قررت النيابة العامة المصرية، السبت، حبس ربة منزل 15يوماً احتياطيّاً، على ذمة التحقيقات، لاتهامها بقتل زوجها عمداً مع سبق الإصرار بسكين، استخدمته في الحادثة المعروفة إعلامياً بجريمة «مصروف العيد»، حيث أكدت الزوجة أنها أرادت مجرد تخويفه لوقف اعتدائه عليها.
وتسببت الجريمة التي وقعت في مدينة طوخ بصعيد مصر، في صدمة على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعدما تبادل المستخدمون كلمات رومانسية كتبها القتيل إلى زوجته على حسابه في «فيسبوك»، يؤكد لها أنها «أجمل اختياراته، وأعظم انتصاراته»، وفق ما نشرت وسائل إعلام مصرية.
وكشفت تحريات النيابة العامة، تفاصيل جديدة في الجريمة، توصلت فيها إلى وقوع مشادة كلامية بين المجني عليه والمتهمة، بسبب مطالبتها، بمصروف العيد، تضارباً على إثرها، فالتقطت المتهمة السكين من بين أدوات المطبخ، وسددت طعنة قاتلة له. وقالت المتهمة: «رفض منحي مصروف العيد، ونشبت بيننا مشاجرة، حاول الاعتداء علي، فدافعت عن نفسي بسكين كان في يدي خلال تواجدنا في المطبخ، ولم أشعر بنفسي إلا والسكين فى صدره».
وبحسب النيابة، حاولت المتهمةُ ووالدةُ المجني عليه إسعافَهُ، ونقله إلى طبيب، لكن وافته المنية. أقرت الزوجة بفعلتها، وشددت على أنها كانت تحاول الدفاع عن نفسها خلال المشاجرةِ، موضحة أن الزوج تعدى عليها مُطْبقاً على عنقها، فأرادت تخويفه بالسكين، لكنها أصابته بالطعنة القاتلة.
وأفاد تقرير طبي بوجود سحجات بعنق المتهمة ناجمة عن المشاجرة. وأكد أهالي الضحية الذي كان يعمل محاسباً، أنه كان يحبه زوجته كثيراً، ويلبي طلباتها قدر ما يستطيع، موضحين أنه اشترى لها قبل مقتله بأيام جهاز تكييف جديداً، وقدمه لها هدية، كما فاجأها بحجز مصيف لها، ولطفليها في مدينة شرم الشيخ الشهر المقبل.لكن الزوجة بحسب أقاول أهل القتيل طلبت نفقات أخرى للعيد، فأبلغها بنفاد أمواله، فنشبت بينهما المشادة المأساوية.
وعقب الحادثة، حاولت المتهمة تقبيل يد والدة زوجها، وطلب الصفح عنها، وأن ترعى طفليها، بعد دخولها السجن.
