عادي

المبعوث الأممي يدعو لوقف هجوم الحوثيين على مأرب

طالب أطراف النزاع بالانخراط في حوار سلمي لتسوية شاملة

01:26 صباحا
الصورة

عدن:«الخليج»، وكالات

قال مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى اليمن هانس جروندبرج أمام مجلس الأمن الدولي، أمس الجمعة، إن الهجوم الذي يشنه المتمردون الحوثيون في محافظة مأرب شمالي البلاد «يجب أن يتوقف»، مشيراً إلى أنه سيبدأ قريباً مشاورات مع القوى الإقليمية والدولية الفاعلة، كما طالب أطراف النزاع بالانخراط في حوار سلم لتسوية شاملة.

وأضاف المسؤول الذي تولى منصبه مؤخراً، أن «المدنيين بمن فيهم العديد من النازحين داخلياً الذين لجأوا إلى مأرب، يعيشون في خوف دائم من العنف والنزوح من جديد. الأمم المتحدة والمجتمع الدولي واضحان في رسالتهما: يجب أن يتوقف الهجوم». وذكر المبعوث أن الهجوم في منطقة مأرب بدأ منذ مطلع 2020 و«تسبب في مقتل الآلاف من الشباب اليمني». وشدد على أن «القتال يجب أن يتوقف، ويجب وضع حد للعنف»، كما أعرب جروندبرج عن أسفه إزاء «توقف عملية السلام لفترة طويلة جداً». وأشار إلى أن «أطراف النزاع لم يناقشوا تسوية شاملة منذ 2016»، مؤكداً أنه سيبدأ قريباً جولة حوار معهم.

واعتبر أن الأعمال العدائية في المناطق الجنوبية من محافظة الحديدة تثير القلق، كما نوّه بأن الوضع في المحافظات الجنوبية يثير القلق الشديد أيضاً، مع اندلاع العنف بشكل منتظم، فيما لا يزال تنفيذ اتفاق الرياض يواجه تحديات، ولا تؤدي الحكومة مهامها من عدن. وحذر جروندبرج من امتداد النزاع في اليمن ليعبر الحدود، مهدداً الأمن الإقليمي والممرات المائية الدولية، معرباً عن قلقه بشكل خاص بشأن استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية داخل المملكة العربية السعودية.

ودعا في إحاطته إلى وجوب «أن يتوقف القتال، ولابد أن تكون هناك نهاية للعنف»، مشدداً على أن تعمل الجهات الخارجية الفاعلة على تشجيع خفض التصعيد. ولابد أن تستند مشاركتها على دعم تسوية سياسية يقودها اليمن، لافتاً إلى أن استقرار اليمن وحلول السلام فيه هو ضرورة أساسية لاستقرار المنطقة بالكامل. وذكّر جروندبرج بموقف الأمم المتحدة الثابت وأنه «لابد من ضمان حرية حركة الأفراد والسلع من وإلى اليمن، وداخله أيضاً. فيجب أن يتم فتح الطرق للسماح بحركة الأفراد والسلع من وإلى تعز. ويجب أن يفتح مطار صنعاء أبوابه أمام الطيران التجاري. ولابد من تخفيف القيود المفروضة على استيراد الوقود والسلع عبر ميناء الحديدة». وطالب أطراف النزاع بأن تنخرط في حوار سلمي مع بعضها بعضاً، بتيسير من الأمم المتحدة بشأن بنود تسوية شاملة، بحسن نية ودون شروط مسبقة.