عادي

ننفذ حالياً 164 مشروعاً بحثياً للمساعدة في توضيح عبء الأمراض

د. خورخيه الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي ل«الخليج»:

19:28 مساء
الصورة
الدكتور خورخيه غوزمان
الصورة
مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي

أبوظبي: سلام أبوشهاب

كشف الدكتور خورخيه غوزمان، الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، عن استقبال 1893 مريضاً من خارج الدولة للعلاج في مختلف أقسام المستشفى عام 2019 (قبل جائحة كورونا) 52% منهم من دول الخليج، ومع بدء مراحل التعافي من الجائحة بدأ المستشفى بالعاصمة أبوظبي في رؤية عودة المرضى من جميع أنحاء العالم إلى كليفلاند كلينك أبوظبي، رغم أن تأثير الجائحة على السفر الدولي ما زال قائماً، موضحاً أنه يوجد في المكتب الأكاديمي للمستشفى 164 مشروعاً بحثياً نشطاً قيد التنفيذ؛ للمساعدة في بناء صورة أوضح لعبء الأمراض وعوامل الخطر الموجودة في مجتمعنا والتي ستساعدنا على تقديم نتائج أفضل للمضي قدماً.

وقال الدكتور خورخيه غوزمان، في تصريحات ل «الخليج»: نحن على ثقة من أننا سنحقق أو حتى نتجاوز أرقام عام 2019 بحلول نهاية العام الجاري، مؤكداً أن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، تتجه خدماته نحو تلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً لسكان الإمارات العربية المتحدة، ونقدم خدمات رعاية حرجة تمنح أملاً جديداً لبعض المرضى ممن يعانون من حالات صعبة، ونعمل دائماً على تعزيز وتوسيع خدماتنا؛ لتقديم خدمة أفضل لمجتمعنا المحلي والإقليمي، حيث بدأنا مؤخراً في تقديم مجموعة كاملة من خدمات رعاية مرضى السرطان، بحيث يمكن للمرضى الحصول على أفضل رعاية ممكنة بالقرب من المنزل دون الحاجة إلى السفر إلى الخارج، وستتمركز هذه الخدمات في مركز السرطان المخصص لكليفلاند كلينك أبوظبي، عند افتتاحه في العام المقبل.

وأكد غوزمان الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي في المستشفى منذ عدة شهور: «إننا ملتزمون بتقديم علاجات جديدة ومبتكرة لتحسين صحة مجتمعنا، وخططنا المستقبلية هي الاستمرار في توسيع نطاق خدماتنا، وهو أمر ركزنا عليه منذ افتتاح المستشفى، ويضم المستشفى الآن أكثر من 40 تخصصاً طبياً فرعياً، وتم إجراء أكثر من 150 عملية زراعة أعضاء منذ أول عملية زرع أجريت في المستشفى من العام 2017، وقد أجرى في وقت سابق فريق زراعة الأعضاء في المستشفى عملية زرع مزدوجة مبتكرة شهدت حصول مريض على كلية وبنكرياس جديدين وهي أول عملية من نوعها في الإمارات».

وقال: «نعتمد نهجاً يركز على المريض شخصياً لتنمية التخصصات الدقيقة، والتي قدمت عيادة الثدي، وبرنامج داء الأمعاء الالتهابي، ومركز الأمراض الأيضية، ونراقب باستمرار الأبحاث والابتكارات الجديدة لتقييم كيف يمكن أن تفيد مرضانا والطريقة التي يختبرون بها رعايتنا، ويتضح هذا من خلال العديد من عمليات السبق على مستوى الإمارات والمنطقة والتي تتضمن: أول جراحة أعصاب مستيقظة لمريضة في الإمارات لإزالة ورم في المخ، وتحديداً في المناطق الحرجة التي تتحكم في مهارة الكلام، وعملية أخرى للتحفيز العميق للدماغ لتقليل الأعراض لدى مرضى باركنسون، وتقديم جهاز تنظيم ضربات القلب الخالي من الرصاص، وهو أصغر من حجم الدرهم لأول مرة في الإمارات، وأصبح المستشفى من أوائل المراكز في العالم التي تقدم علاجاً وراثياً مبتكراً لحالة عين نادرة».

وعن التحديات التي يواجهها المستشفى قال الرئيس التنفيذي: «من أكبر التحديات التي نواجهها هو قدوم المرضى للمستشفى لطلب الرعاية في مرحلة متأخرة من مرضهم، ما يؤدي ذلك إلى الحد من خيارات العلاج المتاحة لهم، وغالباً ما يعني أنهم بحاجة إلى تدخلات جذرية لإنقاذ حياتهم، وللتغلب على هذا، نعمل مع شركائنا في الصناعة والحكومة لزيادة الوعي وتحسين التثقيف الصحي في مجتمعنا، والتحدي الآخر هو في الافتقار إلى البيانات الصحية الإقليمية والمحلية المحددة، وهو أمر مهم لاستهداف جهود الوقاية وتكييف العلاجات وفقاً لاحتياجات السكان».

وأضاف: «التحدي الآخر يتمثل في وجود عدد كبير من مقدمي الخدمات الذين يؤثرون على أحجام الخدمات للحالات الحرجة».

وحول مدى إمكانية زيادة عدد أسرّة المستشفى لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى من داخل وخارج الإمارات قال الرئيس التنفيذي: «نحن سعداء بسعة الأسرة حالياً حيث يوجد 394 سريراً حالياً، ولدينا قدرة على التوسع إلى 490 إذا لزم الأمر».

وأكد أن المستشفى يقدم رعاية حرجة لبعض المرضى، ونهدف إلى جعل إقامات المرضى قصيرة قدر الإمكان، ومن خلال استخدام بروتوكولات العلاج المتطورة والجراحة الروبوتية وجراحة طفيفة التوغل، تمكنَّا من تقليل أوقات التعافي للمرضى، ومساعدتهم على التعافي بسرعة والعودة إلى حياتهم دون إقامة طويلة في المستشفى.

وقال: «بدلاً من إضافة سعة إضافية للمرضى، نركز على تقديم خدمات العيادات الخارجية الرائدة عالمياً والتي تعني أن المرضى يمكنهم تلقي رعاية ممتازة دون الإقامة في المستشفى، وتعني هذه الجهود أنه يمكننا خدمة مزيد من الأشخاص دون زيادة عدد الأسرّة».