عادي

من أجل استقرار ألمانيا..ميركل تدعو إلى التصويت لأرمين لاشيت

22:24 مساء
قراءة دقيقتين

ميونيخ - أ ف

حثت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الناخبين على التصويت لصالح مرشّح تحالفها المحافظ من أجل «استقرار» ألمانيا، في دفعة قوية لحزبها، بينما يحاول المرشّحون كسب أصوات في اللحظات الأخيرة قبيل اقتراع الأحد.

وبينما احتشد مئات آلاف الناشطين ضد تغيّر المناخ بقيادة السويدية جريتا تونبرج في شوارع ألمانيا للمطالبة، بالتغيير وحماية البيئة بشكل أكبر، أقرّت ميركل بأن التغيّر المناخي بات تحدّياً أساسياً يواجه البشرية في السنوات المقبلة. لكنها لفتت إلى أن السبيل الأمثل للحماية لا يكون «عبر إجراءات الحظر والأوامر» بل من خلال التقدّم التكنولوجي، فيما ذكّرت الناخبين بمدى أهمية الشخصية المقبلة التي ستقود أكبر قوة في أوروبا.

وقالت ميركل: «من أجل إبقاء ألمانيا مستقرة، يجب أن يصبح أرمين لاشيت المستشار، وينبغي أن يكون تحالف الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي القوة الأكبر».

ودعي قرابة 60.4 مليون ألماني للإدلاء بأصواتهم الأحد، ويقول غالبية الناخبين إن حماية المناخ على رأس أولوياتهم.

ويحل مرشّح تحالف ميركل «الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي» لاشيت (60 عاماً) خلف منافسه الاشتراكي الديمقراطي أولاف شولتز في الاستحقاق للوصول إلى المستشارية.

لكن تشير الاستطلاعات النهائية إلى أن الفارق بينهما يقتصر على هامش الخطأ فحسب، ما يجعل التنبّؤ بنتيجة هذه الانتخابات أمراً مستحيلاً. ويحل «الخضر» في المرتبة الثالثة إذ يرجّح بأن يكون شريكاً في الائتلاف الحكومي.

بدوره، أكد شولتز، أن الوقت حان «لبداية جديدة لألمانيا». وقال:«نحتاج إلى تغيير حكومي ونريد حكومة يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي». لكن هذا التغيير غير كاف، وفق ما قالت تونبرج مخاطبة أنصارها من حركة «فرايديز فور فويتشر» الشبابية خارج مقر البرلمان، مشددة أن عليهم محاسبة قادة ألمانيا حتى بعد يوم الانتخابات.

وقالت: «من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن أي حزب سياسي لا يبذل جهوداً تقترب من أن تكون كافية.حتى التزاماتهم المقترحة ليست قريبة مما يستدعيه تطبيق اتفاقية باريس» للحد من التغيّر المناخي.

وتابعت: «نعم، علينا التصويت وعليكم التصويت، لكن تذكّروا أن التصويت وحده لن يكون كافياً. علينا البقاء في الشوارع».

وأفاد منظّمون بأن المسيرات استقطبت 620 ألف شخص من أكثر من 470 مدينة في البلاد.

وأكدت الأحزاب الثلاثة المتصدّرة للاستطلاعات، أنها تهدف إلى تطبيق أجندة تعنى بحماية البيئة حال انتخابها، فيما قدّم الخضر حزمة إجراءات اعتبرت الأكثر طموحاً.

وقالت مرشحة حزب «الخضر» أنالينا بيربوك، إنها تأمل بأن تمنح المسيرات حزبها «دفعة» إلى الأمام قبيل الانتخابات. وأفادت: «يجب أن تكون الحكومة المقبلة حكومة مدافعة عن المناخ -- لن يتم ذلك إلا بوجود حزب خضر قوي».

ويتمثل المطلب الأساسي بحصر ارتفاع درجة حرارة الأرض بحد أقصى يبلغ 1.5 مئوية على النحو المنصوص عليه في اتفاق باريس للمناخ. ورغم دعم ميركل لتدابير حماية المناخ، فشلت ألمانيا في تحقيق أهداف خفض الانبعاثات بموجب الاتفاق.

وفي حكم تاريخي صدر في أبريل/ نيسان الماضي، توصّلت المحكمة الدستورية الألمانية إلى أن خطط الحكومة للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون «غير كافية» لتحقيق أهداف اتفاق باريس.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"