عادي

170 قتيلاً بينهم 28 من «طالبان» ضحايا الهجوم على مطار كابول

01:29 صباحا
قراءة 3 دقائق
عناصر طالبان يغلقون طريقاً مؤدياً إلى مطار كابول(رويترز)
عناصر من طالبان في دورية في العاصمة كابول (أ.ف.ب)

ارتفعت أمس الجمعة حصيلة الهجوم الانتحاري المزدوج الذي نفّذه تنظيم داعش في محيط مطار كابول إلى 85 قتيلاً بينهم 13 جندياً أمريكياً، وثلاثة بريطانيين أحدهم طفل،لكن وسائل إعلام أمريكية نقلت عن مصادر أفغانية أن الحصيلة ارتفعت إلى 170 قتيلاً.

وأفادت شبكة «سي بي إس» الأمريكية بأن حصيلة ضحايا التفجيرات الدموية في محيط مطار كابول بلغت 170 قتيلاً على الأقل. ونشرت الشبكة الأمريكية هذه الحصيلة المحدثة نقلاً عن مسؤول في وزارة الصحة الأفغانية، مؤكدة أن أغلبية القتلى أفغان. وأشارت الشبكة إلى أن 10 من أصل العسكريين الأمريكيين الـ13 الذين لقوا مصرعهم جراء الهجوم كانوا عناصر في مشاة البحرية، مؤكدة أن 18 عسكرياً أمريكياً آخرين على الأقل أصيبوا.

وأدى الهجوم المزدوج إلى مقتل 13 جندياً أمريكياً على الأقل وجرح ثمانية آخرين، بحسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، وهو الهجوم الأكثر دموية ضد الجيش الأمريكي في أفغانستان منذ 2011. وقال الجنرال فرانك ماكينزي قائد القيادة المركزية الأمريكية إن المسؤولين العسكريين الأمريكيين متأهبون لمزيد من هجمات التنظيم على المطار بما في ذلك احتمال شن هجمات بصواريخ أو سيارات ملغومة. وأضاف: «نفعل كل ما بوسعنا لنكون على أهبة الاستعداد»، مشيراً إلى تبادل بعض المعلومات الاستخباراتية مع طالبان وقال إنه يعتقد أن الحركة «أحبطت بعض الهجمات».

وقتل بريطانيان، إضافة إلى طفل بريطاني ثالث، في الهجوم،وفق ما أفاد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب، أمس الجمعة. وقال راب «تبلغت بحزن عميق مقتل مواطنين بريطانيين اثنين إضافة إلى طفل بريطاني آخر الخميس في الهجوم الإرهابي»، لافتاً إلى «إصابة بريطانيين اثنين آخرين». وتابع راب «لن ندير الظهر لمن يعولون علينا حين يكونون في حاجة ولن ندع الإرهابيين أبداً يمارسون عليها التخويف».

وأظهرت مقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات القتلى والجرحى، ممدين في مياه قناة صرف صحي، ويحيط بهم مسعفون مشغولون للغاية وغير مجهزين. وكان رجال ونساء وأطفال يركضون في كل الاتجاهات للابتعاد عن مكان الانفجار.

وقال مسؤول في الحكومة السابقة التي أطاحت بها طالبان منتصف أغسطس لوكالة فرانس برس، إن «هناك عدداً كبيراً من النساء والأطفال بين الضحايا. معظم الناس مصدومون».

بدا الوضع هادئاً صباح أمس الجمعة في كابول، خصوصاً حول المطار حيث عززت عناصر طالبان حواجزهم واختفت الحشود في بعض الأماكن على ما يبدو. وذكر شهود أن الحراس التابعين لطالبان منعوا الوصول إلى المطار الجمعة. وقال رجل على طريق يؤدي إلى المطار «لدينا رحلة، لكن الوضع متأزم للغاية والطرق مغلقة».

بحسب واشنطن، نفذ الهجومين انتحاريان من تنظيم داعش وأعقبهما إطلاق نار.

ودانت حركة طالبان الهجوم. وقال الناطق باسمها ذبيح الله مجاهد «ندين بقوة التفجير الذي استهدف مدنيين في مطار كابول»، مشدّداً على أنّ «الانفجار وقع في منطقة خاضعة أمنياً لمسؤولية القوات الأمريكية». وقال مسؤول من طالبان لرويترز الجمعة إن ما لا يقل عن 28 من طالبان كانوا ضمن قتلى التفجيرين خارج مطار كابول. وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه «فقدنا أشخاصاً أكثر من الأمريكيين». وأضاف أنه لا يوجد سبب لتمديد مهلة انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بعد 31 أغسطس.

بحسب مصادر عسكرية، وقع أحد التفجيرين قرب بوابة آبي وهي إحدى النقاط الثلاث المؤدية إلى المطار. وقال شاهد لفرانس برس: «لقد كان انفجاراً ضخماً وسط حشد كان ينتظر أمام إحدى بوابات المطار» حيث مر في الأيام الأخيرة أشخاص قام بإجلائهم الفرنسيون والبريطانيون. وأكد أنه شاهد «جثثاً وأشلاء بشرية» في الموقع.

وسط الفوضى، قال شاهد آخر إنه فقد الوثائق التي كانت ستسمح له بالمغادرة مع زوجته وأطفاله الثلاثة في إحدى الرحلات الجوية.

وكتب المنسق الطبي لمنظمة «ايميرجنسي» الإيطالية غير الحكومية ألبيرتو زانين أن الجرحى «لم يتمكنوا من التحدث، كثرٌ كانوا مذعورين، نظراتهم شاردة، كأنهم يحدقون في الفراغ».

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"