عادي

«إرثي» يدرب 13 إماراتيّة على التطريز الأردني والفلسطيني

19:28 مساء
قراءة 3 دقائق
ريم بن كرم
من البرنامج - فنّ التطريز الأردني والفلسطيني
من البرنامج - فنّ التطريز الأردني والفلسطيني
من البرنامج - فنّ التطريز الأردني والفلسطيني
من البرنامج - فنّ التطريز الأردني والفلسطيني
من البرنامج - فنّ التطريز الأردني والفلسطيني
  • ريم بن كرم: نسعى إلى تمكين المرأة مهنياً واقتصادياً واجتماعياً

اختتم مجلس «إرثي» للحرف المعاصرة، التابع لمؤسسة «نماء» للارتقاء بالمرأة، برنامجاً تدريبياً نظمه على مدى 12 شهراً، لتعزيز المهارات الإبداعية والمهنية ل 13 متدربة إماراتية، في مجال فن التطريز على النمطين الأردني والفلسطيني.

وانطلق البرنامج على أرض الواقع ليتحول إلى منصة افتراضية خلال ذروة انتشار جائحة «كورونا» للتكيف مع الإجراءات الاحترازية، واستهدف متدربات من منطقة دبا الحص تراوح أعمارهن بين 18 و45 عاماً، بالتعاون مع مصممة الأزياء ماجدة أبو زغلان، صاحبة العلامة التجارية والمؤسسة الاجتماعية «سرو فاشن» للأزياء ومقرها الأردن، بمشاركة حرفيات من مخيم غزة في جرش، لتعليم الحِرفيات المشاركة على أكثر من 12 نوعاً من الغرز المعروفة في فنّ التطريز الأردني والفلسطيني.

وتدربت المشاركات، على كيفية توظيف تقنيات التطريز المختلفة، واستخدامها في منتجات متنوعة، بما يعكس رؤية المجلس نحو الدمج بين التراث والتصميمات المعاصرة، لتمكين الحرفيات في الإمارات والمنطقة من ابتكار منتجات قائمة على الحِرف اليدوية، لتحقيق الاستدامة والحضور والمنافسة في السوق العالمية. كما سلط البرنامج الضوء على أهمية الابتكار، وتمكين المرأة الحرفية من مواصلة اكتساب مهارات جديدة، تساعدها على ابتكار منتجات، يسهم تسويقها في إشراك الحرفيات في المسيرة التنموية وتحقيق جدوى اقتصادية.

ووفقاً لمخرجات البرنامج التدريبي، تعلمت المشاركات العديد من أنواع الغرز التي لها مسمياتها الخاصة مثل: الفلّاحي، والرقمة، والتحريري، والتحشاي، والكفاف، والسبلة، وعين السوس، والحبكة، والمنجل، والجدلة، والتطريز البدوي، وتطريز الثوب، وتطريز الملابس الرجالية، إضافة إلى تقنية تطريز الأرائك والزخارف وأنماط الأزهار البدوية الأردنيّة، وأساسيات تصميم ثوب المرأة الفلسطينية التقليدي المطرز بألوان زاهية، فضلاً عن التعرف إلى تقنيات التطريز المستخدمة في ملابس الرجال، كما وفر البرنامج للمتدربات منصة لاكتساب وتنمية عدد من المهارات، تشمل العمل بروح الفريق، والتواصل، وغيرها.

رؤية معاصرة

قالت ريم بن كرم، مدير المؤسسة: نسعى في «إرثي» إلى توفير أنشطة وبرامج تدريب، نضمن من خلالها تمكين المرأة مهنياً واقتصادياً واجتماعياً، تحقيقاً لرؤية قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة «نماء» والرئيسة الفخرية لمجلس «إرثي»، وفي هذا الإطار استطعنا من خلال البرنامج الذي يركز على الشابات الإماراتيات، أن نقدم للمتدربات فرصة لتعزيز مهاراتهن ومستقبلهن المهني، والمساهمة في الحفاظ على الحرف الإماراتية التقليدية والارتقاء بها وتقديمها برؤية معاصرة، ونشعر بالفخر لنجاح هذا البرنامج في مواجهة جملة من التحديات غير المسبوقة والتغلب عليها، ونتقدم بالشكر لمصممة الأزياء ماجدة أبو زغلان على دعمها اللامحدود للبرنامج.

وأضافت ريم بن كرم: عندما انتشر وباء «كورونا» في جميع أنحاء العالم وبشكل مفاجئ بالتزامن مع إطلاق برنامجنا، اتخذ فريق «إرثي» إجراءات فورية لضمان استمرار عملية التدريب والتعلم، وكان المجلس سبّاقاً في إعداد محتوى إلكتروني للتدريب على الحرف اليدوية التقليدية وتمكين المتدربات من الخروج بمنتج قابل للتسويق، وضمان صحة وسلامة المتدربات من خلال الانتقال إلى العمل عبر منصة افتراضية.

وقالت مصممة الأزياء ماجدة أبو زغلان، صاحبة العلامة التجارية والمؤسسة الاجتماعية «سرو فاشن» للأزياء: كان برنامج التطريز الفلسطيني والأردني مهماً للغاية بالنسبة لنا، وللتعاون الثقافي بين الأردن والإمارات، وأبدت نساء الشارقة اللواتي شاركن في البرنامج اهتماماً بتعلم الحرفة، وعبّرن عن شغفهن بالقدرة على إنشاء قطع ذات جودة عالية تناسب الأسواق الدولية، كما اعتبر حرفيو الأزياء من مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن أن مشاركتهم في البرنامج كانت فرصة ممتازة، تمكنوا خلالها من تدريب النساء الإماراتيات والتعرف إلى الثقافة الإماراتية وإلى العالم.

وأضافت أبوغزلان: نحن فخورون بهذا البرنامج، وبالنتائج الحالية، ونتطلع إلى رؤية المنتجات عالية الجودة التي صنعها الحرفيون الإماراتيون تُباع في جميع أنحاء العالم، باستخدام تقنيات التطريز الفلسطينية والأردنية الشهيرة، وقد نجح المشاركون في البرنامج في كسر الصور النمطية حول التنمية المهنية والاجتماعية للمرأة، فهي الآن قدوة اكتسبت الاحترام من جميع أفراد المجتمع لأخذها على عاتقها تعليم الحرف التقليدية والحفاظ عليها خارج حدود الأردن للوصول إلى آفاق جديدة.

وكان من المقرر أن يُقدم البرنامج على أرض الواقع على مدى أربعة أشهر، إلا أن جائحة «كورونا» دفعت المجلس إلى تحويله إلى برنامج هجين «واقعي وافتراضي» وتمديده حتى يونيو/ حزيران 2021 بعد تقسيمه إلى مراحل، بهدف تحقيق نتائج أفضل للتدريب وضمان استفادة جميع المشاركات؛ إذ تم تنفيذ المرحلتين الثانية افتراضياً، فيما أقيمت المرحلة الثالثة في مركز دبا الحصن مع اتخاذ كافة إجراءات الصحة والسلامة المعتمدة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"