يعد التخدير الموضعي أو الكامل الخيار الأول للتخفيف من آلام العلميات الجراحية، أو المسكنات في حالة الآلام غير المرتبطة بغرفة العمليات، ولكن الخبراء وجدوا حلاً آخر يمكن أن يساعد في التخفيف من تلك الآلام بدون الحاجة إلى التخدير، مثل عمليات سرطان المثانة وغيرها من الجراحات. حيث أظهر بحث جديد قُدم في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لجراحة المسالك البولية، يشير إلى أن التركيز على مشاهد افتراضية طبيعية عبر استخدام أجهزة الواقع الافتراضي من النظارات وغيرها، يمكن أن يساعد في التخفيف من آلام العمليات الجراحية.
ويعتبر فحص المثانة بالمنظار، عملية مزعجة للكثير من المرضى الذين يعانون مشاكل أو التهابات في المثانة، إلى جانب أنها العملية الرئيسية في الكشف عن سرطان المثانة، حيث يتهرب الكثير من المرضى من إجراء هذه الفحوص خوفاً من الآلام التي يمكن أن تصيبهم خلال العملية، ما يؤدي إلى تفاقم الحالة المرضية لديهم.
وقد أخضعت الدراسة عدداً من مرضى عمليات جراحية بمسالكهم البولية إلى جلسات باستخدام سماعات ونظارات الواقع الافتراضي، وقاموا بتشغيل مقاطع مصورة لمناظر طبيعية وشلالات مياه وغيرها. وأظهرت النتائج أن عدداً كبيراً منهم لم يشعروا بآلام مبرحة كما هو الحال في الظروف الاعتيادية، بل إن آخرين أكدوا بأن الألم الناتج عن إدخال الأنبوب لم يربكهم عن متابعة المشاهد في أجهزة الواقع الافتراضي.
