أرسل الاتحاد الأوروبي، أربع طائرات لمكافحة الحرائق في جزيرة سردينيا الإيطالية،بينما تسببت حرائق الغابات في أمريكا بأزمة وقود للطائرات،في وقت أغرقت الفيضانات الناجمة عن توالي العواصف شوارع العاصمة البريطانية لندن،فيما بدأ السكان يحصون أضرار السيول في دينانت البلجيكية.
حرائق سردينيا
قالت المفوضية الأوروبية، إن الاتحاد الأوروبي سيرسل أربع طائرات لمكافحة حرائق الغابات في سردينيا استجابة لطلب من إيطاليا، للمساعدة على وقف الحرائق التي اجتاحت مناطق من الجزيرة، ما أدى إلى إجلاء مئات الأشخاص. وأضافت المفوضية إن طائرتين من هذه الطائرات قدمتها فرنسا، وأن الطائرتين الأخريين من اليونان. وقالت هيئة الحماية المدنية الإيطالية إن سبع طائرات تعمل بالفعل في المنطقة. وقالت المفوضية الأوروبية إن حرائق الغابات اجتاحت منطقة مونتيفيرو بوسط غرب الجزيرة، بسبب موجة حارة مع إجلاء نحو الف شخص واحتراق أكثر من 9880 فداناً.
أزمة وقود الطائرات بسبب الحرائق
تسببت الحرائق في غرب الولايات المتحدة في نقص وقود الطائرات إلى جانب مشاكل التوريد.
وأدى الطلب الحاد على وقود الطائرات من قبل طائرات مكافحة الحرائق في مونتانا وشمال غرب المحيط الهادئ إلى مشاكل المغادرة وتأخير الرحلات في مطار بوزمان يلوستون الدولي. وأعلن القادة السياسيون بالولاية في بيان: أنهم لن يجعلوا من حرائق الغابات عائقاً أمام الرحلات الجوية والنقل في الولاية.
شوارع لندن تغرق
علقت الحافلات والسيارات في شوارع لندن، بعدما غمرتها مياه الفيضانات جراء عواصف متكررة ضربت العاصمة البريطانية. وقال رئيس بلدية لندن صديق خان على تويتر إن خدمة الطوارئ في المدينة تواجه «فيضانات كبيرة». وأضاف أن كل وسائل النقل العام تأثرت، محذراً الناس من سلوك الطرق التي تشهد فيضانات،إما سيراً وإما بواسطة سيارات.
وأصدر مكتب الأرصاد الجوية تحذيراً في مدينة لندن والمقاطعات المحيطة بها. وحذر المكتب من خطر حدوث صواعق وفيضانات، مع توقع هطول أمطار يصل معدلها إلى 10 سنتيمترات في بعض المناطق، أي ضعف المتوسط الشهري ليوليو /تموز. وأغلقت الشرطة طريقاً قرب محطة كوينزتاون رود في جنوب غربي لندن، حيث علقت ثلاث حافلات بطابقين تحت جسر للسكك الحديد، واضطر الركاب للنزول بعد أن بدأت المياه بالتدفق إلى الحافلة.
وأعلنت الشرطة أنها «تتعامل حالياً مع فيضانات عدة في المناطق الشرقية»، محذرة من غمر المياه للأنفاق والمستديرات.
إحصاء خسائر دينانت
تسود مشاهد دمار مدينة دينانت البلجيكية غداة مرور عواصف رعدية شديدة ولكنها محدودة، بحيث اجتاحت سيول من الوحل الشوارع وجرفت السيارات وحطمت السكك الحديد على مرأى من السكان الذين يحاولون تجاوز محنتهم وإعادة إعمار مدينتهم.
في شارع فيليبفيل، قام السكان حاملين المجارف والمكانس بتنظيف الطرقات من الوحل الذي اجتاح مواقف السيارات والطوابق الأرضية والأقبية بعد أن ضربت عاصفة شديدة هذه المنطقة بمقاطعة نامور الجنوبية. وتُذَكر هذه المشاهد بالفيضانات المدمرة التي شهدتها مقاطعة لييج المجاورة قبل عشرة أيام والتي أودت ب37 شخصاً.
وانجرفت السيارات المركونة في الشارع لتتوقف عند المنحيات، وتهدمت الأرصفة بسبب سيل من الوحل، ما أدى إلى ظهور الأسلاك المدفونة تحتها.
البحث عن مفقودين
نقبت فرق الإنقاذ في الهند في طبقة سميكة من الوحل والركام بحثا عن أكثر من 60 مفقوداً بعد انهيارات أرضية نتجت عن سيول أودت حتى الآن بحياة أكثر من 160 من السكان في أربعة أيام. وكانت الولايات الغربية ومنها مهاراشترا وجوا بالإضافة إلى كارناتاكا وتلنجانا في الجنوب هي الأكثر تضرراً من السيول التي غمرت آلاف الأفدنة من الأراضي الزراعية وأجبرت السلطات على نقل أكثر من 230 ألف شخص لمناطق أكثر أماناً. وقالت حكومة ولاية مهاراشترا في بيان إن 149 شخصاً قتلوا في انهيارات أرضية بالإضافة إلى حوادث أخرى مرتبطة بالأمطار الغزيرة في حين مازال 64 في عداد المفقودين.
وقال مسؤولون إن فرق الإنقاذ لم تتمكن من الوصول سريعاً للقرى المنكوبة، لأن فيضان الأنهار والانهيارات الأرضية قطعت الطرق.
وفي كارناتاكا وتلنجانا قالت السلطات إن أكثر من 12 شخصاً قتلوا بسبب الفيضانات لكن المياه بدأت تنحسر في نهري كريشنا وجودافاري.
(وكالات)
