عادي

ظهر في غينيا.. «الصحة العالمية» تحذر من فيروس «ماربورغ» القاتل

11:36 صباحا
قراءة دقيقتين
جنيف- أ.ف.ب
أعلنت منظمة الصحة العالمية، الاثنين، أن غينيا أكدت تسجيل إصابة بفيروس «ماربورغ» هي الأولى في غرب إفريقيا للمرض المميت الذي ينتمي إلى عائلة فيروس إيبولا، ومثل «كوفيد-19» انتقل من الحيوانات إلى البشر.
وقالت المنظمة إن الفيروس الذي تنقله الخفافيش والذي يصل معدل الوفيات الناتجة عنه إلى 88 في المئة، تم اكتشافه في عينات مأخوذة من مريض فارق الحياة في 2 آب/ أغسطس في مقاطعة غيكيدو الجنوبية في غينيا.
وقال ماتشيديسو مويتي المدير الإقليمي لإفريقيا في منظمة الصحة العالمية إن «قدرة فيروس ماربورغ على الانتشار بشكل واسع النطاق، تعني أنه يتوجب علينا وقفه في مساره». ويأتي هذا الاكتشاف بعد شهرين فقط من إعلان منظمة الصحة العالمية انتهاء التفشي الثاني لفيروس «إيبولا» في غينيا الذي ظهر العام الماضي وأسفر عن وفاة 12 شخصاً.
وأضاف مويتي: «نحن نعمل مع السلطات الصحية لتنفيذ استجابة سريعة تعتمد على تجربة غينيا السابقة وخبرتها في إدارة فيروس إيبولا الذي ينتقل بطريقة مماثلة». ويرتبط فيروس «ماربورغ» بالكهوف والمناجم التي تأوي خفافيش الفاكهة «روزيتوس»، وما أن يصاب به الإنسان حتى تنتشر العدوى من شخص إلى آخر عن طريق ملامسة سوائل الجسم أو الأغراض غير النظيفة مثل الإبر الملوثة.
وأشاد مويتي بـ«يقظة العاملين الصحيين في غينيا والتحقيق الاستقصائي السريع الذي أجروه». وكان المصاب بالفيروس قد تلقى العلاج في عيادة في غيكيدو، حيث تم إرسال فريق طبي بسرعة بسبب تفاقم حالته والأعراض التي ظهرت عليه.
ويتواجد في غينيا خبراء من منظمة الصحة العالمية بينهم علماء أوبئة لتقديم الدعم للسلطات الصحية الوطنية. وقالت المنظمة إن الاستجابة الطارئة تشمل تقييم المخاطر ومراقبة التفشي وتهيئة المجتمع والاختبارات والرعاية السريرية والدعم اللوجستي. وأضافت أنه تم أيضاً تكثيف المراقبة عبر الحدود بهدف اكتشاف الإصابات المحتملة بسرعة.
وتم الإبلاغ في السابق عن إصابات متفرقة بفيروس «ماربورغ» في جنوب إفريقيا وأنغولا وكينيا وأوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لكن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تسجيل إصابة بالفيروس في غرب إفريقيا.
ويرتبط فيروسا «إيبولا» و«ماربورغ» ببعضهما حيث يسببان الحمى النزفية التي تتميز بالنزف الشديد وفشل الأعضاء، ما يؤدي إلى الوفاة في كثير من الحالات. وتقول منظمة الصحة: إن معدلات الوفيات راوحت بين 24 و88 في المئة في حالات التفشي السابقة، بالاستناد إلى سلالة الفيروس وإدارة التفشي.
ولم يُعتمد أي لقاح أو دواء لعلاج فيروس «ماربورغ» حتى الآن، ويتلقى المصابون الرعاية الداعمة وعلاجات للمضاعفات والجفاف تعمل على تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة، وفق منظمة الصحة العالمية.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"