالتزامن مع استئناف الجولة الاستراتيجية الرابعة والأخيرة بين العراق والولايات المتحدة. ومن المقرر أن يلتقي رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، غداً الاثنين، بالعاصمة الأمريكية واشنطن، الرئيس جو بايدن، لوضع اللمسات الأخيرة على اتفاقية الإطار الاستراتيجي بخصوص تثبيت طبيعة العلاقات بين البلدين، وتحديد نوع الوجود للقوات الأمريكية في العراق. وفي 6 يوليو/ تموز الجاري، استهدف مطار أربيل بإقليم كردستان بهجوم بطائرة مُسيّرة محمّلة بالمواد المتفجرة. وفي الأغلب تتبنى فصائل ميليشاوية قريبة من إيران مسؤولية تلك الهجمات في محاولة للضغط على الحكومة؛ لإخراج القوات الأمريكية من العراق.

ومنذ مطلع العام، استهدف نحو خمسين هجوماً مصالح أمريكية في العراق، لا سيّما السفارة الأمريكية في بغداد وقواعد عسكرية عراقية تضمّ أمريكيين، إضافة إلى مطاري بغداد وأربيل، في هجمات في الأغلب تنسب إلى فصائل عراقية موالية لإيران. وتثير هذه الهجمات قلق المسؤولين العسكريين في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة. وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف.

من جانب آخر، قال التحالف الدولي ضد «داعش»، إنه سيبقى ملتزماً بتقديم المشورة، والمساعدة، وتمكين جهود القوات العراقية من أجل تحقيق هزيمة التنظيم، عندما يحتاج العراق لذلك. وأضاف التحالف عبر «تويتر» إن الدعم الذي قدمه إلى القوات العراقية ساعد على زيادة قدرتها للمحافظة على القوة القتالية؛ حيث تواصل القيام بعمليات مستقلة ناجحة. وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، شدد أول أمس الجمعة، على ضرورة احترام سيادة بلاده، وعدم زجه في صراعات إقليمية. وأضاف مع بدء جولة الحوار الاستراتيجي الرابعة مع الولايات المتحدة، أن بلاده تثمن الجهود التي تبذلها الحكومة الأمريكية لتأهيل وتدريب القوات الأمنية العراقية. وأوضح: إن القوات الأمنية العراقية لا تزال بحاجة إلى البرامج التي تقدمها الولايات المتحدة المتعلقة بالتدريب والتسليح والتجهيز وبناء القدرات. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، الخميس، إن بغداد راغبة في أن تُواصل واشنطن والتحالف تدريب جيشها وتقديم الدعم اللوجستي وتبادل المعلومات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"