عادي

«الوزاري الخليجي» يجدد دعم السعودية في وجه الحوثي

01:47 صباحا
قراءة 5 دقائق
9
b9142ccc-9fb7-446d-a2ad-d2443eb65be0

ترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات المشارك في اجتماع المجلس الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال149 الذي انعقد، أمس الخميس، في مقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة السعودية الرياض. وأكد الاجتماع الدعم الكامل للسعودية في مواجهة الاعتداءات الحوثية، مشدداً على دعم الشرعية اليمنية.

وأكد البيان الختامي للاجتماع على ضرورة عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، ولفت إلى ضرورة تعزيز العمل المشترك لمواجهة التحديات.

ودان المجلس الوزاري التصعيد الذي تمارسه ميليشيات الحوثي التابعة لإيران في إطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار باتجاه السعودية، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقف حاسم تجاه ميليشيات الحوثي لوقف هذه الأعمال الإرهابية المتكررة، مؤكداً تضامن دول المجلس مع السعودية في مواجهة هذه التهديدات الإرهابية، وتأييد المجلس ودعمه لجميع الإجراءات والتدابير التي تتخذها المملكة لحماية أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها ومقدراتها ومواطنيها والمقيمين فيها، مشيداً بكفاءة قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، وقوات تحالف دعم الشرعية في اليمن في اعتراض تلك الصواريخ والطائرات المسيّرة، والتصدي لها.

وأشاد المجلس باستعدادات دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة معرض «إكسبو 2020 دبي» الذي سيتم افتتاحه في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وتثمين مشاركة دول مجلس التعاون والأمانة العامة للمجلس في هذا الحدث العالمي، ومشاركة الدول الشقيقة والصديقة لتعزيز حوار الثقافات وإتاحة التواصل بينها. كما أكد المجلس الوزاري على دعم استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للمؤتمر الثامن والعشرين لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «COP 28» لعام 2023.

رفض الإرهاب ونبذ العنف

وأكد المجلس الوزاري على مواقف مجلس التعاون الثابتة تجاه الإرهاب، ونبذه لجميع أشكال العنف والتطرف، والتزام الدول الأعضاء بمواصلة جهودها ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، والجهود الدولية والإقليمية ضد كل التنظيمات الإرهابية المتطرفة وتجفيف منابع تمويلها. وجدد التأكيد على موقف مجلس التعاون الداعي إلى سلامة وأمن النقل البحري الدولي.

وأكد المجلس مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال إيران لجزر دولة الإمارات العربية المتحدة الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مؤكداً دعم سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث ومياهها الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي دولة الإمارات العربية المتحدة، واعتبار أن أية ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران في الجزر الثلاث باطلة ولاغية وليست ذات أثر في حق سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث، ودعا المجلس الوزاري إيران للاستجابة لمساعي دولة الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

موقف ثابت من القضية الفلسطينية

وعن القضية الفلسطينية، جدد البيان التذكير بالموقف الثابت والواحد لمجلس التعاون تجاهها. وأكد المجلس دعمه لقيام الدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حقوق اللاجئين وفق مبادرة السلام العربية وحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ودعا المجتمع الدولي والدول المؤثرة إلى حث إسرائيل والجانب الفلسطيني على استئناف عملية السلام والمفاوضات. كما دان المجلس استمرار أعمال الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.

وأكد المجلس مواقف مجلس التعاون وقراراته الثابتة بشأن العلاقات مع إيران، مؤكداً ضرورة الالتزام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي بشأن العلاقات بين الدول، وبمبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الإرهاب والطائفية.

تخفيف حدة التوتر

وعبّر المجلس عن أمله بأن يكون للرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، دور إيجابي في العمل على ما من شأنه تخفيف حدة التوتر وبناء الثقة بين مجلس التعاون وإيران، وفقاً للأسس التي سبق أن أقرها المجلس وتم إبلاغ الجانب الإيراني بها. وأكد المجلس على ضرورة أن تشتمل مفاوضات الملف النووي الإيراني، وأية مفاوضات مستقبلية، على معالجة سلوك إيران المزعزع لاستقرار المنطقة، وبرنامج الصواريخ الإيراني، وسلامة الملاحة الدولية والمنشآت النفطية، مؤكداً على ضرورة مشاركة دول المجلس في تلك المفاوضات، نظراً إلى أن هذا الملف يتعلق بأمن وسلامة واستقرار دول المنطقة.

ورحب المجلس الوزاري بنتائج الاجتماع الوزاري المشترك الذي عقد على هامش الاجتماع، مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك. وأكد المجلس على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم الشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي، وحكومته، لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن الشقيق وحدته وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، وجدد المجلس دعمه لجهود الأمم المتحدة في اليمن، للتوصل إلى الحل السياسي وفقاً لتلك المرجعيات، مرحّباً بتعيين هانز جروندبرج، مبعوثاً خاصاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، متمنين له التوفيق في مهام عمله.

وجدد المجلس دعوته طرفي اتفاق الرياض إلى استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق، وتهيئة الأجواء لعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن.

دعم الاقتصاد العراقي

وبالنسبة إلى العراق، لفت البيان إلى أن مجلس التعاون سيعمل على تعزيز الأمن في المنطقة، حيث تمت مناقشة فرص دعم الاقتصاد العراقي. ودعا جميع الأطراف للعمل على نجاح الانتخابات العراقية، وكذلك تسريع خطط العمل المشتركة مع بغداد.

ورحب المجلس بنتائج الاجتماع الوزاري المشترك مع وزير الخارجية بالعراق فؤاد محمد حسين، أمس الخميس، مؤكداً على الأولوية التي يوليها مجلس التعاون للشراكة مع العراق.

وأكد دعم ومساندة دول مجلس التعاون لكل المساعي التي من شأنها أن تسهم في حل ملف سد النهضة بما يراعي مصالح كل الأطراف. كما أكد وقوف مجلس التعاون مع تونس وكل ما من شأنه أن يدعم أمنها واستقرارها، والتأكيد على الثقة بقيادتها لتجاوز الظروف التي تشهدها.

تضامن مع الشعب اللبناني

وعبّر المجلس عن تضامن مجلس التعاون الثابت مع الشعب اللبناني الشقيق لتحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره، ودعا السياسيين اللبنانيين إلى تحمّل المسؤولية التاريخية لتحقيق مطالب الشعب اللبناني في استعادة الأمن والاستقرار والتنمية.

وأشاد المجلس بجهود المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة والوطنية الليبية واللجنة العسكرية المشتركة بفتح الطريق الساحلي، وجهود ملتقى الحوار السياسي في العمل على تأمين وضع الأسس والأطر الدستورية والتشريعية تمهيداً لإجراء الانتخابات، وخروج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.

وأشاد المجلس بجهود دول المجلس في دعمها لعملية السلام في أفغانستان والدور المحوري لعدد منها في تسهيل عمليات الإجلاء بالتنسيق مع الدول المعنية والأطراف الفاعلة في أفغانستان، وتقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل عمليات الإغاثة، كما أشاد بمساهمة قطر في إعادة تشغيل مطار كابل. وأكد المجلس على وقوف مجلس التعاون إلى جانب الشعب الأفغاني، ودعوة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في تقديم الدعم الإنساني لأفغانستان.

وشدد المجلس على أن يكون حل الأزمة بيد الشعب الأفغاني، ودعا جميع الدول إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان.(وكالات)

الزيــاني: قمــة العــلا محطـــة مهمـــة

أكد وزير الخارجية البحريني، عبداللطيف الزياني، أمس الخميس، أن قمة العلا شكلت محطمة مهمة في مسيرة مجلس التعاون الخليجي.

وأضاف خلال أعمال اجتماع الدورة ال 149 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون على مستوى وزراء الخارجية في الرياض، أن الأوضاع الإقليمية مقلقة، ما يتطلب من الدول الأعضاء تعزيز تعاونها المشترك لمواجهة التحديات والتنسيق على كافة الصعُد.

وقال، إن الحفاظ على مجلس التعاون كياناً راسخاً ثابتاً، يتطلب العمل على تنفيذ ما صدر في قمة العلا، وما أكدت عليه من ضرورة التزام الدول بالمبادئ والأهداف التي تضمن تماسك المجلس وتعزيز مسيرته.

(وكالات)

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"