عادي

«ثقافة أبوظبي» تختتم المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي

20:33 مساء
الصورة
د.نصر محمد عارف

اختتمت دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، فعاليات النسخة التاسعة من «المؤتمر الخليجي للتراث والتاريخ الشفهي»، الذي نظمته هذا العام افتراضياً تحت شعار: «التراث والهوية الثقافية الإماراتية - قراءة في مسيرة خمسين عاماً»، مباشرة على منصة «أبوظبي للثقافة».

تمحورت موضوعات هذه النسخة من المؤتمر حول أهم المحطات في مسيرة بناء الهوية الثقافية لمجتمع الإمارات منذ بدايات الاتحاد وحتى اليوم، وما تم إنجازه على الأسس الراسخة التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والذي منح قضايا الهوية الوطنية والثقافية، وحفظ التراث أولوية كبرى سعياً إلى إبرازها على المستوى الوطني والخليجي والعربي والعالمي.

وسلّط المؤتمر، الضوء على إنجازات المؤسسات التراثية والثقافية في مجال بناء الهوية الثقافية الإماراتية عبر هذه المسيرة الممتدة لنحو نصف قرن، والآمال المعقودة عليها لاستكمالها، والمحافظة على التراث الأصيل لمجتمع دولة الإمارات وإبراز العلاقة بين التراث والهوية الثقافية وتقييم تجربة بناء الهوية الثقافية والاستفادة من التجارب الخليجية والدولية في تعزيز دور التراث في بنائها ونشر الوعي المجتمعي حول أثر التراث في تحديد سماتها.

وقال سعيد حمد الكعبي، مدير إدارة التراث المعنوي في الدائرة: «تعد قضايا التراث والهوية الثقافية الإماراتية من الثوابت الأساسية لمجتمعنا الذي نجح في الحفاظ على موروثه التراثي وعاداته وتقاليده، مع احتضانه للعديد من الثقافات العالمية، بما يؤكد قدرتنا على إعلاء قيم التسامح والترحيب والتعرف إلى الآخر مع التمسك بهويته الثقافية والوطنية الراسخة في وجدانه. وكان للوالد المؤسس الشيخ زايد الفضل والدور القيادي الأبرز في الانتباه لهذه القضية منذ أكثر من خمسة عقود، فقد كانت رؤيته تجاه الهوية الثقافية والوطنية موضع اهتمام بالغ، ومصدر إلهام للعديد من المفكرين وقادة الرأي ورواد الساحتين التراثية والثقافية في دولة الإمارات وعلى مستوى مجلس التعاون لدول الخليج العربية والعالم العربي».

جمع المؤتمر في نسخته التاسعة كوكبة من المفكرين والأكاديميين من الإمارات، والسعودية، والبحرين، ومصر، هم د.نصر محمد عارف، مستشار المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، ود.كريمة مطر المزروعي، مستشارة مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ود.عبد اللطيف بن محمد الحميد، الأستاذ بقسم التاريخ بكلية العلوم الاجتماعية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض ونائب رئيس تحرير مجلة الدرعية، ود.محمد عبدالله البيلي، رئيس منظمة تربويون بلا حدود ومدير جامعة الإمارات سابقاً، ود.عبد الهادي بن ناصر العجمي، رئيس جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والباحثة شيخة محمد الجابري، المستشارة الإعلامية في مؤسسة التنمية الأسرية بأبوظبي ورئيسة الهيئة الإدارية لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات - فرع أبوظبي.

تناول المشاركون في أوراقهم محاور عدة، من بينها أهمية وجود مبادرات استراتيجية تعزز الهوية الثقافية الإماراتية، والعلاقة بين التراث العمراني والثقافة وأبعادها الخليجية، ودور مؤسسات التعليم العالي في تعزيز الهوية الثقافية، والهوية التاريخية والنمطيات المعاكسة لمجتمعات دول الخليج العربي، والمقاربات التراثية وتأسيس الهوية الثقافية، وأبرز المحطات في مسيرة تعزيز دور التراث في تشكيل الهوية الثقافية الإماراتية خلال الخمسين عاماً الماضية.

كريمة المزروعي

 

عبد اللطيف الحميد

 

محمد البيلي

 

عبد الهادي العجمي

 

شيخة الجابري