عادي

تكليف نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة جديدة في لبنان

19:30 مساء
قراءة 3 دقائق
ميقاتي وعون
ميقاتي وعون

بيروت: «الخليج»

كلف الرئيس اللبناني ميشال عون​، أمس الاثنين، رئيس الحكومة الأسبق ​نجيب ميقاتي​ بتشكيل الحكومة الجديدة بعد نيله 72 صوتاً من أصل 118 نائباً في البرلمان خلال الاستشارات النيابية، فيما أكد ميقاتي، الذي يتولى رئاسة الحكومة للمرة الثالثة، أنه قبل التكليف بسبب وجود توافق دولي على تكليفه، مشيراً إلى أنه بالتعاون مع عون سيشكل الحكومة المطلوبة، في وقت أكد عون رغبة لبنان بالتمديد لقوات «اليونيفيل» من دون أي تعديل في العديد والمهام، بالتزامن استمرار الاحتجاجات والاعتصامات وقطع الطرق؛ بسبب فقدان مادة المازوت.

المهمة الصعبة

 وعقد اجتماع ثلاثي بين الرئاسات الثلاث التي تضم إلى جانب عون​ رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري،​ ورئيس ​ الحكومة المكلف نجيب ميقاتي​ في القصر الجمهوري. وبعد اللقاء قال ميقاتي في تصريح: ​أبلغني الرئيس عون نتيجة ​الاستشارات النيابية​ الملزمة، وتم تكليفي بتشكيل الحكومة​ ​الجديدة​، وهذا الأمر حصل على التوافق الدولي المطلوب، شاكراً عون​، وكل النواب، الذي سماني ومن لم يسمني، متمنياً التعاون لإيجاد الحلول المطلوبة.

وأوضح ميقاتي: إنني أريد ثقة الشعب، ثقة كل رجل وسيدة، كل شاب وشابة، وقال: ليس لدي عصا سحرية، ولا أستطيع فعل العجائب، مشيراً إلى أن المهمة صعبة، لكننا سننجح إذا تضافرت كل جهودنا من دون مناكفات ومهاترات واتهامات متبادلة. وتابع: أخذت قراري بأن أقدم على هذه المهمة تجنباً لامتداد النار الذي نعيشه، وبالتعاون مع الرئيس عون، سنشكل الحكومة المطلوبة التي ستنفذ المبادرة الفرنسية لمصلحة لبنان والاقتصاد اللبناني، كي ننشل البلد من الانهيار.

ومن جانبها، أعلنت الأمانة العامّة لمجلس النواب​، أنه بالإشارة إلى البيان الصادر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية​ بتكليف ​نجيب ميقاتي​ بتأليف الحكومة​، ستجرى استشارات التأليف في مجلس النواب، ابتداءً من الساعة الحادية عشرة والنصف اليوم الثلاثاء.

من جانب آخر، جدد عون أمام وفد من مجلس الشيوخ الفرنسي، تأييد المبادرة الفرنسية، وشكر الرئيس إيمانويل ماكرون على الدعم لاسيما بعد انفجار مرفأ بيروت، والمؤتمر الذي سيعقد في 4 أغسطس/ آب المقبل.

التمديد ل «اليونيفيل»

وأبلغ عون وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام جان بيار لاكروا، خلال استقباله له أمس الاثنين، أن لبنان يرغب في التمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب من دون أي تعديل في العديد والمهام لما في ذلك من فائدة للمحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب، معرباً عن ارتياحه لاعتماد الجمعية العمومية للأمم المتحدة موازنة «اليونيفيل» في 30 يونيو/حزيران الماضي، لافتاً إلى أنه على الرغم من التوترات التي تحيط بالمنطقة، ما زالت الحدود الجنوبية تنعم بالاستقرار منذ حرب يوليو/ تموز 2006، منوهاً بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني و«اليونيفيل».  وكان لاكروا نقل إلى الرئيس عون تحيات الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، وتأكيده أن الأمم المتحدة ستقف دائماً إلى جانب لبنان وأن عمل اليونيفيل سوف يستمر بتطبيق القرار 1701، منوهاً بالتعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية.

الاحتجاجات تتواصل

في غضون ذلك، تواصلت الاحتجاجات والاعتصامات وعمليات قطع الطرق مع تفاقم الأزمة المعيشية وسط الانهيار الاقتصادي الحاصل؛ حيث قطع محتجون الطرقات في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية، احتجاجاً على فقدان مادة المازوت، بما في ذلك طريق بيروت  دمشق في ظهر البيدر. 

كما قطع المحتجون العديد من الطرقات في الشمال والبقاع، ونفذ سائقو الباصات العاملون على خط بيروت- طرابلس- عكار، اعتصاماً تحذيرياً عند مدخل طرابلس الجنوبي، ولوحوا بقطع الطرق الرئيسية والأوتوسترادات بشكل كامل إذا بقيت أزمة المازوت متفاقمة وتؤثر في قوت عيالهم.

ونفذ أصحاب المولدات الكهربائية الخاصة اعتصاماً أمام منشآت نفط طرابلس في البداوي، للمطالبة بتسليمهم المازوت، ليتمكنوا من تشغيل مولداتهم التي تعاني نقصاً حاداً في المادة. وفي الجنوب قطع أصحاب الحافلات والشاحنات طريق مستديرة الزهراني، قرب المنشآت، بسبب فقدان مادتي المازوت والبنزين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"