عادي

الأكواب البلاستيكية تضر جسم الإنسان

12:18 مساء
قراءة دقيقتين

البلاستيك مادة بوليمرية مُتعددة الاستخدامات، وتناولت العديد من الدراسات والتقارير تأثيره الملوث للبيئة، وازدادت المخاوف في الفترة الأخيرة بشأن تأثيره على جسم الإنسان. خاصة أن هناك من يداوم على تناول المشروبات الساخنة في الأكواب البلاستيكية.
وخلال موسم الصيف بالتحديد يزداد الطلب على المشروبات الباردة من أجل التغلب على الحرارة المرتفعة، وعادة ما تكون هذه المشروبات في أكواب بلاستيكية خفيفة وسهلة النقل والتخزين. لكن وفقاً لخبراء الصحة، فإن التأثير الجانبي الأول للأكواب البلاستيكية على الجسم البشري يتمثل في الإصابة بالأمراض؛ ويحدث هذا الخطر بطريقتين، أولهما ناتج عن امتصاص كميات صغيرة من البلاستيك.
وتقول إيمي نيوزيل، طبيبة العلاج الطبيعي الروسية: «حددت دراسة حديثة متوسط ​​البلاستيك الممكن امتصاصه عبر كوب بلاستيكي يستخدم مرة واحدة، بمقدار 3 ملليجرام لكل كوب، وهو معدل كبير، وحتى لو كنت تستهلك في الواقع جزءاً بسيطا فقط من ذلك، فإنها تضيف كمية كبيرة».
ويؤثر استهلاك المواد البلاستيكية الدقيقة على جهاز المناعة البشري. وتقول أخصائية التغذية الروسية نيلا كارسف إن «الشرب من أكواب تحتوي على نسبة عالية من مادة (BPA) يزيد من خطر انخفاض قوتنا المناعية».
وأضافت أن «الأكواب البلاستيكية غير مستحسنة بشكل خاص للنساء الحوامل، وفي عالم ابتلي بالوباء، قد نقوم جميعاً بعمل جيد لتجنب أي شيء يمكن أن يضر بجهاز المناعة لدينا».
أما الطريقة الثانية التي تجعل الأكواب البلاستيكية ممرضة، فتقول عنها كارسف: «نظراً لأن هذه الأكواب تُستخدم عادة في التجمعات الكبيرة، حيث من الشائع أن تخطئ كوبك وتتناول كوب شخص آخر، بحلول نهاية اليوم من المحتمل أن تكون قد استقبلت جراثيم من هذا الشخص أو شاركت جراثيمك مع آخر».
وتابعت: «حواف هذه الأكواب غالباً ما تكون تحتها مساحة صغيرة يمكن أن تتجمع فيها الجراثيم واللعاب. إذا كنت تستخدم هذا الكوب طوال اليوم، أو لأيام، فقد يتراكم هذا ويؤدي إلى نمو البكتيريا التي تعرضك لخطر المرض».
حذر العلماء من أن شرب الشاي أو القهوة في الأكواب الورقية قد يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، جراء ابتلاع آلاف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة.
وكشفت دراسة جديدة، أنه بعد وضع المشروب الساخن في هذه الأكواب، فإنه يمكن أن يتلوث بجزيئات البلاستيك الصغيرة في دقائق معدودة.
ويتمثل الخطر في البطانة الداخلية للكوب التي تكون مقاومة للماء، كما أنه من الصعب إعادة تدويرها.
وكان الباحثون أجروا تجربة سكب الماء الساخن في أكواب ورقية بحجم 100 مل وتركوها لمدة 15 دقيقة، وهذه هي المدة الزمنية التي يتناول فيها الأشخاص مشروباتهم الساخنة.
وعندما فحص الباحثون المشروب الساخن تحت مجهر قوي، وجدوا في المتوسط 25 ألفاً من جسيمات «الميكرو بلاستيك» الدقيقة لكل كوب. كما عثر على معادن مثل الزنك والرصاص والكروم في الماء، ورأى الباحثون أنها من نفس الطبقة البلاستيكية الموجودة في الأكواب.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"