مهرة سعيد المهيري
تعدّ استضافة «إكسبو 2020 دبي» في دولة الإمارات شرفاً لكل مواطن ومقيم على أرضها الطيبة؛ كونه يمثل اعترافاً دولياً واضحاً بالمكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات على الصعيد العالمي، فهذا الحدث الدولي، سيغدو فصلاً جديداً في مسيرة النجاح بدبي، وتجربة عالمية من شأنها أن تُبرز ثقة الإمارات وأمانها وانفتاحها على الزوّار كافة، وأن تعزز قطاعَي السياحة الترفيهية وسياحة الأعمال، الآخذَين في الازدهار، بالفعل هو حدث دولي من شأنه أن يبهر زوّاره من أنحاء العالم ويلهمهم.
يُقام «إكسبو 2020» في الفترة من 1 أكتوبر/تشرين الأول 2021 إلى 31 مارس/آذار 2022، ويتزامن انعقاده مع الذكرى ال50 لتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ويسلّط الضوء على دور الدولة بوصفها ملتقى عالمياً للأفراد والأفكار والابتكارات. يدعو الحدث الدولي الزوّار من شتى أنحاء العالم إلى المساهمة في صنع عالم جديد، أثناء استكشاف ابتكارات من شأنها أن تغير واقعنا، وتحدث تأثيراً إيجابياً هادفاً في الناس وكوكبنا معاً.
إن المكاسب التي سيحققها الحدث، ستنعكس على جميع القطاعات الاقتصادية في الدولة، وأهمها جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تتهافت الدول عليها في الوقت الحالي، إضافة إلى قطاعات السياحة والفنادق والنقل والتسوق وتجارة التجزئة والقطاع العقاري والصرافة والتحويلات المالية وغيرها الكثير.
ويعدّ الترويج للمقومات الحقيقية التي تتميز بها الإمارات عبر ملايين الزوار للحدث، من أهم المكاسب؛ حيث يعتبر «إكسبو 2020 دبي» منصة لعرض قصة نجاح الدولة في عدد كبير من المجالات، فاجتماع 192 دولة في دبي خلال الحدث سيكون أفضل فرصة للترويج للمناخ الاستثماري، وسهولة ممارسة الأعمال في الدولة، إلى جانب إبراز مقومات الحياة في دبي وبقية الإمارات، وكلها عوامل ستزيد من الجاذبية الاستثمارية للدولة عالمياً، كما أن توافد الملايين خلال الحدث سينعش قطاعات الطيران والفنادق والتسوق وتجارة التجزئة والتنقل، وسيكون أفضل ترويج على أرض الواقع لمقومات الحياة في دبي، وتميز بنيتها الأساسية والتشريعية، ما يساعد في النهاية على زيادة الطلب على العقارات المحلية.
استضافة «إكسبو 2020» في دبي ستكون فرصة لدول العالم كافة لتبادل الآراء والخبرات حول المتغيرات التي فرضتها جائحة «كوفيد 19»، مثل العمل من المنزل والتحول الرقمي وغيرها، ومن ثم اكتشاف كل ما هو جديد في هذه المجالات؛ حيث سيمثل منصة تستطيع الإمارات من خلالها عرض تجاربها الناجحة في المجالات المختلفة، خصوصاً في مجال الاستدامة والحفاظ على البيئة والتحول الرقمي، فضلاً عن تجربتها الناجحة في التعامل مع جائحة «كورونا»، وسيتيح الفرصة لعشرات الملايين من زواره كي يختبروا بالتجربة العملية المباشرة الموقع الاستراتيجي لدولة الإمارات، وسهولة الوصول إليها من جميع دول العالم، ومتانة أنظمتها القانونية، وهذه عناصر رئيسية مجتمعة تمكّن الزوار من التعرف إليها عن قرب.
عميق الشكر والعرفان لقيادتنا الرشيدة ولفريق عمل «إكسبو 2020»؛ لما يبذلونه من مجهود لإخراج الحدث بما يليق بسمعة الإمارات ومكانتها الريادية.. فخورون بأبناء الوطن المشاركين في الحدث ليكونوا واجهة مشرفة لدولة الإمارات أمام العالم.
حفظ الله قيادتنا الرشيدة التي كان لها الفضل في تحقيق هذا الإنجاز الرائع، الذي يضاف إلى سجل الإمارات الذهبي من الإنجازات المتراكمة، والتي جاءت نتيجة استراتيجية صلبة عملت عليها القيادات المتتالية، سائرة على الدرب نفسه حتى بلغت الدولة ما بلغت من مستويات الرفاه والتطور.
إن دبي لديها من البنى التحتية والاقتصادية والترفيهية ما سيجعل هذه الدورة من معرض إكسبو دورة استثنائية، وهي تستحق بالفعل؛ لأنها سابقت الزمن، وبذلت كل الجهود لاستضافة أهم حدث اقتصادي على مستوى العالم، وأبناء الإمارات كافة سعداء بهذا الحدث، ويتوجّب على كل فرد من أفراد هذا الوطن أن يقدم الصورة الحقيقية والمشرقة للدولة.
