عادي

الإمارات شيدت بيئة رقمية تقاوم الأزمات وتحد من تأثير كوفيد-19

23:32 مساء
قراءة 3 دقائق
PHOTO-2021-10-03-17-49-34

رأس الخيمة: «الخليج»

نظمت جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية في رأس الخيمة، الجلسة الحوارية «أثر التحولات الرقمية بعد جائحة كورونا في استدامة واستقرار ونمو المجتمع». شارك في الجلسة محمد عيسى الكشف عضو المجلس الوطني الاتحادي، وأمل البلوشي مدير البرنامج الوطني للسعادة وجودة الحياة في وزارة تنمية المجتمع، وخلف سالم بن عنبر مدير عام جمعية الإمارات للتنمية الاجتماعية، وأدارت الجلسة الإعلامية فرح عبد الحميد، بحضور مسؤولي الدوائر الحكومية والخاصة وجمعيات النفع العام.

وأكد المشاركون نجاح رؤية وخطط حكومة الإمارات في التحول إلى بيئة رقمية، والتي ساهمت في الحد من تأثير جائحة كوفيد19، ومواصلة تقديم الخدمات الحكومية وتسهيل تعامل أفراد المجتمع مع مؤسسات الدولة خاصة القطاع التعليمي.

وأكد محمد عيسى الكشف، عضو المجلس الوطني الاتحادي، أن دولة الإمارات استفادت من جائحة كورونا التي ساهمت في تطوير النفس والمعارف، في وقت لم يتوقع أحد حدوث تلك الجائحة، نتيجة للبرامج التي نفذتها قيادتنا الرشيدة خلال عام 2019 في قطاع البنية التحتية الرقمية والخدمات الذكية استعداداً للمستقبل وفق رؤية ثاقبة، وتنمية المهارات الرقمية وتطوير خدمات التطبيقات الجديدة التي وفرت كافة احتياجات أفراد المجتمع خاصة فئة الطلبة خلال الدراسة والعمل عن بُعد.

وأشار إلى أن طبيعة المجتمع الإماراتي تختلف عن دول العالم، من خلال السلوك المجتمعي وصلة الرحم وتنامي فئة المتطوعين الذين استجابوا على الفور لنداء الوطن والقيام بدورهم في مختلف القطاعات خلال الجائحة، وتحملوا الضغوط النفسية والعصبية والبعد عن أسرهم لفترات طويلة، وصولاً إلى المشاركة الفعالة والاحترافية العالية في معرض إكسبو دبي الحدث الأبرز عالمياً، حيث نشاهد جميعاً نتيجة الغرس المجتمعي للآباء المؤسسين في جعل الشعب الإماراتي أسرة واحدة.

وأضاف: أثبتت دولة الإمارات قدرتها على إدارة الأزمات بكل شفافية ومنها الإحاطة الإعلامية اليومية لنتائج جائحة كورونا، وصولاً إلى تقديم كافة المعلومات والحقائق عن الأزمات الطارئة ومنها حريق برج العنوان في دبي خلال احتفالات ليلة رأس السنة، مؤكداً أن التوجه الدخيل والوهمية وانتحال الشخصية كلها صفات ينتهجها أعداء الدولة في الخارج لضرب اقتصادنا.

وتناول الكشف دور المجلس الوطني الاتحادي وأثره في إيصال الصورة للمجتمع، ومساهمة التحول الرقمي في تنفيذ أول جلسة برلمانية إلكترونية خلال شهر رمضان المبارك، وذلك بفضل البنية التحتية الرقمية وفن إدارة الازمات التي تعاملت معها مؤسسات الدولة بكل احترافية، وأوصى الكشف بتطوير البرامج الدراسية وتقليل ساعات الدراسة عن بُعد لضمان تلقي المعلومات، حيث يختلف استعداد وجاهزية كل أسرة عن الأخرى.

وأكد الكشف أن التطوع خلال الجائحة في الميدان كان أساسه الجدية في العمل وفق أساليب ومهارات الحفاظ على المجتمع والأسرة، ورد الجميل النابع من الحس الوطني حيث كان الجميع يشعرون بالمسؤولية.

وأكدت أمل البلوشي، مدير البرنامح الوطني للسعادة وجودة الحياة في وزارة تنمية المجتمع، أن الوزارة ركزت خلال بداية الجائحة على العديد من الفئات لتوصيل الخدمات بعد تحويلها إلى الكترونية ورقمية عبر التطبيق الذكي، بالإضافة لمنصة الواتس أب، واستمرار تقديم خدمات مراكز إسعاد المتعاملين وفق آلية احترافية لتلبية احتياجات المتعاملين خاصة كبار المواطنين وأصحاب الهمم.

وأشارت إلى أن إيجابيات العالم الرقمي خلال الجائحة ساعدتنا على التعليم والتواصل الاجتماعي نتيجة لاستغلال المحتوى الإيجابي في استثمارات المواهب والوقت، حيث أجرت الوزارة دراسة عن تأثير العالم الرقمي والتي كشفت عن تأثر فئة الأطفال بالتنمر الإلكتروني نتيجة لزيادة استخدام الانترنت، مؤكدة على دور الأسرة في الحفاظ على أفراد العائلة.

وأوضحت البلوشي أن إطلاق مجلس جودة الحياة بمشاركة 12 جهة حكومية، يستهدف تحقيق رؤية حكومة دولة الإمارات في توفير أفضل جودة حياة لأفراد المجتمع، من خلال مبادرات ومشاريع تخدم كافة فئات وشرائح المجتمع من المواطنين والمقيمين على حد سواء، وتعزز مستوى السعادة وجودة الحياة لديهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"