عادي

عبد الله بن زايد: نأسف لقطع العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر والمغرب

22:06 مساء
قراءة 3 دقائق
عبدالله بن زايد

القاهرة: «الخليج»، وكالات:

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، حرص دولة الإمارات الدائم على متانة وقوة العلاقات العربية الإيجابية ووحدتها وتطويرها، بما يخدم مصالح الشعوب الشقيقة، ويعزز ازدهارها ونهضتها. وقال سموه إن دولة الإمارات لطالما سعت إلى تعزيز وتمتين العلاقات العربية، ومن هذا المنطلق، فإنها تأسف للتطورات الحاصلة بين الجزائر والمغرب وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وأضاف سموه إن الإمارات ترتبط بعلاقات أخوية متينة مع كلا البلدين وتسعى إلى تنميتها، بما ينسجم مع توجه الدولة الداعم لكل الجهود المشتركة التي تخدم القضايا العربية. وأكد سموه حرص دولة الإمارات على توثيق وتطوير علاقاتها الثنائية مع البلدين الشقيقين، مثمناً التعاون الدائم الذي يحكم العلاقات الإماراتية مع كل من المغرب والجزائر.

ودعت دول عربية وغربية ومنظمات إسلامية وعربية، المغرب والجزائر إلى تغليب لغة الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للقضايا الخلافية بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بينهما، ويعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك،فيما أعرب المغرب عن أسفه لقرار الجزائر «غير المبرر تماماً» قطع علاقاتها الدبلوماسية معه، وفق ما أفادت وزارة الخارجية المغربية في بيان صدر ليل الثلاثاء/الأربعاء، بعيد ساعات على إعلان القرار من الجانب الجزائري بدعوى «أعمال عدائية» من المملكة.

الرياض تأمل عودة العلاقات 

وعبرت السعودية عن أسفها لما آلت إليه تطورات العلاقات بين المغرب والجزائر. وأعربت الخارجية السعودية عن أمل حكومة المملكة عودة العلاقات بين البلدين في أسرع وقت ممكن. ودعت البلدين إلى تغليب الحوار والدبلوماسية لإيجاد حلول للمسائل الخلافية، بما يسهم في فتح صفحة جديدة للعلاقات بينهما، ويعود بالنفع على شعبيهما، ويحقق الأمن والاستقرار للمنطقة، ويعزز العمل العربي المشترك.

«الجامعة» تطالب بضبط النفس 

من جانبه، دعا أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، الجزائر والمغرب إلى ضبط النفس، وتجنب التصعيد بينهما.

وعبّر أبو الغيط عن «أسفه البالغ حيال ما آلت إليه العلاقات بين الجزائر والمغرب»، مطالباً «البلدين بضبط النفس، وتجنب مزيد من التصعيد».

بدورها، دعت منظمة التعاون الإسلامي، إلى اعتماد لغة الحوار لحل ما قد يطرأ من اختلاف في وجهات النظر بين المغرب والجزائر.

وفي هذا السياق شدد البرلمان العربي على دعوة الجزائر والمغرب إلى تغليب علاقات الأخوة بينهما ومصالح شعبيهما الشقيقين، والتي تفرض ضبط النفس وتجنب التصعيد في العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وطالب البرلمان العربي في بيان، المغرب والجزائر بالانخراط في حوار بناء لتهدئة التوتر ومناقشة القضايا الخلافية بينهما في إطار أخوي عربي.

باريس تشدد على «الاستقرار» الإقليمي

ودعت فرنسا إلى «الحوار» من أجل «الاستقرار» الإقليمي. وحثت البلدين أمس الأربعاء، الجزائر والمغرب على العودة إلى منطق «الحوار» من أجل «الاستقرار» في منطقة المغرب العربي.

وقال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية في بيان، إن «فرنسا تبقى بالطبع متمسكة بتعميق العلاقات والحوار بين دول المنطقة، من أجل ترسيخ الاستقرار والازدهار فيها».

وأعرب المغرب عن أسفه لقرار الجزائر «غير المبرر تماماً» بقطع علاقاتها الدبلوماسية معه، وفق ما أفادت وزارة الخارجية المغربية في بيان صدر ليل الثلاثاء/الأربعاء، بعيد ساعات على إعلان القرار من الجانب الجزائري بدعوى «أعمال عدائية» من المملكة.

وأكد البيان أن الرباط «ترفض بشكل قاطع المبررات الزائفة؛ بل العبثية التي انبنى عليها»، معتبراً أن هذا القرار «كان متوقعاً بالنظر إلى منطق التصعيد الذي تم رصده خلال الأسابيع الأخيرة».

قدر محتوم

من جهته، قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، إنه يأسف للقرار، مضيفاً أن المملكة تتمنى تجاوز هذا الوضع قريباً.

وأضاف في مقابلة مع موقع «أصوات مغاربية»، أن خطاب العاهل المغربي الأخير تضمن دعوة إلى الحوار وتأكيد أن «المغرب يعتبر أن استقرار الجزائر وأمنها من استقرار المغرب وأمنه، واستقرار المغرب وأمنه من استقرار الجزائر وأمنها».

وتابع قائلاً: «لا زلت أتمنى أن نصل إلى تطبيق هذه الدعوة، على أرض الواقع»، لافتاً إلى أن «المغرب ينظر إلى المصالح العليا للشعوب المغاربية عموماً، وللشعبين المغربي والجزائري على وجه الخصوص».

وعن احتمال عودة العلاقات إلى طبيعتها مع الجزائر، قال العثماني: «في رأيي الشخصي أن بناء الاتحاد المغاربي وعودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجارين المغرب والجزائر هو قدر محتوم ضروري تُمليه أولاً وقبل كل شيء المصالح المشتركة، وبناء المستقبل المشترك»، كما تمليه «التحديات الكبرى التي يعيشها عالم اليوم والتي تنبني على تجمعات إقليمية قوية ذات مصالح مشتركة».

وفي الأثناء أيد مجلس النواب الجزائري (المجلس الشعبي الوطني) أمس الأربعاء، قرار القيادة السياسية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، بعد ساعات من تأييد مجلس الأمة (الغرفة الثانية في البرلمان) ليصبح القرار مؤيداً من السلطة التشريعية بالكامل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"